اللوحة الثالثة: وحدة الصبي في غرفته ?
س ) ما مصدر عذاب الصبي ؟ وضح .
جـ ) كانت الوحدة المتصلة سبب عذاب الصبي , و كان يشعر بالوحدة حين ينصرف عنه أخوه قبيل العصر ذاهباً إلي غرفة من غرف الربع عند أحد أصحابه , ولا يعود إلا عند النوم .
س )أين كان أخوه و أصدقاؤه يقضون يومهم ووقت راحتهم ؟
و ما أثر ذلك علي الصبي ؟ ولماذا ؟
جـ ) كانوا لا يستقرون في غرفة بعينها ؛ عند أحدهم في الصباح , و عند ثان في المساء , وعند ثالث منهم إذا تقدم الليل , .... و كان وقت راحتهم في الدعابة و التندر بالشيوخ و الطلاب , ترتفع أصواتهم بالضحكات فتبلغ الصبي ؛ فتبتسم لها شفتاه , و يحزن لها قلبه , لأنه لا يسمع في الضحى ما أثارها من فكاهة لكنه لا يستطيع أن يشارك صامتاً بابتسامته النحيلة كما كان يستطيع في الضحى .ثم كانوا يجتمعون حول شاي العصر , و يتحدثون حديثاً هادئاً منظماً ؛ يستعيدون درس الظهر مجادلين , ثم درس المساء الذي يلقيه الإمام محمد عبده فيستعيدون نوادره و رأيه في الشيوخ و رأي الشيوخ فيه و إفحامه للمعترضين ... و كان الصبي محباً لكل ما يفعله أخوه و أصدقاؤه و ربما أحس بحاجته إلي كوب شاي ... لكنه حُِرم هذا كله ...
س ) علل : لم يطلب الصبي من أخيه مجالسة أصدقائه .
جـ ) لأن أبغض شئ إليه أن يطلب إلي أحد شيئاً , و لو طلب لرده أخوه عن طلبه , وذلك مؤلم له مؤذٍ لنفسه .
س ) ماذا قرر الصبي تجاه عدم طلبه من أخيه مجالسة أصدقائه ؟
و ماذا نستفيد من ذلك ؟
جـ ) قرر أن يملك علي نفسه أمرها , و يكتم حاجة عقله إلي العلم , و حاجة أذنه إلي الحديث و حاجة جسمه إلي الشاي , و يظل قابعاً مطرقاً مفكراً .
نستفيد من ذلك : قوة الإرادة و التحكم في رغبات النفس , و الاستغناء قدر الإمكان عما لا نملكه .
س ) كانت أصوات أصدقاء أخيه تنتهي إلي الصبي , فما أثرها عليه ؟
جـ ) كانت تثير فيه الرغبة و الرهبة و الأمل و اليأس , و ما يعنيه و ما يضنيه , و يملأ قلبه بؤساً و حزناً ... ويزيد حزنه عدم استطاعته الاقتراب من باب الغرفة المفتوح .
س ) علل : لم يقف الصبي أمام باب حجرته المفتوح ليسمع حديث أخيه و أصحابه .
جـ ) كان يستحي أن يفاجئه أحد المارة فيراه و هو يسعي متمهلاً مضطرباً .
كان يشفق أن يُفاجئه أخوه و هو يسعى مضطرباً حائراً فيسأله : ما خطبك ؟ و إلي أين تريد ؟
س ) علل : كان أخو الصبي يُلم بحجرتهما من حين إلي حين و هو يجالس أصحابه .
جـ ) ليأخذ كتاباً أو أداة أو لوناً من ألوانا الطعام ليتبلغ بها أثناء الشاي في غير أوقات الإفطار أو العشاء .
س ) ما الذكريات التي كان يتذكرها الصبي في بيته الريفي ؟
ولماذا كان يذكرها بالحسرة ؟
جـ ) ذكرياته : حيث يعود من الكتاب , ثم يأكل كسرة خبز مجفف , ويمزح مع أخواته , و يقص علي أمه أنباء يومه , ثم يخرج من الدار إلي حانوت الشيخ محمد عبد الواحد و أخيه فيستمتع بأحاديث المشترين , و ربما قرأ أحد صاحبي الحانوت كتاباً للصبي أو يتحدث إليه ... أو يخلو إلي رفيق من رفاق الكتاب فيقرأ له كتاب وعظ أو قصة من قصص المغازى .
كان يتذكر كل هذا بحسرة لاذعة , لأنه لم يكن يشعر وقتها بالوحدة أو الجوع أو الحرمان , أو الحاجة إلي كوب شاي ... و لم يضطر إلي السكون
س ) ما مضمون الموازنة التي عقدها الصبي بين مؤذن جامع بيبرس و مؤذن بلده ؟ معللاً ميله لمؤذن بلده ؟
جـ ) .. صوت كلا المؤذنين كان مُنكراً . و في حين كان مؤذن بلده يُتيح له ألواناً من اللهو و اللعب ؛ فكان يصعد المنارة و يؤذن مكان المؤذن و يشاركه دعاء ما بعد الآذان ؛ فهو لم يدخل جامع بيبرس و لا يعرف طريقه إلي مئذنته أو يختبر درجها ...
س ) ما أثر طول السكون علي الصبي ؟
جـ ) .. كان يُجهده , و ربما أخذته إغفاءة , و ربما اضطر إلي الاستلقاء و النوم .
س ) مم تألف عشاء الصبي ؟ و ما موقفه وهو مع أخيه من الطعام ؟ و ما موقفه وهو وحده ؟
جـ ) تألف عشاؤه من رغيف و قطع من الجبن الرومي , أو قطعة من الحلاوة الطحينية , و كان يصفه بأنه لذيذ
و كان مع أخيه يُتيح لنفسه الإقلال من الطعام ذلك لأن أخاه لم يكن يسأله في ذلك , أما إذا كان منفرداً فقد كان يأكله كله ؛ خوفاً أن يبقي منه شيئاً , فيظن أخوه به مرضاً أو حزناً .. و قد كان أبغض شئ إليه أن يُثير في نفس أخيه هماً أو قلقاً ..
س ) ما أثر مغيب الشمس علي نفس الصبي ؟ و كيف كان يعرف أن الليل قد أقبل ؟
جـ ) مغيب الشمس كان يعني لديه أن شعوراً شاحباً هادئاً حزيناً قد أخذ يتسرب إلي نفسه و كان يعرف بقدوم الليل عندما يسمع صوت مؤذن المغرب يدعو إلي الصلاة .
س ) ما رأي الصبي في ظن المبصرين بعدم حاجة المكفوفين إلي ضوء المصابيح ؟
و لماذا ؟
جـ ) يري الصبي خطأ ذلك الظن ؛ حيث كان يفرق تفرقة غامضة بين الظلمة و النور , كما كان يجد في المصباح المُضاء جليساً له و مؤنساً , و كان يجد في الظلمة وحشة تأتيه من عقله الناشئ و حسه المضطرب .
س ) كيف صور الكاتب الظلمة و أثرها في نفسه ؟
جـ ) جعل الكاتب للظلمة صوتاً متصلاً يشبه طنين البعوض لولا أنه غليظ ممتلئ , و كان هذا الصوت يبلغ أذنيه فـيـؤذيـهـما , و يبلغ قـلبه فيملؤه رعـباً , و كان يضطره إلي أن يجلس القرفصاء و يعـتمد مرفقيه علي ركبتيه , و يخفي رأسه بين يديه .
س ) ماذا يعني أن الحجرة التي يسكنها الصبي من حجرات الأوقاف ؟ و ما أثرها عليه ؟
جـ ) حجرة الأوقاف تعني أنها قديمة و كثرت في جدرانها الشقوق التي تمتلئ بطوائف من الحشرات و صغار الحيوانات كانت تأتي بحركات خفيفة حيناً و بطيئة حيناً آخر مما يملأ قلب الصبي هلعاً ورعباً .
س ) علل : لم يخبر الصبي أخاه بأمر الأصوات و الحركات التي يسمعها في الحجرة .
جـ ) ... حتي لا يُسفه أخوه رأيَه وأن يظن بعقله و بشجاعته الظنون فكان يؤثر العافية و يكظم غيظه و خوفه .
س ) ما أثر صوت مؤذن العشاء في نفس الصبي ؟ و لماذا ؟
جـ ) كان صوت المؤذن يثير في نفسه أملاً قصيراً يتبعه يأس طويل و السبب أن أخاه سيُقبل بعد انتهاء درس الأستاذ الإمام فيشيع في الغرفة شيئاً من الأنس ثم يخرج و قد أسلم أخاه الصبي إلي أرق متصل و هو يظن أنه أسلمه لنوم عميق .
المفضلات