الوحدة الأولى
الدرس الرابع
قصة أثر

أ- الكنيسة المعلقة :
تقع الكنيسة المعلقة فى حى مصر القديمة وهى على مقربة من جامع عمرو بن العاص وتذهب بعض الروايات الى أن الكنيسة بنيت على أنقاض مكان أحتمت فيه العائلة المقدسة فى أثناء السنوات التى قضوها فى مصر هروبا من الرومان .
وقد جددت الكنيسة عدة مرات ، ففى عهد الخليفة العباسى هارون الرشيد تم تجديدها ، ثم جددت مرة أخرى فى عهد الخليفة العزيز بالله الفاطمى ، وقد تم إطلاق اسم المعلقة على الكنيسة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الرومانى " حصن بابليون " .
وتعتبر الكنيسة المعلقة من أقدم الكنائس التى لاتزال باقية فى مصر ، وقد دفن بها عدد من رجال الدين المسيحى فى القرنين الحادى عشر ، والثانى عشر الميلادى ، ولا تزال توجد لهم صور وأيقونات بالكنيسة تضاء لها الشموع .
ب- قلعة قايتباى :
بنيت هذه القلعة فى عهد السلطان الملك قايتباى مكان منار الاسكندرية القديم فى أثناء العصر المملوكى وهى عبارة عن بناء مستطيل طوله 60مترا ، وعرضه 50 مترا ، وقد تم الانتهاء من البناء بعد عامين من تاريخ الانشاء ، ولأن القلعة تعد من أهم القلاع على ساحل البحر الابيض المتوسط فقد أهتم بها سلاطين وحكام مصر على مر العصور التاريخية ففى العصر المملوكى اهتم السلطان قنصوه الغورى بالقلعة اهتماما شديدا وزاد من قوة حاميتها وشحنها بالسلاح والعتاد .
وقد استخدم العثمانيون هذه القلعة لحمايتهم فجعلوا بها طوائف من الجند والمشاة والفرسان والمدفعية . ولما تولى محمد على باشا حكم مصر تولى تجديد اسوار القلعة وتقويتها وتزويدها بالمدافع وقد قامت لجنة حفظ الاثار العربية بعمل العديد من الاصلاحات والتجديدات فى أسوار وطوابق القلعة وقد بنيت القلعة على مساحة قدرها 17550 مترا وهى عبارة عن مجموعة من الاسوار مقسمة على سورين من الاحجار الضخمة ولها برج رئيسى يقع بالناحية الشمالية الغربية ، وبناء يتكون من ثلاثة طوابق مربعة الشكل يخرج من كل ركن من أركانه الاربعة برج دائري يرتفع عن سطح البرج الرئيسى وقد بنى البرج بالحجر الجيري ، وتعد القلعة من أهم المناطق الاثرية المصرية التى يرتادها السائحون من مختلف بلدان العالم .

مع تحيات

الفجر الساطع

الفجر هو الأمل