البدايه
في صباح ايام خريف 1993 يوم متقلب يقف احمد منتظر باص المدرسه حيث انني ادرس بالمرحله الثانويه علمي بمدرسه العائله المقدسه وها نحن بتندة الباص ذات اللون الاصفر الغريب والذي ان دل علي شئ دل علي نشاز اللون او تشابهه مع الجو المترب العاصف المتقلب ياتي من بعيد طفل في نهايه المرحله الابتدائيه او بدايه الاعداديه
طفل نقي السريره ابيض اللون ذات عيون زرقاء زرقه ماء البحر نحيل الجسد ممشوق القوام وبيده مصحف يقرء فيه فلم ادري ماذا شدني لهذا الفتي الجميل الا انني لم ارفع عيناي من عليه خصوصا عندما شاهدته غير متزن حين انه يترنح بالمشي فركزت عليه وجدته انه يبكي وهو يقرا القران الكريم .
فتركت صديقي اسامه الذي كنت اقف بجواره وذهب لهذا الفتي فاذا به يقع قبل ان اصل اليه واهم فاحمله فاجد ان جسمه ساخن جدا فاستدعيت صديقي اسامه وسالت هذا الفتي عن اسمه افاد بجاسر فسالته واين تقيم فقال بشارع برهان باشا سالته فين في برهان قالي فيلا ( ......... ) تعرفها قلت له ومن لا يعرفها بحلوان فقام صديقي اسامه باحضار تاكسي وذهبنا لمنزله وكان لا يوجد به سوي الحارس والسائق نائم فسالت عن والد جاسر فافاد الحارس بانه مسافر بالامارات فسالت عن والدته فقال الحارس انه ذهبت لشراء بعض الاحتياجات ...
فلم يكن امامي الا سرعه الذهاب بجاسر للطبيب ونظرا لاننا بفتره الصباح فلا يوجد طبيب نهارا المهم اننا فضلنا ان نذهب لمستشفي الفتح مع العلم بانني غير مهيئ مادياا للمستشفي فلم يوجد بجيبي وجيب صديقي سوي جنيهان او ثلاثه علي الاكثر
فقمت بالذهاب لمنزلي وفتحت الحصاله واخذت من امي عشر جنيهات فكان اجمالي ما معنا 66 جنيه ولا ادري ما سر الرقم سته بحياتي فتاريخ ميلادي 16 / 06 / 1976 وسوف اسرد فيما بعد علاقتي بالرقم سته
المهم .....
ذهبنا لمستشفي الفتح وهناك بالاستقبال قام الطبيب بتوقيع الكشف الطبي الذي افاد بضروره دخوله الرعايه نظرا لوجود ارتفاع بالحراره وصل لـــ40 درجه وعده شرط فقلنا فلا مانع وطلب احضار بعض الادويه الذي احضرها السائق الذي كان نائم بالفيلا ولحقنا فيما بعد ...مرت ساعتان كدهر كاملا وحضرت سيده في بدايات الاربعينيات وهي شبه منهاره وتسال عن جاسر الناغي بالاستقبال فقمت من علي الكرسي وسالتها عن نفسها فقالت انا امه فقمت بطمانتها وقلت لها بانني زميل جاسر لكني بمرحله وهو باخري فما منها الا شكرتني وطلبت ان تدخل اليه فدخلت للطبيب الذي رفض دخولها وقال اطمئني فهو بخير بس ننزل الحراره فما منها الاقالت له لله الامر من قبل ومن بعد ...
ثم قامت بالاتصال بزوجها بدبي وعلمت من لهجه ام جاسر انها ليست بمصريه وانها اماراتيه لكنهم مقيمين بالقاهره نظرا لفرص الاستثمار بمصر
احسست ان والد جاسر يبكي وهو يتكلم مع زوجته وقال لها منو منك فقالت اصحاب جاسر وقال ومن احضره للمشفي فقالت انه شخص اكبر من جاسر لكنه فعل اشياء اكبر من سنه بكثير فسال عني فكلمته فقلت له ان الامور بخير ولا داعي للقلق والانزعاج فقال انه سوف يحضر خلال خمس ساعات علي الاكثر وقد كان .
كانت الامور مستقره بعض الشيئ وان جاسر بدء في استرداد وعيه بالرعايا وكنت انا الوحيد الذي ادخل واخرج عليه نظرا لانني قد كونت صداقه قويه مع احد اعضاء هيئة التمريض الذي اتضح انه جاري ويعرف اخواني الكبار .
في الثانيه عشر مساء حضر والد جاسر هههههههههه اتذكر اول مره اشاهده رحمه الله عليه انني اعتقدت انه كرم مطاوع نفس الملامح والشكل واللبس والهيئه فقبل ان يسال عن جاسر سأل عني وحضنني وقبلني وشكرني شكرا حاراااا.
ساعات وطلب مننا الطبيب ان نطمن ونرحل الا انهم قالو له بانهم لن يذهبو بدونه وانهم يفضلون ان ينقلوه لمشفي اخر الا ان الطبيب رفض وقال ان الامور بسيطه واننا بصدد نقله لحجره عاديه وممكن الممكن ان يخرج باكر فاطمن الجميع ونقلناه لحجره عاديه فطلب الطبيب من الحضور الرحيل فقلت له هل من الممكن ان ابقي معه فقال شخص واحد لامانع فقال والده لا يا ابني ارحل انت وانا ساظل معه الا ان جاسر قال للحضور ارحلو فانا افضل ان اكون مع احمد ومن فضلك يا بابا اذهب وطمن اسره احمد وليتك تحضر لنا طعام فانا لم اري احمد ياكل او يشرب منذ الصباح فعذرا ارجو الاهتمام يا بابا وفعلا رحلو الجميع وبقينا انا وجاسر وخلال ساعه حضر مره اخري ابوه وامه بالطعام واثناء دخول والده دخل معه الطبيب وقاس له الحراره فوجدها 38 فطلب من جاسر ان ياخذ دش بارد فدخلت حضرته للدش و كنت مشفق عليه جدا من شدة البرد وان المياه مثلج جداا ...
ظل جاسر يومان بالمستشفي وانا معه لدرجه ان ابي وامي حضرو لزيارته بعد ان حكي صديقي اسامه عن ما حدث ومن هنا توطدت علاقتي بجاسر ومن هنا جأت المعرفه ( حكايه عمرها اعوام انا ما بدي اذكرها وودي ليالي الهجر ترجع لي واسهرها عسي ما يوم يرجع لي خيالك يا صديق الامس ومنين اعطيك اشواقي اذا قلبي طوأه الياس )
اما شادى فسوف اسرد العلاقه كيف اتت وكيف توترت معه لاحقاا
يوميات مجموعه انسان اليوم الثاني
كالعااده استقيظت مبكرا حيث ان احد العملاء اتصل بي وطلب مني ان اقابله وانه احضر دفعه من اموال العمل بقطعته فاعتذرت له الا انه اصر فقلت ولما لا فاليوم الجمعه والطريق كويس وهرجع قبل الصلاه ان شاء الله ..
في تمام التاسعه اتصل بي العمل صارخا انت فين يا بشمهندس فقلت له انني بالطريق علي الدائري فصرخ انا بيتي اتخرب حرام عليك منك لله ايه الشغل اللي زي الزفت دا انا مش هسيبك منك لله انا هشتكيك في النقابه ؟؟؟؟
وانا في شدة ذهولي مما اسمع فقلت له انا خلال نص ساعه فقال لي انا مستنيكك ..
وصلت خلال ثلث ساعه واتصل علي العميل موبايله غير متاح الي ان اتصل هو وقال لي اين انت فقلت له انا بمدخل القطاع ب فقال انا امام قطعتي فقلت له انا امام قطعتك المهم انه اتنرفز علي وقال انت نصاب وبتضحكك علي وكلام فارغ فطلبت منه ان نحضر معا امام مدخل سوميد وخلال عشر دقايق كنا هناك وقابلته وهداءت من روعه وطلبت منه ان يصطحبني لقطعته الا انه دخل باتجاه مخالف تماما ووقفنا امام قطعه اخري غير قطعته فالتزمت الصمت تماما وقلت له انها ليست بارضه وان ارضك موازيه للشارع الخلفي لهذا الطريق واصطحبته لارضه وهو يعتذر لي حيث انه لم يحضر من عشر ايام وان الارض متشابهات تماما الا انني مازلت ملتزما بالصمت فطلبت منه فسخ العقد لانه اهانني اهانه بالغه فظل يتحايل علي الا انني قبلت اعتذاره نظرا لتدخل والدته المسنه وشكرني وانتهي الموقف والحمدلله ..
الساعه 11:10 اتصال من رقم باسم ( حبيبتي ) وهو موبيل امي زوجة اخي تتصل بي وتقول الحق ماما تعبانه اوي واحنا رايحين المستشفي فقلت لهم بانني بالطريق وكنت علي اتصال بهم الا ان الحمدلله الحاله مستقره حيث انها تعاني من مرض السكر وضغط الدم وقبل ما اصل للمنزل كانت هي رجعت والحمدلله ربنا يحميك يا امي ويشفيكي ؟؟
قمت باصطحاب اولادي وذهبنا للمسجد وصلينا الجمعه وفضلنا نغلس علي امي وانا اضع اولادي علي صدرها كي تقوم من رقدتها ولكن لاحظت مدي وهانها وانا من النوع الذي لا يحب مرض امه او عزيز لديه فهربت لشقتي وانا اتالم من حزني عليها ولاحظت هي ذلك فتحاملت علي نفسها وطلعت لي محمله بالغداء فاجلستها وانا نائم بالسرير وهي واضعه يداها علي صدري وتدعو لي وانا ادعو لها ان يشفيها الله لنا وتظل قمر البيت وعماده العظيم ؟؟
الساعه 05:00 اتصال تليفوني من خاله جاسر تطمني ان ابنتها بسنت ستصل مصر مع زوجها خلال ثلاث ايام وطلبت مني بعض الاشياء لاحضارها لجاسر حيث ان جاسر بدبي وسيقضي العيد هناك وكل عام وانتم بخير فاططمئت علي جاسر والحمدلله انه بخير..
الــ 07:00 الاربع حضر جميع اخوتي وقمنا بمناقشه كافه الامور ويعتبر هذا اليوم الاخير جميعا حيث سيذهب اخي محمود غدا لقضاء فريضه الحج ان شاء الله
زيطه جامده اوي علي الساعه 07:18 اذا يوجد مجموعه من الشباب يعدون العده لمباره غداا والتي اصبحت مساله حاسمه حرب لا هواده فيها والتي كنت اتمني ان لا تصل لهذا الحد الاعلامي حيث ان هناك فئه من الناس استغلت هذه المباره لبث الفرقه بين فريقي بل وشعبي مصر والجزائر ربنا ينصر اللي هيقدر ان يصل لمركز كويس بكاس العالم
الـــ08:00 الانتهاء من كتابه يومياتي ومتابعه التلفزيون ونتقابل بكره
اغنيه اليوم هي اغنيه انت عندي حاجه غير للمطرب حسين الجاسمي
انت عندي
انت عندي حاجه غير ... هاذي مافيها كلام
عمري وحبي الكبير ... منت واحد والسلام
يعني خذ مني ضمان .. باختصار وكلمتين
انت حاجه في هالزمان ما تكرر مرتين
وحدك الي من تغيب .. ما تغيب من غلاك
لو سأل عنك غريب ... جاوف في عيوني لقاك
يعني خذ مني ضمان .. باختصار وكلمتين
انت حاجه في هالزمان ما تكرر مرتين
تدري اني ياغلاي ... صرت اشوف الدنيا فيك
من كثر طيبك معاي .. خايف احسدني عليك
يعني خذ مني ضمان .. باختصار وكلمتين
انت حاجه في هالزمان ما تكرر مرتين
المفضلات