البداية كانت أكثر مماتوقعت
لم أكن أعرف أن الهواية والمكوث عليها طويلاً أقرأ كثيرا كثيرا
وأكتب قليلاً
ستكون بجواري في هذا البلد الجميل
لم أكن أعرف أن هناك أناس يمكن أن يهتمون ويقدرون أحد
فقط لمجرد أنه صاحب كلمة كما يقولون مميزة
استقبلني الرجل صاحب المجلة ومؤسسها وهو شيخ كبير في سن والدي بكل ترحاب
مداعبا يعلو وجهه الطيب البِشرقائلاً:
أهلا وسهلا بالمصري
لم أمدد يدي لأسلم عليه بل جمعت كلتا يدي ممسكة حقيبتي
اكتفيت بايماءة وابتسامة
وجلست في مكتبه الفخم جدا ومعي سكرتيرته وعلى وجهها ابتسامة كبيرة مشجعة
بدأنا بالتعارف السريع
بادرني قائلة : لقد قرأت كتاباتك وماجعلني أميزك من كل الذين أرسلوا أعمالهم أنها تحمل قيما جميلة واتجاها دينيا محببا
أسلوبك سهل ممتع يدخل القلوب!!
وسألني ماذا تحبي أن تكتبي وفي أي الأبواب؟!
هكذا بكل بساطة تحققت أحلامي
وأنا لم أكن شيئا مذكورا
أهلتني كتاباتي الغزيرة التي اختزنتها سنوات حبيسة أدارجي
لم أنشر منها إلا القليل بمصر هنا وهناك
(بل هنا فقط بدون هناك!!!!)
أهلتني للكتابة كما أحب
وليس للصحافة كما لم أحب!!
المفضلات