طيب انا حاولت اطلع شويه على مسار الثوارت على مستوى العالم فى الفتره الاخيره
بس من خلال مراجعتى ليها اكتشفت حاجه فعلا مكنتش واخد بالى منها
ان جميع الثورات على مستوى العالم لم تتطيح بالنظام كاملا
بمعنى انهم كانوا دايما بيبقوا على الرجل التانى فى النظام اللى تم اسقاطه
وده عشان يقدروا من خلاله يديروا مطبخ العمل فى الدوله دون ارتباك
مع الحفاظ على اهميه عدم استمرار الشخص ده لاكثر من عامين
طبعا احنا بعد ثوره 25 يناير معلمناش اى حاجه اصلا
غير ان الناس اللى نزلت بسبب كسرهم لحاجز الخوف من نظام مستبد
فضلت تهتف الشعب يريد اسقاط النظام
وفى يوم التنحى استمعوا لخبر التنحى وعادو مباشره الى منازلهم
وكأن الهدف من تواجدهم وثورتهم هو اسقاط شخص مبارك
واللى كان بالفعل سقط اخلاقيا وشرعيا
الاغرب انه مع الوقت كانت دايما بتصدر الى الشارع هتافات الهدف منها
تصدير صوره او فكره على ضروره عدم بقاء اى شخص من النظام القديم او اتباعه على الساحه باى شكل
طبعا كان المصطلح الاشهر فيهم ((الفلول))
واستمر الوضع فى تصدير مثل هذه الافكار الى مرحله يسقط يسقط حكم العسكر
مرورا بتحالفات غريبه وخطابات دينيه رنانه
المهم يعنى اصبح عندنا نظام مهلهل
بسبب وجود وجود نظام اسمى لا اكثر
لكن دون اركان حقيقيه منخرطه فى العمل داخل المطبخ السياسى فى الدوله
امر ادى الى تخبط وضعف وحاله ارتباك شديده بجميع مفاصل الدوله
بما فيها جميع الاجهزه الامنيه نفسها
المهم وصلنا لاقاله عصام شرف
وتعيين الجنزورى بدلا منه
وطبعا الجنزورى كان تم اقصاءه عن العمل السياسى من مده لا تقل عن 11 عام
وده ف حد ذاته يوصلنى لحاله التخبط والارتباك اللى كانت موجوده فى الفتره ديه
الرجل حاول لكنه فشل لبعده التام عن الواقع الجديد اللى اتغير اوى عن فتره خروجه من الوزاره
المهم لانى عارف انى طولت اوى
وصلنا لوجود رئيس على رأس السلطه التنفيذيه للدوله
ومعاه مجلس تشريعى يمتلك الاغلبيه من نفس الحزب المنتمى اليه الرئيس
ومع الوقت اصبح التعامل السائد من منظور الساده والعبيد او العداء مع الجميع
حتى وصل الامر الى صدام ما بين السلطه ذاتها وبعض اركانها
ومابين السلطه وبعض السلطات الاخرى زى القضاء
وطبعا بين السلطه وبين فوده بتاع الشرقيه
فى وسط ده كله فى حاله من النفور العام لدى المواطن العادى
من وعود كاذبه وسوء معيشه اكتر من الاول
وارتفاع نسب بطاله ومحاولات مستميته لقمع اى شئ معارض
كان سياسى او اجتماعى
لحد لما وصلنا لمرحله كان يجب معه تطوير الشعب من فكره الاعتراض وانتظار الفعل لمحاوله رده
الى مرحله تحذيريه للنظام تمثلت فى جمع توكيلات لسحب الثقه من الرئيس
لم يستجب النظام لهذه التحذيريات المستمره رغم وجود مؤشرات كثيره على تدهور الحاله الامنيه والاقتصاديه وارتفاع الاسعار
وانخفاض الخدمات ونقص السلع البتروليه الخ
خرج الشعب فى النهايه باعداد لا يستطيع انكراها الا انسان مريض
لا يستطيع ان يرى الحقيقه ودائما مايستجيب لفكره السمع والطاعه
خرجت هذه الاعداد تحت هتاف موحد هو الشعب يريد اسقاط النظام
استمر الامر فى اليوم حتى خرج علينا الرئيس بخطاب اقل مايوصف
بانه دعوه علانيه من النظام للشعب بالاستمرار فى الثوره
استمر الشعب ودائما مايعرف عن الثورات اما ان تكون من الشعب ويدعهما قوى مسحله
او من قوى الجيش بدعم من الشعب
فى الحاله المصريه قامت قوات الشعب المسحله بدعم الحراك الشعبى
بعدما اتضح اليها اننا امام نظام غبى لا يستطيع ادارك مايدور حوله
30/6 ياساده هو استمرار طبيعى لثوره شعب عانه الامرين على يد النظام العسكرى وعلى يد نظام ينتمى الى فصيل دينى
30/6 ليست انقلاب ولو كانت لاعدم جميع قيادات الاخوان دون محاكمه
اعتذر للاطاله
المفضلات