الاخزان يتظاهرون رفضاً لترشيح أركان النظام السابق
الاخزان يتظاهرون رفضاً لترشيح أركان النظام السابقطالب تحالف "ثوار مصر" امس التيار الاسلامي، الذي تظاهر أمس في ميدان التحرير في القاهرة "من اجل حماية الثورة"، بالاعتذار عما بدر منهم والاعتراف بالخطأ في حق الثورة والثوار نتيجة تخليهم عن ميدان التحرير في مواقف حاسمة أدت إلى تجرؤ رموز مبارك لتصدر المشهد السياسي في مصر.
"ثوار مصر" يطالبون التيار الإسلامي بالاعتذار
وأكد عامر الوكيل الناطق باسم التحالف في بيان صدر امس، أن حديث قيادات الإخوان في التحرير يبتعد تماما عن الحديث عن أية أخطاء أو تصحيح للمسار الثوري، مشيرا إلى أن أحد قيادات الجماعة ومحاميها عبد المنعم عبد المقصود قال "إن هتاف يسقط حكم العسكر موجه لشفيق وسليمان وليس للمجلس العسكري الذي أوفى بوعده"، وأضاف "إنه استنادا لتلك الأسباب فإن التحالف يطالبهم بالاعتذار والاعتراف بسوء التعامل مع مقتضيات المرحلة الانتقالية وعليهم أيضا أن يعلنوا للشعب المصري مضمون ما دار في الغرف المغلقة بينهم وبين أعضاء المجلس العسكري مما أدى إلى تردي أوضاع المصريين وإتاحة الفرصة لتشويه الثورة والثوار وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب وتغييب الأمن عن عمد والضغط على فقراء مصر بمزيد من التراجع الاقتصادي مع سبق الاصرار والترصد".
وأكد أن الإخوان المسلمين تأخروا كثيرا في استشعار الخطر لأن ذلك الخطر بات اليوم موجها لهم تماما كما بات موجها إلى القوى الثورة والشبابية، قائلا "نحن نتفق معهم في كل ما نادوا به خلال مليونية اليوم لكن نقول لهم الاعتذار من شيم الكبار أما العناد وعدم الاعتراف بالخطأ يؤدي إلى تكراره ".
وشدد التحالف على ان الاعتذار هو شرط أعضاء التحالف لتصفية النفوس وإخلاص النوايا وتوحيد الصفوف من جديد كما كان الجميع في الأيام الأولى للثورة، قائلا: "اعتذروا قبل جمعة 20 نيسان (أبريل)..اعتذروا يرحمكم الله وسوف يغفر لكم الثوار".
الى ذلك، تظاهر آلاف الاسلاميين أمس في ميدان التحرير مطالبين بعدم السماح لاركان نظام مبارك من الترشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 و24 ايار (مايو).
وهتف المتظاهرون "لا للفلول!" و"لا نريد شفيق ولا سليمان!" في اشارة الى اللواء عمر سليمان المدير العام السابق للمخابرات العامة المصرية والفريق احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
وكان عمر سليمان واحمد شفيق ووزير الخارجية المصري الاسبق عمرو موسى ترشحوا الى الانتخابات الرئاسية.
كذلك ردد المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط العسكر".
وقد تعرض الجيش الى الاتهام بدعم سليمان في حين نفى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ذلك مؤكدا انه "لا يدعم اي مرشح".
وساد التجمع اجواء احتفالية مع وجود العديد من الاطفال والنساء في الميدان الذي استمر توافد المتظاهرين عليه من مختلف احياء العاصمة.
وقد انتقد مرشح الاخوان المسلمين خيرت الشاطر عودة سليمان واعتبرها محاولة لـ"سرقة الثورة" وهدد بالخروج الى الشارع مع انصاره.
ونظمت تظاهرة أمس تلبية لدعوة جماعة "الاخوان المسلمين"، اكبر قوة سياسية في البلاد، والاحزاب السلفية.
وتأتي التظاهرة غداة اقرار البرلمان لمشروع قانون لتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية يحرم خصوصا الرئيس السابق حسني مبارك وكل من تولى، خلال السنوات العشر السابقة على تنحيته منصب نائب الرئيس او رئيس الوزراء من مباشرة حقوقه السياسية لمدة عشر سنوات.
ومن شأن هذا التعديل، الذي يتعين ان يقره المجلس الاعلى للقوات المسلحة، استبعاد عدد كبير من اركان النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في ايار (مايو) المقبل.
وعلى الرغم من معارضتها عودة تلك الشخصيات البارزة في عهد مبارك الى الساحة السياسية، رفضت الكثير من الاحزاب الليبرالية والمدنية المشاركة في تظاهرة الامس ودعت الى تجمع في 20 نيسان (ابريل) تنديدا بما سموه احتكار الاسلاميين للساحة السياسية منذ الثورة.
من جهة ثانية، أكد مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة" لرئاسة الجمهورية خيرت الشاطر أن هدفه الأول هو بناء مصر على أسس حديثة، وتقديم مشروع النهضة على أسس مرجعية إسلامية وتحويل البلاد إلى دولة مؤسسات.
وقال الشاطر خلال مؤتمره الانتخابي الأول في مدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية "إن برنامجي الإنتخابي يهدف إلى بناء نظام سياسي جديد، وإصلاح المنظومة الأمنية، وإعادة الإنضباط إلى الشارع المصري، وذلك من خلال إعداد قانون جديد للشرطة، إضافة إلى إعادة النظر في التعامل مع أفراد المنظومة الشرطية". (اف ب، اش ا)
رد مع اقتباس
المفضلات