التقويم و التقييم
التقويم هو التحري عن نواحي القصور، وتشخيص الأخطاء التي تصاحب عملية التنفيذ الميداني أو العملي تمهيداً للقيام بإصلاح الخطأ وإبعاد الإخفاقات أو السلبيات، ويمكن إجراء ذلك بشكل مستمر من بداية التنفيذ وحتى مرحلة النتائج وتقييم آثارها.
أما التقويم والتقييم، فإنه يشمل التحري عن الإيجابيات والسلبيات والمقارنة بين بعضها البعض. ومعناه في اصطلاح الإدارة بشكل عام: مقارنة الأداء الفعلي بالخطة الموضوعة مسبقاً.
السلبيات ونقاط الضعف المحتملة في تقويم نشاطات العلاقات العامة:
إن نشاطات العلاقات العامة تختلف من حيث التقويم عن النشاطات الإنتاجية الأخرى، فهي عبارة عن نشاط نوعي يتعلق بردود الفعل الذهنية والنفسية للجمهور، بينما النشاطات الإنتاجية الأخرى هي عبارة عن نشاطات كمية يمكن قياسها بمختلف المقاييس المادية كالقياسات المساحية والوزنية... بينما تكون المعرفة الذهنية والنفسية غاية في الصعوبة. ولذا تكون عملية التقويم والتقييم غاية في الصعوبة.
وهناك نقاط ضعف شائعة في الكثير من المؤسسات الإنتاجية، ناشئة عن النظرة والآراء الخاطئة نحو وظيفة العلاقات العامة ومدى صلاحية أساليب تقويمها، ومن ذلك ما يلي:
1 قصور الفهم لوظيفة العلاقات العامة وعدم الاهتمام به.
2 قلة كادر العلاقات العامة، وغياب من يقوم بعملية التقويم.
3 نقص الميزانية وعدم الاهتمام بعملية التقويم.
4 محدودية أهداف العلاقات العامة وعدم الحاجة للتقويم.
5 نشاط العلاقات العامة معنوي يصعب تقويمه أو تقييمه.
6 الاهتمام بالجوانب الإنتاجية وإهمال الجوانب الفكرية.
7 جهاز العلاقات العامة يغفل التقويم.
أساليب التقويم:
تختلف الأساليب المتبعة في عملية التقويم والتقييم، ولكنها بشكل عام مشابهة إلى حد ما للأساليب المتبعة في عملية الاتصال ومنها:
1 المقارنة بين الخطة الموضوعة والنتائج المتحققة.
2 استعمال التقارير الدورية ومتابعة التنفيذ.
3 إجراء مسح لآراء واتجاهات وردود فعل الجمهور قبل وبعد التنفيذ.
4 الاجتماعات الدورية وتقارير إدارة التخطيط والمتابعة.
5 إجراء المقارنة بالأعوام السابقة.
6 إجراء بحوث ميدانية موجهة باستطلاع آراء شريحة أو عينة تجريبية مع جمهور معين شملته الحملة الإعلامية، وآخر لم تشمله تلك الحملة.
7 إجراء المقابلات الشخصية.
8 قياس فعالية الإعلان.
استخدام قائمة الفحص لتقييم جهود العلاقات العامة:
من الأساليب المفيدة المستخدمة في تقييم جهود العلاقات العامة، هو استخدام قائمة الفحص أو المراجعة والتي تضم عدداً من الأسئلة، يتم من خلال الإجابة عنها معرفة نقاط القوة والضعف في برنامج العلاقات العامة.
وتضم هذه القائمة عدداً من الأسئلة نقدم الأمثلة التالية عنها:
1 هل هناك سياسة مقررة للعلاقات العامة من جانب الإدارة العليا.
2 هل تقوم الإدارة العامة بدعم جهود العلاقات العامة؟
3 هل يتوافر العدد المطلوب من المتخصصين في جهاز العلاقات العامة؟
4 هل تناط المسؤولية النهائية عن جهاز العلاقات العامة بمديرها؟
5 هل تتوفر لجهاز العلاقات العامة ميزانية كافية؟
6 هل يتصل مدير العلاقات العامة بالإدارة العليا مباشرة؟
7 هل تم تخطيط برنامج العلاقات العامة بشكل مدروس؟
8 هل يضع قسم العلاقات العامة خطة للتصرف في أوقات الأزمات أو المواقف الطارئة؟
9 هل يوجد لمدير العلاقات العامة دور في التخطيط طويل المدى للمؤسسة؟
10 هل تتوافر إمكانيات وأساليب متنوعة ومتطورة للاتصال؟
11 هل يتم باستمرار توفير معلومات مرتجعة (feed back) من الجماهير الداخلية والخارجية لسياسات وإنجازات المؤسسة وهل يتم تحليلها باستمرار بشكل دقيق وفعال؟
توقيت عملية التقويم:
تتبع المؤسسات ممارسات مختلفة ومتعددة في توقيت عملية التقويم، بالرغم من كون عملية التقويم مستمرة ومتزامنة مع جميع العمليات التحضيرية والتخطيطية والتنفيذية.
وبالنسبة للتوقيت فإن هناك ثلاثة أنواع من التقويم:
1 التقويم السابق على عملية التنفيذ.
2 التقويم المتزامن مع التنفيذ.
3 التقويم اللاحق بالتنفيذ.
منقول
المفضلات