اللوحة الثانية : ذاكرة صبي?
س ) كيف كانت حقيقة القناة التي تنتهي بها الدنيا عن يمين الصبي ؟
جـ ) كان عرضها ضئيلاً , يستطيع الشاب الوثوب من إحدى حافتيها ليبلغ الأخرى بسهولة , و يستطيع الرجل عبورها – وهي ممتلئة – دون بلوغ الماء إبطيه , و حين ينقطع عنها الماء تصير حفرة مستطيلة يعبث فيها الصبيان بحثاً عن صغار السمك , و حياة الناس و الحيوان و النبات تتصل من ورائها مثلما هي من دونها .
س ) كيف تخيل الصبي ملامح القناة ؟
جـ ) تخيلها عالماً مستقلاً عما يعيش فيه , حيث يعمرها كائنات غريبة , منها التماسيح , ومنها المسحورون الذين يتنسمون الهواء حين تشرق الشمس أو تغرب , و هم خطر علي الأطفال و فتنة للرجال و النساء , ومنها الأسماك التي تبتلع الأطفال الذين قد يُتاح لأحدهم أن يظفر بخاتم سليمان في بطن إحداها فيحقق له خادماه – من الجن – ما يشاء .
س ) علل : رغبة الصبي في أن يهبط في هذه القناة .
جـ ) ... لعل سمكة تبتلعه فيظفر في بطنها بهذا الخاتم , فقد كانت حاجته إليه شدة , علي الأقل أن يحمله أحد خادميه إلي ما وراء هذه القناة ليري بعض ما هناك من الأعاجيب ...
س ) ما المخاطر التي كانت تحف بشاطئ القناة ؟
جـ ) عن يمينه كلبان عظيمان علي باب دار العدويين – قوم من الصعيد يقيمون في دار كبيرة لهم – لا ينجو المار منهما إلا بعد عناء و مشقة .
و عن شماله سعيد الأعرابي المعروف بالشر و المكر و سفك الدماء و زوجته كوابس التي كانت خزامها يؤذي الصبي حين تقبله .
س ) بم وصف الكاتب دنيا الطفل ؟
جـ ) وصفها بأنها رغم ضيقها و قصرها و محدوديتها تملأ نهاره بألوان مختلفة من اللهو و العبث .
س ) لِمَ وصف الكاتب ذاكرة الطفولة بأنها غريبة عجيبة ؟ و بم استدل علي ذلك ؟
جـ ) وصفها بذلك لأنها تتمثل بعض حوادث الطفولة تمثلا واضحاً , و يمحي منها بعضها الآخر كأن لم يكن .
و استدل علي ذلك بعدم تذكر الطفل مصير السياج و المزرعة التي من ورائه , و سعيد وزوجته و كلاب العدويين , فقد رأي مكان ذلك كله بيوتاً قائمة و شوارع منظمة .
س ) فيم تمثلت الذكريات الراسخة في ذاكرة الصبي ؟
جـ ) .. تمثلت في أنه كان يستطيع التقدم علي شاطئ القناة يميناً و شمالاً دون أن يخشى كلاب العدويين أو مكر سعيد و زوجته .
و في أنه كان يقضي ساعات علي شاطئ القناة مبتهجاً بغناء حسن الشاعر . و في استطاعته عبور القناة علي كتف أحد إخوته دون الحاجة لخاتم سليمان . و في ذهابه أكثر من مرة إلي شجرات التوت وراء القناة و أكله من ثمارها , و ذهابه إلي حديقة المعلم عن يمينه علي الشاطئ و أكله التفاح و النعناع و الريحان .
المفضلات