الأمريكيون يشككون في قدرة السياسيين علي التغيير
واشنطن وكالات الأنباء‏:‏
في استطلاع هو الأول من نوعه منذ انتهاء سباق التجديد النصفي للكونجرس‏,‏ أكد غالبية الأمريكيين أنهم يؤمنون بالتغيير ويحلمون بتحقيقه ولكنهم يشكون في قدرة السياسيين . <>
من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري علي تحقيق هذا التغيير المنشود‏.كما أعربوا عن تشككهم في أن ينجح الحزبان الغريميان في التوصل إلي أي صيغة توافقية للتعاون خلال العامين المقبلين من إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما‏.‏
جاءت هذه الصورة عن توجهات الرأي العام الأمريكي في استطلاع أجرته شبكة إن‏.‏بي‏.‏سي الإخبارية وصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكيتان حيث أكد نحو سبعة من كل عشرة أمريكيين‏ 70 %‏ أن الهزيمة التي ألحقوها بحزب الرئيس أوباما خلال سباق التجديد النصفي للكونجرس لم تكن بسبب رفضهم لرسالته حول التغيير بل علي العكس فهم مازالوا يحلمون بالتغيير وحين قرروا تغيير القادة في الكونجرس فكان ذلك لأنهم يأملون في رؤية هذا التغيير يتحقق بحسب صحيفة وول ستريت جورنال‏.‏
ورغم أن سباق التجديد النصفي انتهي إلي كونجرس معلق يتقاسم فيه الحزبان السيطرة حيث احتفظ الديمقراطيون بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ بينما استعاد الجمهوريون السيطرة علي مجلس النواب فإن‏2‏ إلي‏1‏ ممن شملهم الاستطلاع يعتبرون أن نتائج السباق كانت جيدة وأن وجود حكومة مقسمة الصلاحيات يعد أمر في مصلحة البلاد‏.‏
إلا أن هذا الاحساس الإيجابي تجاه النتائج لم تمنع التشاؤم من أن يتسرب لقلوب غالبية الأمريكيين تجاه إمكانية التعاون بين غريمي السياسة الأمريكية وقدرة السياسيين المنشغلين بمعاركهم الخاصة علي تحقيق حلم التغيير‏,‏ حيث أعرب‏ 73 % ممن شملهم الاستطلاع عن قناعتهم بأنه لن يكون هناك الكثير من التغيير خلال الفترة المقبلة‏,‏ كما أكد‏ 76 % أنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة تسير نحو فترة من الانقسام في ظل عجز الأحزاب السياسية عن الوصول إلي صيغة للعمل معا أو القبول بأي حلول وسط‏.‏
ولكن الأمريكيون فرقوا في قضية بناء الجسور مع الأخر بين الرئيس أوباما وغريمه الجمهوري حيث أعرب‏ 70 % عن قناعتهم بأن أوباما سيظهر إرادة في التعاون مع الجمهوريين مقابل‏ 45 % قالوا إن الحزب الجمهوري سيقبل بعقد أي صفقات سياسية تمكنه من العمل مع الديمقراطيين‏.‏
إلا أن هذه الثقة في قدرات أوباما لم تشفع له عند الأمريكيين الذين أعرب غالبيتهم عن رفضهم لأن يلعب الرئيس دور البطولة في سياسات البلاد‏,‏ مفضلين أن يقوم الكونجرس بهذا العمل حيث أكد‏ 39 % فقط أنهم يعتقدون في قدرة أوباما حاليا علي وضع الأجندة السياسية للولايات المتحدة‏.‏
ورغم تدني نسبة التأييد لاوباما فإنها أعلي من تلك التي حققها الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون عام‏ 1994 عقب تلقيه هو الآخر هزيمة ثقيلة خلال انتخابات التجديد النصفي للكونجرس حيث خسر السيطرة علي مجلس النواب‏,‏ كما أنها أعلي من نسبة تأييد الأمريكيين للرئيس الجمهوري السابق جورج بوش عقب خسارة حزبه المنكرة لانتخابات الكونجرس عام‏2006 التي خسر فيها السيطرة علي النواب والشيوخ‏.‏


الفجر الساطع

الفجر هو الأمل