على غرار مخترع المصباح الكهربائى توماس إديسون، الذى اتهمه مدرسوه بالبلادة والتخلف قبل أن يصبح صاحب أهم الاختراعات فى حياة البشرية، تحدثت صحيفة التايمز البريطانية عن السير جون جوردون الحائز على جائزة نوبل للطب لعام 2012 مناصفة مع العالم اليابانى شينيا ياماناكا لإسهاماتهما العلمية فى مجال الخلايا الجذعية.

وتقول التايمز، وفق ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية عن الصحيفة، إن أحد مدرسى جوردون وصف أداءه فى المواد العلمية بأنه مفجع، ووفقا لتقرير كتبه مدرس العلوم يقيم فيه مستوى التلميذ جوردون، قال إن مستواه متدنى فى مادة العلوم.

وأضاف المدرس قبل عشرات السنين أن جوردون لا يتذكر دروسه وأن درجاته فى الاختبارات سيئة وتدل على ضعف فهمه، وأشار إلى أن التلميذ، الذى يكرم اليوم بأرفع جائزة فى العالم، لا يستمع جيدا وأنها "فكرة سخيفة" أن نأمل فى أن يصبح عالما يوما ما.

وتقول التايمز إنه بعد مرور 60 عاما على هذا التقييم المحبط، حصل جوردون على جائزة نوبل للطب. فلقد سد جوردون، البالغ 79 عاما، أذنه عن كلام مدرسه وأصر على مواصلة شغفه بالعلوم ليتخرج فى جامعة أكسفورد قسم الحيوان.

وقد اكتشف العالم البريطانى عام 1962 من خلال الحمض النووى فى خلية ضفدع أنه يمكن تحويل الخلية إلى أى نوع آخر من الخلايا وهو ما يعنى أنه يمكن إعادة برمجة الخلايا ليستفيد منها البشر خاصة فى مجال زراعة الأعضاء.