ما لا تعرفه عن خط بارليف ... الحقيقة و المجهول !! ..


ولد خط بارليف من رحم النكسه كنتيجه مباشرة لتواجد القوات الاسرائيليه علي طول القناه في مواقع مكشوفه امام القوات المصريه والتي رغم ضعفها وعدم تنظيمها بعد النكسه فقد شكلت خطرا علي القوات الاسرائيليه التي لم تكن تقبل بقاء الاوضاع علي ما هي عليه .

وخط بارليف هو تحصين عسكري إسرائيلي تم بناؤه على طول شرق قناة السويس بعد حرب يونيو 1967م وذلك لتأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية خلالها، وهو ليس خطا بالمعني المعروف والحرفي ، لكنه عباره عن دشم متباعده وموضوعه بعنايه في اماكن مختارة تشكل فيما بينها خطا دفاعيا ..

في صورته النهائيه تميز خط بارليف بساتر ترابي ذو ارتفاع كبير يتراوح من 20 إلى 22 مترا - وانحدار بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه للقناة، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى "دشم" على مسافات تتراوح من 10 إلى 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم على الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة وتوجيه المدفعية إلى مكان القوات التي تحاول العبور.

وقد روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط على أنه مستحيل العبور وأنه يستطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس، كما ادعت أنه أقوى منخط ماجينوالذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية، وهو ما كان اقرب للحقيقه .


فقال موشى_ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في ديسمبر عام 1969 (( لن تنال عمليات العبور المصرية - إن حدثت - من قبضة إسرائيل المحكمة على خط بارليف ، لأن الاستحكامات الإسرائيلية على الخط أشد منعة وأكثر تنظيمًا ويمكن القول إنه خط منيع يستحيل اختراقه، وإننا الأقوياء إلى حد نستطيع معه الاحتفاظ به إلى الأبد))
وفي 10 أغسطس1973تحدث ديان في كلية الأركان الإسرائيلية ، قائلا ((إن خطوطنا المنيعة أصبحت الصخرة التي سوف تتحطم عليها عظام المصريين، وإذا حاولت مصر عبور القناة فسوف تتم إبادة مابقي من قواتها.))
وفي السياق ذاته ، قال رئيس الأركان دافيد بن إليعازر ((إن خط بارليف سيكون مقبرة للجيش المصري))

كيف خطط المصريين لابتلاع الخط :


اتبع القاده المصريين اسلوب علمي فذ لاول مرة في حروبهم ، حيث تم اخضاع العلم لخدمه الحرب ، وليس سرا ان عالما مصريا اخترع وقود الصواريخ المضاده للطائرات من مواد مصريه خام بعد ان كان الاتحاد السوفيتي يتحكم في كميه الوقود المورد لنا لكي يتحكم في قدرتنا علي نشر اعداد اكبر من الصواريخ في ظل احتمال ضرب مخازن الوقود المحدوده جوا ، وليس سرا ايضا ان الفكر المصري طور كثيرا في الاسلحه المورده الينا مثل كاميرات تصوير طائرات الاستطلاع وذلك بدون علم السوفيت ، حيث استقبلوا التطوير المصري وعمموه بعد ذلك في طائراتهم ، كذلك ضاعف المصريين من تسليح طائرات السوخوي بصورة دعت مستر سوخوي بنفسه في الحضور الي مصر ومقابله الطيار محمد عبد الرحمن للاطلاع علي التطوير المصري ، ونفس الشئ في الدفاع الجوي والقوات البحريه والقوات البريه .

ولقد فوجئ العالم بالاعجاز المصري في العبور ، فقد فوجئوا بمعدات بدائيه ترجع الي حقبه ما قبل الحرب العالميه الاولي تقريبا وقد تم تطويرها الي معده حديثه تخدم المعركه ، مثل العربات التي تجر باليد والتي يمكن تحميلها بقدر مقبول من الذخائر يمكن جرها بواسطه جندي واحد والتي وفرت وقتا ومجهودا كبيرا وضاعفت من قوة نيران رجال المشاه ، وكذلك سلالم الحبال التي يستخدمها البحارة من القرن الخامس عشر والتي جعلت تسلق الساتر الترابي سهلا مقارنه بما كان يمكن ان يحدث بدون تلك السلالم ، ورغم وجود تلك السلالم فان جنودا كثيرون لم ينتظروا فرد تلك السلالم وتسلقوا بالاظافر والانياب .

وقد امتلئت المراجع الاسرائيليه بوصف الجنود والضباط الاسرائيليين لعبور القوات المصريه وتسلقها الساتر الترابي وتوغلها داخل سيناء بدون ان يستطيع الجنود الاسرائيلين منعهم او الاشتباك لوقفهم ، فحملت عباراتهم الدهشه والذعر في ان واحد ، لدرجه ان احد الحصون قد سقط في اول دقائق القتال بسبب رعب جنوده من هتاف الجنود ( الله اكبر ) اثناء العبور ، وصدق رسول الله

عندما قال ( نصرت بالرعب علي اعدائي مسيرة عام )