بعد غرق 300 مصرى ترى هل تعلمنا؟
هل تنبهنا؟ هل سئلنا انفسنا لماذا؟
فى صباح احد ايام شهر نوفمبر استيقظ المصريون على خبر مفجع وهو غرق زوارق كانت تقل 700 مصرى حتى امسينا وكانت حصيلة يوم سيئ جدا وهى مقتل مايقرب من 100 شخص وجرح 200 اخرين بالاضافة الى عدد الغرقى الذين لم تستطع قوات خفر السواحل العثور على جثثهم
منذ بعض سنوات سمعنا عن حادثة مشابهة فى اليونان وقاموا بترحيل من وجد حيا وكذلك الحال مع الصيادين المصرين فى ليبيا واخيرا وليس اخرا ايقاف مراكب صيد كانت تقل 40 مصرى فى اليمن
كل هذا دفع المتابعين لهذة القضية الى السؤال اين وزارة الخارجية والسفارات فى هذة الدول وتحت الضغط اصدرت السفارة المصرية فى ايطاليا هذا البيان على لسان سفيرها
ان المصرين ياتون لهذة البلاد تحت حلم الوظفيفة وينتهى هذا الحلم بكابوس الغرق او الترحيل ومن ينجوا من الغرق فانه يتفادى خطر الترحيل بالقول بانه ليس مصريا وانه من دولة يسمح لمهاجريها بالبقاء(فلسطين العراق الصومال الهند) ولكن هناك سؤال يطرح نفسة وهو كيق خرجوا هؤلاء الشباب من مصر فى المقام الاول؟
لقد دفع هذا التساؤل الاهالى والناجين للتحدث عن كيفية سفرهم للخارج وقد اتفقت الروايات على الاتى
تغير الحال باحد سكان القريه فيسئل مالذى فعلة فاما انه يعمل عند شخص يورد عماله لخارج او انه سافر عن طريق شخص اخذ منه حفنة من المال واخرجة للاراضى الاوربية ومن هنا تبدا رحلة البحث عن هذا الشخص
ويطلبون منه السفر فيطلب منهم على شبيل المثال 50 الف جنية للسفر لايطاليا فيقوم ببيع فدان الارض والسلف من العم والخال وبيع الانابيب والبوتجاز ذات نفسة
ليرتحلوا الى الميناء فى منتصف الليل وهناك يستلمون بعض الاوراق وقد لوحظ ان من يدفع اكثر عند يركب فى زوارق اخرى ويكون هناك ناس فى انتظارة عند الوصول
كل هذا ادى الى تحرك داخلى من وزارة الداخلية وتم القبض على عصابة من 18 شخص اسماهيم مشتركة فى حوادث سابقة واحالتهم لمحكمة الجنح
وعلى غرار حادثة الغرق الاخيرة كان هناك رد فعل من الجانب الايطالى حيث قاموا باصدرار اجراء اصطلاحى للمهاجرين من خارج المنظمة الاوربية ينظرون فيها للمهاجر على انه قوة انتاجية فقط وانه لايوجد اى اثبات شرعى لوجدة الا من خلال رب العمل
خلاصة القول
ان الارهابين وعصابات الهجرة الغير شرعية يجولون العالم من اجل حصد نتيجتين اما الربح المادى او القيام باعمال تخريبية
ويجب علينا التصدى لهذة العصابات سواء كانت مكلفة ام لا فنحن نتحدث عن ارواح مواطنين تعول اسرهم
الاجراء الاصطلاحى فى ايطاليا بصرف النظر عن ايجابياته او سلبياته فمن وجهة نظرهم وجدوا الحل للنهاجرين اليها اما المهاجرين منها فمازالت المشكلة قائمة ويجب ان نتخذ حلولا جذرية حتى لانستيقظ فى يوم لنجد ان الهجرة الغير شرعية تحولت الى احتلال سافر لارضينا كما حدث عام 48
كل شخص فى العالم يعانى من مشاكل اقتصادية واجتماعية واحيانا عنصرية ولكن ليس الحل هو الهروب وليس الحل الاستسلام يابن بلدى ليس من قلة الاحترام ان اعمل فى مجال غير دراستى فى محاولة لايجاد المال لابدا حياتى بطريقة صحيحة او على الاقل لاسافر خارج مصر بشكل شرعى واحافظ على حياتى وحياة اسرتى واكفيهم شر الحزن والاحساس بالنصب
حين اكون فى بلدى وارفض السفر بهذة الطريقة اللئيمة فاننى اضعف حجة السمسار
واكون قد ساهمت ولو بجزء بسيط فى القضاء على تجارة الرقيق الحدثة او تجارة الموت كما يطلق عليها العض
وافتح بابا لبداية جديدة مليئة بالامل
فى امان الله
المفضلات