اللوحة السابعة : قسوة الوحدة?
س ) كانت الحياة شاقة علي الصبي و علي أخيه معاً . وضح .
جـ ) أما الصبي : فكان يستقل ما يقدم إليه من العلم و يتشوق إلي ما هو أكثر , وود لو استطاع الحركة و الكلام أكثر مما كان . و لقد ثقلت عليه الوحدة فلم يستطع لها احتمالاً . و أما أخوه : فقد ثَقُلَ عليه اضطراره إلي أن يقود الصبي إلي الأزهر و إلي البيت مصبحاً و ممسياً و أن يترك الصبي وحده أكثر الوقت , ولم يكن في استطاعته أكثر من ذلك و لم يتحدث كل منهما بذات نفسه للآخر .
س ) متى بلغت المشكلة أقصاها ؟
جـ ) .. حين دُعِيَ أخو الصبي مع الجماعة ذات يوم لتسمر عند صديق سوري , فلما عادوا بعد العشاء – بعد ذهابهم إلي درس الإمام – ليتخففوا من أشيائهم , و هُيئ الصبي للنوم , فلم يكد أخوه يبلغ الباب حتي أجهش الصبي بالبكاء , لكن أخاه لــم يرجع إليه , فلما أصبح قدم إليه أخوه بعد درس الفقه و بعد إفطاره ألواناً من الحلوى .. و فهم كل منهما عن أخيه .. و لم يقل أحدهما لصاحبه شيئاً ..
س ) كيف انفرجت مشكلة الوحدة ؟
جـ ) .... حُلتْ المشكلة بورود خطاب – جاء به الحاج فيروز – ينبئ بوصول ابن خالة الصبي في الغد طالباً للعلم و مصاحباً و مؤنساً له ...
المفضلات