مملكتي
أحببتُ رجلاً شرقيا تعشقه كل الملكــاتأهداني إياه و قال مفتاحه معك يا ملكة الجميلات
و قرأتُ حياته كتابًا مفتوحًا تملؤُه التحدّيــات
أخَذَت لُبِّي و سَرَقَت وَعْيي تلك الكلمات
و ما أفقتُ إلاَّ على كرسي عرشٍ..سَعَت إليه الكثيرات
مَلَّكَنِيه حبيبي و حبيبُ قلبي و روحي و الزفرات
شمَمْت عطره فأسكرني ..
و أدخلني دنيا يغيب عنها الثبــات
أَيَخالُ أنه يُذهِبُ غفوتي بعطره؟
لا و الله..ما زادني ذلك إلاَّ سكرات
أسكنني جفنه و جعل مني بسمة وجهه حسن القسمات
سكنتُ قلبه اللُّجي المُصَاغ فقط للملكات
بحكم و مشيئةِ خالق السماوات
و لن تشاركني مُلكي أَيٌّ من الحوريات
سواءًا على الأرض أو في أعماق المحيطات
ذاك عهدٌ قطعه لي جميل البسمات
فكيف لا أفخر بمُلكٍ و مَلِكٍ تتمناهُ كل الفتيات
سعيدةٌ و الفرح ورودٌ زيَّنَت مِنِّي الوجنَــات
حضنك سيدي سكني و حدود مملكتي
و لن أبحث عن غيره بين كل السكنات
فلا توقظني إلاَّ على نبضك و الهمسات
دعني حبيبي أهمس لك همسًا يسمعه الطير في عشِّه
و يطرب له اللّؤلؤ في الصدفات
غزلت من خيوط الفجر وشاحًا ..زينتُه بنجومِ شاهدات
على عشقي و فتوني بساحر الأميرات
بك حظَيتُ ..و من حُسن عينيك رسمت أجمل اللوحات
ضاقت بي دنياي و بين يديك رحُبَت يا كل الذي آت
سرقتَ الحزن من على محياي و مسَحتَ الدمعات
أهديتني عمرًا آخر ..
عمرًا أعيشه فقط معك و لك هناك فوق الغيمات
تحرسنا طيور الحب ..و تظلِّل علينا النجمات
أَلَسْنَ على سهر الليالي و حرِّ الأشواق شاهدات
و مع ذلك ..فتبقى للحب غفوات
لكنها أيضا للحلم بأرض الأمنيات
بيت لنا..نهر و زهرات
حلم أعيشه في حبك يا جميل اللكنات
سأروي عطشي من بحر كفيك ..و بدون أشرعة سأبحر معك فيك
و أعلنك عشقي و معشوقي حتى آخر النهايات
و لو قُدِّر لي عمر آخر سأعيشه كي أحبك من جديد
و أكبر على يديك من أول البدايات
فلو توالت و اختلفت الأعمار..ليس لي في الحب خليل غيرك
و لا لي في الرجال عنوان ..غير الرجل الشرقي الذي أحببت
و معه كانت أجمل الحكايات
المفضلات