لا تحزن

لأن الله لم يأمر بالحزن فى أى موضع قط ولأثنى عليه ولارتب عليه

جزاءاً أوثواباً بل نهى عنه فى غير موضع

قال تعالى ( ولاتهنو ولا تحزنو وأنتم الأعلون إن كنتم صادقين )

وقال تعالى (ولاتحزن عليهم ولاتك فى ضيق مما يمكرون)

فلا تحزن

لاتحزن
لأنه فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه

( اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن )

والهم والحزن قرينان وهما الألم الوارد على القلب

والفرق بينهما أن الحزن مصدره فوت الماضى

والهم مصدره خوف الأتى

فاستعذ مما استعاذ منه النبى صلى الله عليه وسلم ولاتحزن ولاتهتم

لاتحزن
لأن الحزن هو إنخلاع عن السرور وملازمة الكآبه

فهو يمرض القلب ويضعفه ويمنعه من النهوض

وهذا كفيل بأن لاتحزن

لاتحزن إلا على
التفريط والتقصير فى حق الله والتورط والمخالفة والمعصية

وضياع الأيام والأوقات

واعلم أن الحزن وحده هنا لايجدى ولا ينفع إلا بالجد والتشمير

وبذل الجهد لتلحق باللذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون