أكد العالم المصري الدكتور أحمد زويل أن أهم ما يواجه مصر في الوقت الراهن هو تحقيق الأمن الداخلي والاستقرار الاقتصادي، مطالباً بضرورة تعاون الجيش والشرطة معا من اجل تحقيق هذه الغاية.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها الدكتور زويل، اليوم الأربعاء، لمجلس الشعب، وهى الاولى له بعد الانتخابات وبدء الدورة التشريعية الجديدة، لتهنئة الدكتور سعد الكتاتنيرئيس المجلس.وأضاف زويل:" أن عملية إعادة هيكلة الشرطة مسألة مطاطية وينبغي أن يشترك الجميع في العمل على تحقيق الأمن بكافة صوره.. في ظل مظاهر مؤسفة كحرق بعض الأماكن وتدهور وضع السياحة وهو ما يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي للبلاد" .وتابع حديثه قائلاً: " منذ كنت طفلا في مدينتي دمنهور ودسوق كانت مسألة أن يكون هناك برلمان منتخب ديمقراطيا في مصر حدثا تاريخيا، وهذا صحيح حيث لم تشهد مصر مثيلا له منذ نصف قرن" .وعن تقييمه لأداء نواب مجلس الشعب حتى الآن، قال الدكتور زويل:" إنه من الطبيعي في أي مجلس برلماني جديد أن يكون النواب لا يعرفوا بعضهم بعضا، وتحدث أحيانا بعض الأمور وبالتالي قد تستغرق المسألة وقتا حتى تسير الأمور بشكلها الطبيعي" .وأضاف العالم المصري الحائز على جائزة نوبل:" أن الأهم في ذلك هو أن الانتخابات لم يشوبها تزوير وكان الجميع على مستوى المسئولية، لأنه بدون ذلك لن يكون هناك ديمقراطية حقيقية" .وأشار إلى أن الأمر الأكثر أهمية هو التمثيل الكبير للأحزاب السياسية المعربة عن فئات وأطياف مختلفة من الشعب، وهذا يجعل هناك حراكا سياسيا ثريا في الأداء التشريعي.وعن تصدر التيار الإسلامي وممثليهم في البرلمان قال زويل:" إن غالبية المصريين مسلمة ولم يتم استيراد نواب من الخارج بل هم يعبرون عن خريطة الشعب المصري ووجود أغلبية مسلمة فيه" .واختتم حديثه قائلاً:" أنه بالمعنى السياسي أعتقد أنه وهذا ما قلته في أمريكا وأوربا وسائر أنحاء العالم.. لا خوف على الإطلاق من وجود تيار إسلامي غالب ما دام هناك دستور ونزاهة في الانتخابات، فالإسلاميون يلعبون دورا تفاعليا مع الشعب.. وإذا لم يعجب الشعب بأدائهم يمكنه تغييرهم" .