أكد الرئيس اليمنى على عبد الله صالح أمس الخميس، أنه لن يتخلى عن السلطة إن أتيح لشركائه السابقين الذين انشقوا عنه المشاركة فى الانتخابات، محذرا من أن ذلك سيقود إلى حرب أهلية.

وقال صالح فى مقابلة أجرتها معه مجلة الـ"تايم" وصحيفة الـ"واشنطن بوست"، إن الخطة التى قدمتها دول الخليج لنقل السلطة بشكل سلمى تنص على إزالة "كل العناصر" التى تثير توترا فى اليمن، وحذر من نشوب حرب أهلية فى حال لم يتم ذلك، فى إشارة إلى اللواء محسن الأحمر الذى انشق عن الجيش اليمنى، وانضم إلى حركة الاحتجاج، وإلى قبيلة الأحمر الواسعة النفوذ.

وقال صالح، فى أول مقابلة تجرى معه منذ عودته بشكل مفاجئ الجمعة الماضية إلى صنعاء، بعد غياب استمر ثلاثة أشهر فى الرياض لتلقى العلاج إثر هجوم استهدف قصره، إنه يرفض التخلى عن السلطة إن احتفظ اللواء الأحمر وقبيلة الأحمر بنفوذهما، مؤكدا أنه "إذا تخلينا عن السلطة وهم ما زالوا هنا، فهذا سيعنى أننا تنازلنا أمام انقلاب"، وتابع "إذا نقلنا السلطة وهم ما زالوا فى مواقعهم يحتفظون بسلطة القرار، فسيكون الأمر فى غاية الخطورة وسيقود إلى حرب أهلية".

وذكرت الـ"تايم" و الـ"واشنطن بوست" أن صالح يحمل "ندبات عميقة" على وجهه ويعانى من صعوبة فى السمع وكان يضع قفازين خاصين بالمصابين بحروق. ولم تنشرا سوى صورة التقطت للزعيم عن بعد بدون أن تظهر أية صورة له عن مسافة قريبة.

ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين الحرس الجمهورى الموالى للرئيس اليمنى وقوات الجيش المنشقة فى شمال صنعاء، فيما قتل اثنان من المسلحين الموالين لآل الأحمر الذين شاركوا فى جانب من الاشتباكات، وبلغت حصيلة القتلى جراء المواجهات أكثر من 170 قتيلا منذ أسبوع.