تَبْدُوَ كُفُرْصّةً ذَهَبِيَّةٌ قَدْ طَالَ انْتِظَارُهَا،حَيْثُ اسْتُغِلَّ سِجِّينٍ الْإِفْرَاجِ الْمُؤَقَّتُ عَنْهُ

لِحُضُوْرِ مَرَاسِمُ دَفْنٍ وَعَزَاءً

وَالِدَتِهِ لِيَمْزِجُ بَيْنَ النَّقِيضَيْنِ فَمَا أَنْ انْتَهَىَ مِنْ الْدَّفْنِ وَاسْتِقْبَالُ الْمُعَزِّيْنَ

فيْ الْيَوْمِ الْأَوَّلِ حَتَّىَ حَوْلَ يَوْمَ

الْعَزَاءِ الْثَّانِيَ إِلَىَ فَرَحِ، وَكَانَ الْنَّزِيْلُ عِيْسَىْ الْرَّاشِدُ أَحَدٌ نُزَّلَاءِ سُجُوْنٌ الْقَصِيْمِ

أَفَرِّجُ عَنْهُ بَعْدَ تَلَقِّيْهِ نَبَأَ وَفَاةِ

وَالِدَتِهِ لِيَتَمَكَّنَ مِنْ رُؤْيَتِهَا قَبْلَ أَنْ يُوَارَىْ جُثْمَانَهَا الْثَّرَى فَكَانَ لَهُ مَا أَرَادَ.

وَبِحَسَبِ وَالِدٌ الْرَّاشِدُ فَإِنَّهُ قَبْلَ

دُخُوْلِهِ الْسِّجْنِ قَبْلَ ثَمَانِيَ سَنَوَاتٍ سَبَقَ لَهُ الارْتِبَاطِ بِفَتَاةٍ لَكِنْ دُخُوْلِهِ الْسِّجْنِ

أَجَلٍ الْزَّوَاجِ لِحِيْنِ الْإِفْرَاجِ

عَنْهُ بَعْدَ قَضَاءِ مَحُكوَمّيْتِهُ فَاسْتَغَلَّ حَادِثَةٌ وَفَاةِ وَالِدَتِهِ لِإِتْمَامِ زَوَاجِهِ فِيْ الْيَوْمِ الْثَّانِيَ مِنْ أَيَّامِ الْعَزَاءِ.

وَذَكَرَ وَالِدٌ الْنَّزِيْلُ «حَاوَلْتُ تَزْوِيْجُهُ وَهُوَ فِيْ الْسِّجْنِ لَكِنْ تَعَذَّرَ عَلَيْنَا ذَلِكَ وَنُزُوْلا لْوَصِيَّةِ وَالِدَتِهِ رَحِمَهَا الْلَّهُ

بِأَنْ يُتِمَّ تَزْوِيْجَهُ مِنْ هَذِهِ الْفَتَاةِ فِيْ أَقْرَبِ فُرْصَةٍ وَلَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ رَحِمَهَا الْلَّهُ أَنْ هَذِهِ الْفُرْصَةَ سَتَأْتِيْ بَعْدَ

وَفَاتِهَا».