السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة






ابن بلد ..

هنعرض كل حلقة شخصية مصرية بمعنى الكلمة

هتعرف عليها من قريب

ونشوف كل صغيرة وكبيرة ..

ونشوف المصرى على حق


ابن بلد

الحلقة (( 3 ))




ناصر من سايس لرجل أعمال





"أيوه يا باشا.. تعالى تعالى.. لف العجل كله يمين.. رد تاني.. أيوه.. تعالى كمان هووووب.. بس كده.. اعدل العجل بأه... ألف سلامة يا باشا"!

هذه هي العبارة المعتادة التي تتردد على لسان أي (سايس سيارات) والتي ظل ناصر حمدي يرددها طويلاً، ولكنه حلم بالتطور، فقد رفض أن "يرضي بقليله" ومشى وراء حلمه؛ فأصبح أول من أسس شركة مصرية لخدمات الباركينج.



أصول المهنة

حكاية ناصر بدأت عام 1992 بعد حصوله على شهادة متوسطة من معهد فني حلوان حين بدأ بعدها في البحث عن عمل والتقي بـ"عم عاطف" الذي علمه أصول مهنة "السايس" على حد وصفه، فتنقل بين مناطق المهندسين والكورنيش إلى المركز التجاري العالمي برملة بولاق، حيث عمل في إيقاف السيارات لأحد المطاعم الشهيرة هناك ثم إلى "أركاديا مول" والزمالك.

خلال تلك الفترة علم أنه حتى يتطور يجب عليه أن يتحلى بثقة الجميع، فقرر ألا تفارقه الابتسامة عندما يخاطب أصحاب السيارات، إضافة إلى التحلي بالأمانة والمهارة في القيادة والأدب الشديد في التعامل مع العميل، كما حرص على أن نظافة مظهره، كعامل مهم في نجاح عمله، كما يقول.





بعد عدة سنوات، بدأ ناصر يحلم بتأسيس شركة تتخصص في تقديم خدمات الباركينج وهو ما لم يحبذه "عم عاطف" أبوه الروحي في هذه المهنة، على حد وصفه، فأجل تنفيذ الحلم ولكنه لم ينساه مفضلا استغلال الوقت في اكتساب خبرة ورأس مال علاوة على اكتساب زبائن من خلال أدائه العالي، وهو ما قد يساعده فيما بعد على الوصول لهدفه.





أول شركة للباركينج

وبعد وفاة "عم عاطف" بحوالي عام، بدأ ناصر أولى خطوات تأسيس الشركة في مايو 2007، حيث افتتح شركته رسميا ومعه عشرة سائقين زاد عددهم فيما بعد إلى ستين، ولكنه اهتم بوضع تفاصيل بسيطة للخدمة التي يقدمها لتزيد من تميزه، فقام بطبع بطاقات تعريف بشركته وصمم زياً موحداً لطاقم العمل، فضلا عن بطاقة تحمل رقم سيارة العميل ورقم تليفونات الشركة ليتصل به العميل قبل خروجه، ليعد له السيارة، وهو ما يسهل عليه عمله.

لا ينسي ناصر مساعدة أصدقائه له في بداية مشواره، فمقر شركته جاء كهدية من صديق له منحه شقته الخالية بشبرا لتكون مكتبا، كما أن أكثر ما شجعه على المضي قدما في مشروعه هو قرار وزارة الصناعة والتجارة بعدم تحصيل أي ضرائب على المشروعات الخدمية لمدة خمس سنوات، وهى مهلة كافية لكي يبنى ويؤسس شركة قوية تستطيع دفع ما عليها من ضرائب بعد مرور هذه المدة.




وكما يحقق ناصر مكاسب من وراء عمله الجديد، إلا أنه يتعرض للخسارة في أحيان أخرى، وهو ما يتقبله بصدر رحب، ففي بعض الأحيان نتيجة خطأ أو حادث قد يقوم به السائق يتكلف مبالغ طائلة لإصلاح سيارة العميل وتأجير سيارة بديلة له حتى انتهاء مدة الإصلاح، وهو ما يتقبله ببساطة معتبره ضريبة النجاح.





يشير ناصر إلى نجاحه في تسويق نفسه بشكل جيد حتى الآن، فقد شاركت شركته في باركينج السيارات التي جاءت لتشارك في حفلات كبرى منها افتتاح فيلمي «حليم» و«عمارة يعقوبيان» في دار الأوبرا المصرية، وافتتاح إحدى القنوات الغنائية المصرية الخاصة الشهيرة في مدينة شرم الشيخ، وأيضا حفل افتتاح مبنى الجامعة الأميركية الجديد في القطامية.



ويوضح ناصر أن موسم عمله يكون في شهري يوليو وأغسطس، لكنه أحيانا يمر بفترات خمول دون عمل؛ ففي الشتاء على سبيل المثال يفضل الناس إقامة حفلات الأفراح في الفنادق ويتجنبون المناطق المفتوحة، وهو ما يعني أرباح أقل تعوضها الشركة في شهور الصيف.





هكذا يكون .. (( ابن البلد
))








منقول