قال النائب السابق، مصطفى بكرى، إن الفريق أحمد شفيق أبلغ صباحاً قبل إعلان النتائج رسميا من قبل مسئول كبير بأنه الفائز فى الانتخابات، مشيرا إلى أن الحرس الجمهورى انتقل بعدها إلى بيت الفريق شفيق وقام 10 من أفراد الحرس الذين يرتدون الملابس الرسمية بعمل رسم كروكى لبيت الفريق فى العاشرة من صباح ذات اليوم.


وأضاف بكرى، خلال حوار ببرنامج "الأسئلة السبعة" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح على قناة "النهار"، أن الحرس الجمهورى طلب منه التوقف وهو بالقرب من الجولف فى الثانية من ظهر يوم الثلاثاء قبيل إعلان النتائج.

وأشار بكرى، إلى أن الفريق شفيق كان بصدد إعداد مؤتمر فور إبلاغه بالنتيجة فى فندق "جى دابليو ماريوت"، مؤكدا أن أحدا لا يستخدمه للترويج لنفسه حتى ولو كان المجلس العسكرى الذى اتهم اتهاما باطلا بإبرام صفقة معينة ثبت عدم صحتها نتيجة للصدام الحالى وعدم تدخله فى تشكيل الوزارات السيادية، مضيفا أن معلوماته محض صدفة.

وأكد بكرى، أنه يستمد معلوماته التى يستغرب البعض كيفية حصوله عليها بفضل الازدواجية التى يتمتع بها كصحفى وسياسى، وأنه يستخدم مصادره الصحفية فى الحصول على تلك المعلومات الخطيرة، مضيفا أنه حصل على نسبة كبيرة من معلوماته من مصادر مقربة من اللجنة العليا للانتخابات – شخص كان يلازم رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وجزء آخر من أحد أفراد الحرس الجمهورى، بالإضافة إلى أحد أفراد حملة الفريق شفيق.


ونوه بكرى، إلى أنه لا يستطيع أن يقول إن الفريق شفيق هو الفائز لأن الأمر قد قضى بإعلان النتائج الرسمية من قبل اللجنة العليا للانتخابات.

واعتبر بكرى، أن الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة شىء واحد، مؤكدا أنه لا يعد متحدثا عن المجلس العسكرى، معتبرا أن ذلك لن يكون بدون ثمن، مؤكدا أنه عرض عليه مناصب فرفض، مشددا على أن موقفه وطنى بنسبة 100%.

وقال بكرى، إن اسمه التصق بالمجلس العسكرى بسبب اختياره من قبل الأحزاب لدى اجتماعها مع المجلس العسكرى للتحدث باسمها، نافيا أن يكون السلطة قد استخدمته مسبقاً فى توصيل رسائل معينة لجهات معينة، مؤكدا أنه لم يتدخل كوسيط لدى الرئيس إلا مرتين، الأولى، عندما طالب الرئيس السابق مبارك بالتدخل لوقف الإجراءات التى كانت تتخذ ضد الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، والمرة الثانية عندما طالبه الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى بالوساطة لدى الرئيس مبارك لوقف إجراءات محكمة أمن الدولة العليا طوارئ مقابل تركه رئاسة تحرير صحيفة الدستور مع ترشيحه الكاتب الراحل سعيد عبد الخالق، وتركه مصر والسفر إلى الخارج، ونشر اعتذار للرئيس على صفحة كاملة، وهو الأمر الذى لم يقبله الرئيس، مضيفا أن إبراهيم عيسى اتهم بكرى بإدعاء الكذب، مشيرا إلى أنه رد عليه بمقال فى جريدة الأسبوع يطالبه بإبلاغ النائب العام لفحص هواتفهما وبيان الحقيقة وهو ما لم يفعله الأول.

ونفى بكرى، أن يكون هو أحد رجال صفوت الشريف القيادى بالحزب الوطنى، لافتا إلى أنه رغم الخلاف السياسى إلا أنه يبقى على الحس الإنسانى، مؤكدا أن الشريف اتصل به مرارا وتكرارا لوقف حملته على إبراهيم نافع وسمير رجب لكنه رفض التوقف بشدة، مؤكدا أن معاركه نظيفة والدليل أنها مستمرة حتى الآن، محملا صفوت الشريف السبب فى حبسه على خلفية تظاهره ضد غزو العراق؛ وأنه دفع الثمن من حريته بعد صدور حكم بحبسه ظلما.

وشدد بكرى، على أنه هاجم أحمد عز لرفضه السلوك الاحتكارى بكل أشكاله. مضيفا أنه هاجم سعد الدين إبراهيم لمواقفه التى تعلى من الطائفية برعايته للأقليات، ومطالبته أمريكا بعدم منح مصر المعونة الأمريكية حتى تحترم حقوق الإنسان والتدخل فى الشأن المصرى، وذلك بالإضافة إلى تمويله الخارجى.

وطالب بكرى، الدكتور البرادعى بموقف واضح من المنظمات الممولة خارجيا، متمنيا للرئيس الليبى السابق معمر القذافى أن لو كانت نهايته أفضل من ذلك، وأن الغباء السياسى هو السبب فى ذلك، مقدرا مواقفه من أفريقيا والتدخل الأمريكى فى الشرق الأوسط، واصفا القذافى بالمثقف صاحب الرؤية، مثمنا من موقف أحمد قذاف الدم الذى استقال من منصبه فور قيام ثورة ليبيا.


وجرم بكرى، مواقف الرئيس محمد مرسى من القضاء التى يرفضها ويعتبرها جريمة كبرى، مؤكدا أن الإخوان يريدون الفوضى لمصر، وذلك لقبولهم التحالف مع أمريكا وتحديهم أحكام القضاء والدستور، مؤكدا أنه لو دعى لزيارة الرئيس السابق مبارك فى المستشفى لرفض لتورط مبارك فى كل ما وصلنا إليه، ولأنه أدين جنائيا، موجها للرئيس مرسى سؤلا عن وجود حالة من الارتباك حتى الآن؟ ووجه سؤالا للشيخة موزة زوجة حاكم قطر قائلا: لماذا كل هذا الحقد على مصر؟ مستغربا على الكاتب الصحفى ما أسماه بالانقلاب حتى على الأصدقاء.