يأمل منتخب سوريا في تحقيق مفاجأة جديدة أمام بطل سابق والحفاظ على صدارة المجموعة الثانية عندما يواجه اليابان في الجولة الثانية لكأس آسيا لكرة القدم غدا الخميس.

ويبحث منتخب سوريا عن فوزه الأول على اليابان وضمان التأهل لدور الثمانية لأول مرة في تاريخه خاصة بعد انتصاره غير المتوقع على السعودية في الجولة الأولى 2-1 في أحد أكبر مفاجآت البطولة حتى الآن وهي النتيجة التي أطاحت بالمدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو.

وسيكون من المهم لمنتخب سوريا الذي يشارك في كأس اسيا للمرة الأولى منذ عام 1996 تجنب الهزيمة أمام المنتخب الفائز باللقب ثلاث مرات ويتقاسم الرقم القياسي مع السعودية وإيران لأن الوصول للنقطة الرابعة سيقرب الفريق كثيرا من التأهل قبل ملاقاة الاردن في اخر جولة.

ويدرك الروماني تيتا فاليرو مدرب سوريا صعوبة المباراة وسيتلقى دفعة بإمكانية الاعتماد على القائد فراس الخطيب بعد غيابه عن المباراة الماضية بسبب الإصابة مع مواصلة الاعتماد على معظم العناصر التي تمكنت من الفوز على السعودية ومنها صاحب الهدفين عبد الرزاق الحسين وفراس إسماعيل وجهاد الحسين.



وقال فاليرو الذي تولى تدريب سوريا الشهر الماضي خلفا لراتومير دويكوفيتش "ربحنا معركة لكن لم نفز بالحرب. المشوار الاصعب سيبدأ."

وأضاف المدرب الذي قاد الفريق في مباراته الرسمية الأولى أمام السعودية "جميع فرق المجموعة تملك نفس الفرصة في التأهل. ستحدث الكثير من الامور في المباريات القادمة."

وسيسعى الإيطالي البرتو زاكيروني مدرب اليابان إلى تعويض البداية الضعيفة لفريقه بعد التعادل بصعوبة في مباراته الأولى أمام الاردن 1-1 بعدما كان متأخرا حتى اللحظات الأخيرة من المباراة اثر فشله في اختراق دفاع المنتخب الذي يشارك في البطولة للمرة الثانية.

وقال زاكيروني الذي لم يسبق له التدريب على صعيد المنتخبات "نحتاج لتطوير الاداء امام المرمى. انا سعيد بصناعتنا للفرص لكن نحتاج لان نستغلها."

وتضم تشكيلة اليابان مجموعة كبيرة من اللاعبين البارزين منهم شينجي كاجاوا المتألق مع بروسيا دورتموند في الدوري الالماني وياسوهيتو إندو والقائد ماكوتو هاسيبي وكيسوكي هوندا ومايا يوشيدا صاحب هدف تعادل بلاده أمام اليابان.

وقال رافع خليل مدرب نادي الوثبة السوري لرويترز " المباراة صعبة على المنتخب السوري خاصة أن نظيره الياباني لن يفرط بنقاط المباراة وتعلم الدرس بشكل جيد من مباراة الأردن وهو سيبذل قصارى جهده للحيلولة دون أن يحقق اللاعبون السوريون مفاجئة ثانية."

وأضاف لاعب منتخب سوريا السابق "المنتخب أثبت في المباراة الماضية أنه من الفرق الكبيرة واعتمد على الرجولة والقوة في أدائه وسيسعى للخروج ولو بنقطة التعادل على أقل تقدير ليضمن بالتالي التأهل للدور الثاني."

والتقى المنتخبان السوري والياباني مرة واحدة في كأس اسيا عام 1996 وتقدمت سوريا بهدف قبل أن تخسر 2-1.

ويدير المباراة الحكم الايراني محسن تركي ويساعده مواطناه حسن قمرانيفار وسوخاندان رضا إبراهيم.