اللوحة الأولي : علي باب الأزهر ?
س ) كم قضي الفتي في الأزهر ؟ و كم كان يُعدُّها هو ؟ و لماذا ؟
جـ ) قضي الفتي أربعة أعوام في الأزهر .
و كان يُعدها أربعين عاماً ؛ لأنها قد طالت عليه من جميع أقطاره , فملأت حياته سأماً , لا يجد فيها جديد , فحياته مطردة متشابهة , و هو في كل دروسه يسمع كلاماً معاداً لا يمس قلبه و لا ذوقه و لا تغذو عقله فقد تربت في نفسه تلك الملكة التي تجعله قادراً علي فهم ما يكرره شيوخه . و كان يفكر في أن أمامه ثمانية أعوام سيعدها ثمانين عاماً .
س ) علل : لم يكن الفتي يضيق بالفقر .
جـ ) لأن الفقر صار مألوفاً بالقياس إلي طلاب العلم في الأزهر ممن يشاركونه الشقاء حتي استيقنوا أن الفقر شرط للجد و التحصيل و أن الثراء معوِّق عن طلب العلم .
س ) ما أثر كلمة الجامعة علي سمع الفتي ؟ و ما مفهومها في نظره ؟ و ما مزيتها ؟
جـ ) وقع اسم الجامعة أول الأمر من نفسه موقع الغرابة الغريبة .
مفهومها عنده أنها مدرسة لا كالمدارس .
و مزيتها الكبرى عنده :- أن الدروس التي ستلقي فيها لن تشبه دروس الأزهر , و أن طلابها لن يكونوا من المعممين وحدهم , ورجا أن يكون المطربشون أكثر من المعـمـمـين لأن هؤلاء ( الأزهـريين ) لـن يعدلوا بعلمهم الأزهري علماً آخر و لن يشغلوا أنفسهم بهذه القشور كما يزعمون ...
س ) ماذا وجـد الفتي في تنقله بيـن المساجد لتناول العـلم ؟
جـ ) كان تنقله هذا يرفه عنه بعض الترفيه ..
س ) كان نبأ الجامعة إيذاناً للفتي بانكشاف غمته . وضح .
جـ ) ... فقد يتاح له أن يسمع غير ما تعود أن يبتدئ فيه و يعيد من علمه المتكرر .
س ) مم كان الفتي يخشى قبيل التحاقه بالجامعة ؟ و لماذا لم يتحدث مع أحد بهذا الشأن ؟
جـ ) ... كان يخشي ألا تقبله الجامعة و ترد إلي الأزهر لأنه كان مكفوفاً و لم يتحدث مع أحد ... لأنه كان يستحي أن يتحدث عن آفته تلك إلي الناس ...
س ) كم دفع الفتي و زميلاه أجراً للاستماع إلي دروس الجامعة ؟ و لماذا كان ذلك غريباً عليهم ؟
جـ ) دفع أجراً قدره جنيه عن كل واحد منهم حتى يؤذن لهم بالاستماع إلي الدرس . و اعتبر ذلك غريباً أن يشتروا العلم بالمال و إن كان قليلاً فقد تعودوا أن يرزقوا أرغفة في كل يوم ليطلبوا العلم في الأزهر .
س ) ما شعور الفتي حين علم بإنشاء الجامعة ؟
وكيف استقبل دروسه بالأزهر في اليوم الأول له بالجامعة ؟ و لماذا ؟
جـ ) شعر الفتي بالرضا و البهجة و السرور و ملأ الأمل نفسه . و استقبل درسه في الأزهر بعدم سماع أو فهم شيء من شيوخه ؛ لأنه كان مشغولاً بما سيكون عليه المساء حين الذهاب إلي الجامعة .
س ) في أي فروع المعرفة كان درس الفتي الأول في الجامعة ؟
و لمن ؟ و ما أثره علي الفتي ؟
جـ ) كان الدرس الأول في الحضارة الإسلامية , و المحاضر كان أحمد زكي بك .
و أثره علي الفتي أن ملك عليه عقله و قلبه , فشغل عمن حوله , و الدليل أنه لم يقم من مكانه عند انصراف الفوج الأول , وأقام حتي سمع الدرس مرة أخري .
س ) قارن بين طريقة إلقاء الدرس و تناوله في كل من الأزهر و الجامعة كما حدد الفتي ؟
جـ ) ... في الأزهر يتجه الشيخ بكلامه إلي الله عز وجل – فيحمده و يثني عليه , ويبدأ الدرس بـ " قال المؤلف رحمه الله " ثم يكون في الشرح غرابة تحتاج إلي تفسير ..... أما في الجامعة فيبدأ بتوجيه التحية إلي الطلاب ثم يبدأ كلامه من عند نفسه ؛ لا يقرأ من كتاب , و يكون كلامه واضحاً سوياً مستقيماً جديداً .
س ) ما موقف الفتي من درس الأدب بعد حضوره أول دروسه في الجامعة ؟ معللاً .
جـ ) سمع الفتي درس الأدب غير حفيّ به أول الأمر , وسخر منه شيخه فعاد يقبل علي الدرس كما كان يقبل عليه .
س ) علل : لم يمنح الفتي درس النحو إلا أذنا واحدة .
جـ ) لأنه كان يعيش لساعة المساء و يتعجل ذلك الدرس الذي سيسمعه من أحمد زكي بك عن الحضارة المصرية القديمة .
س ) علل : شوق الفتي إلي درس اليوم الثالث .
مبيناً اسم هذا الدرس و لماذا لم يفهمه الطلاب ؟ و كيف واجهت الجامعة ذلك ؟
جـ ) ...لأن الذي سيلقي الدرس الثالث كان أستاذاً إيطالياً ( أغناتسيو جويدي ) يتحدث باللغة العربية في شيء لم يسمع به الفتي و أترابه الأزهريون من قبل و هو " أدبيات الجغرافيا و التاريخ " و لم يفهمه الطلاب لنحافة و ضآلة صوت الأستاذ مع كثرة عدد الطلاب و ضجيجهم .... واجهت الجامعة ذلك بأن اختارت طالباً من الطلاب يتميز بالفصاحة و علو الصوت ليبلغ الطلاب كما يبلغ عن الإمام حين إقامة الصلاة .
المفضلات