اصابة الرئيس الكولومبى بـ «أنفلونزا الخنازير»
اصابة الرئيس الكولومبى بـ «أنفلونزا الخنازير».. ووفاة حالتين بالمرض فى البحرين وبنجلاديش
- وكالات الأنباء 1\9\2009أصيب الرئيس الكولومبى ألفارو أوريبى بفيروس أنفلونزا الخنازير «إتش١إن١»، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الكولومبية سيزار فيلاسكيز، الذى أوضح أن الأطباء يتولون علاجه فى الوقت الذى يواصل فيه العمل من مقر إقامته.
وأضاف فيلاسكيز أن أوريبى بدأ يعانى من أعراض المرض يوم السبت الماضى بعد عودته من الأرجنتين، حيث شارك فى قمة إقليمية، مما استدعى خضوعه لفحص طبى تأكدت على إثره إصابته بالفيروس.وتابع أن «الرئيس يواصل عمله وسيكون فى حجر صحى لبعض الوقت إلى حين شفائه»، مؤكدا أن حالة الصحية تتحسن «جيدا».
وأشار المتحدث إلى أن مكتب الرئيس أرسل رسائل إلى حكومات باقى الدول التى شاركت فى قمتى برشلونة والأرجنتين يخطرها فيها بالأمر ويطلب منها التحقق مما إذا كان أحد من المشاركين قد أصيب بالمرض. وأوضح أن «كل الأشخاص ورؤساء الحكومات الذين كانوا على اتصال قريب مع الرئيس يتم إبلاغهم».
من جانبه، قال الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز، الذى ينتقد أوريبى باستمرار، إنه يشعر بالأسف لإصابة الرئيس الكولومبى بالمرض ويأمل «ألا يؤثر على صحته أو يصيب المحيطين به». وأضاف: «أوريبى سيستعيد عافيته، لأنه شاب ويمارس الرياضة».
وفى الوقت نفسه، قرر وزير الخارجية الكولومبى خايمى برمودث تأجيل جدول أعمال زيارته إلى بكين، الذى كان مقررا أن يبدأ أمس، لخضوعه للحجر الصحى والملاحظة الطبية، لاتصاله المباشر بأوريبى.
وأكدت مصادر دبلوماسية كولومبية أن برمودث، الذى يتواجد حاليا فى مقر السفارة الكولومبية ببكين ينتظر صدور نتيجة الاختبارات الطبية ليبدأ الفعاليات الرسمية لزيارته، وأضافت أن الوزير «يبدو مرهقا لكنه بحالة جيدة». وأوضحت المصادر أن برمودث ينتظر نتيجة الاختبارات التى قد تصدر خلال ساعة أو ساعتين لتحديد ما إذا كان سيواصل الزيارة الرسمية من عدمه.
كان الوزير وصل إلى العاصمة الصينية صباح أمس، وعلم لدى وصوله بأنباء إصابة الرئيس بعد أن كان قد استقل معه طائرة العودة من قمة اتحاد أمم أمريكا الجنوبية (أوناسور) التى انعقدت الأسبوع الماضى فى مدينة باريلوتشى الأرجنتينية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفع فيه عدد حالات الوفاة فى كولومبيا جراء الفيروس إلى ٣٤ حالة، فيما ارتفعت الإصابات إلى ٦٢١ حالة. وفى الوقت نفسه، سجلت البحرين أول وفاة لسيدة آسيوية، مما يرفع عدد المصابين فى البلد لأكثر من ٢٠٠ شخص.
كما أعلنت بنجلاديش أول وفاة لرجل عائد من الولايات المتحدة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى ٢١٣ إصابة.
وفى غضون ذلك، اتخذت السلطات الإيرانية إجراءات جديدة للحد من عدد الحجاج، فى محاولة منها لمكافحة تفشى الوباء. وأكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية مصطفى خاكسار قهرودى أن «من تفوق أعمارهم الـ٦٥ عاما والأطفال دون الـ١٢ عاما لن يحق لهم الذهاب إلى الحج» العام الجارى. وأضاف أن المنع يشمل أيضا المصابين بأمراض صدرية وقلبية والنساء الحوامل.
جاء ذلك فيما قال مسؤولون أمريكيون إنهم سيبدأون حملة ضخمة من التطعيمات، تعد الأكبر فى تاريخ البلاد، مع بدء الدراسة لتحصين الملايين من طلاب المدارس ضد الوباء الذى تفشى فى العالم.
وفى تلك الأثناء، قال مسؤول صحى أمريكى كبير نقلا عن دراسة من المقرر نشرها فى وقت لاحق من الأسبوع الجارى، إن هناك تقديرات بأن الفيروس أصاب نحو ٨٠٠ ألف شخص فى مدينة نيويورك فى الربيع الماضى.
وقال الدكتور توماس فرايدن، الذى يترأس المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن عمليات المسح تشير إلى أن الفيروس الجديد انتشر على نطاق واسع فى المدينة.
وأكد فرايدن أن نحو ١٠% من سكان نيويورك أصيبوا بالفيروس. وفى سياق متصل، أنفقت بريطانيا على الموجة الأولى من المرض ٤٠ مليون جنيه استرلينى، حسبما أفادت إحصاءات نشرت فى لندن.
وتكلف إدخال الخدمة القومية لمكافحة تفشى الأنفلونزا وخدمة الهاتف والإنترنت لاحتواء المرض فى إنجلترا وحدها حتى الآن ١٣،٥ مليون جنيه إسترلينى - حسبما أفادت مجلة «بلس» الطبية.
رد مع اقتباس
المفضلات