لازم تعرف إن في مواقف للتمييز

لأي حد يمشي في طريق ربنا



قال سبحانه وتعالي

(قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) )




(آل عمران : 137_142)





الآيات دي بتدلل علي إن ربنا _سبحانه وتعالي _
بيقلب الأيام علي الناس

علشان أحوالهم تبان



ويعلم ربنا (ده علم ظهور لأن ربنا يعلم كل شئ ) علشان يقيم الحجة علي

العباد ومين يستحق الجنة ومين مش يستحقها




فاللي ماشين في طريق ربنا دول صفوة

ولكن

(مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) (آل عمران179)




ففي طريق ربنا لازم تكون صاحب تمييز بين النعمة والفتنة



ممكن إتنين يمتلكوا نفس الحاجة بس تكون لواحد فيهم نعمة وتكون للتاني فتنة





في قصة كعب بن مالك لما جاءه كتاب من ملك غسان يقول له: "بلغنا أن

صاحبك قد قلاك، و لم يجعلك الله بدار مهانة، فالحق بنا نواسيك"لم يقل – أي

كعب – جاء الغيث.. ولكنه التمييز.. قال: "
وهذا من البلاء، فتيمّمت التنور

فسجرته" .






أيوة : ممكن واحد ربنا يرزقه فلوس ويفتكر إنها نعمة وممكن تكون الفلوس دي

فتنة ، ممكن ربنا يرزقه بشغل وفي نظر الناس كلها إن الشغل ده كرم من ربنا

لكن هو في حقه بلاء



ممكن يحفظ القرآن ويكون حجة عليه



أيوة القرآن حجة لك أو عليك







قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك منه استدراج" .

[رواه أحمد وصححه الألباني]





تعصي ويكرمك ، تعصي ويزيدك ، تعصي ويبارك لك ، فخد بالك هينتقم منك



مش تطمن



قال تعالي :



: {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ(*)

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} (القلم:44-45)





يقول صاحب الظلال في هاتين الآيتين:
"وإن شأن المكذبين وأهل الأرض أجمعين

لأهون وأصغر من أن يدبر الله لهم هذه التدابير..

ولكنه سبحانه – يحذرهم

نفسه ليدركوا أنفسهم قبل فوات الأوان.



وليعلموا أن الأمان الظاهر الذي يدعه لهم
هو الفخ الذي يقعون فيه وهم

مغرورون، وأن إمهالهم على الظلم والبغي والإعراض والضلال هو استدراج

لهم إلى أسوإ مصير، وأنه تدبير من الله ليحملوا أوزارهم كاملة، ويأتوا إلى

الموقف مثقلين بالذنوب، مستحقين للخزي والرهق والتعذيب..





فربنا _سبحانه وتعالي _


– يمهل ولا يهمل، ويملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.



وهنا بيكشف لنا عن طريقته وعن سننه اللي قدرها بمشيئته



ويقول لرسوله صلي الله عليه وسلم :
{فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَاالْحَدِيثِ} (القلم:44)


ربنا بيقول لرسوله سيب الأمر ليه وخلي بيني وبين المعتزين بالفلوس والاولاد والجاه والسلطان



انا همهلهم وهخلي النعمة دي فخ ليهم!



فيطمن رسول الله صلي الله عليه وسلم



ويحذر أعدائه .. ويسيبهم للتهديد والوعيد ده







فمش تفرح بالكرم بعد المعصية



وخليك مميز لأي حاجة تجيلك



ياتري دي عطية ولا بلية ودي نعمة ولا نقمة



علشان كده قال سبحانه وتعالى:

{لِكَيْلَاتَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَاتَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} (الحديد 23)



تقول زوجة سعيد بن عامر الجمحي:
استيقظت يوما على صوته وهو يقول:

أعوذ بالله منك، أعوذ بالله منك، أعوذ بالله منك.

فقمت فوجدت بين يديه

سرة مال وهو يدفعها بيده كأنها عقرب.

قلت مالك؟ قال:"دخلت علي الدنيا

لتفسد علي ديني" .






أيوة لازم يكون ليك بصيرة تميز بيها بين اللي ينفعك واللي يضرك



ياتري أي حاجة ربنا رزقني بيها بتأثر عليه إزاي ؟؟



الحاجة دي بتقربني من ربنا وبتزود طاعتي وبتزيدني شكر لربنا يبقي دي نعمة



ولابتشغلني عن ربنا وبتبعدني عنه

وبتقسي قلبي يبقي دي فتنة



فلازم تقف مع نعم ربنا علشان تعرف

إنت واقف فين بالظبط



ياتري إنت في طريق الوصول ولا تايه ؟؟



فرق بين النعمة والنقمة .. وبين المنحة والمحنة ..

وبين الحجة والمنة ..وبين البلية والعطية



ميز علشان تعرف الفتنة فين وتتجنبها

وتوصل لربنا بسلاااام






لأن



في الطريق مواقف للتمييز











منقول