ولتبدأ حياة جديدة لسليمان عليه السلام مع القران الكريم كيف ؟؟؟؟

..فلنتدبر ايات الله المحكمات لقوله تعالي ..

تنزيه سليمان عن الفتنة :

: فإن قيل : فما معنى قوله تعالى :
( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ )
مما قد روي في تفسير هذه الآية أن جنيا كان اسمه صخرا تمثل على صورته وجلس على سريره ، وأنه أخذ خاتمه الذي فيه النبوة فألقاه في البحر ، فذهبت نبوته وأنكره قومه حتى عاد إليه من بطن السمكة .
هذا جزء يسير مما دون عن فتنة سليمان!!!!


ولذلك نقول إننا نري :
ان كل ماروي في تفسير الاية من الاسرائيليات في هذه الايه ليس من الصعب على عاقل بطلانه ، وأن مثله لا يجوز على الأنبياء عليهم السلام ، وأن النبوة لا تكون في خاتم ولا يسلبها النبوه ، وأن الله تعالى لا يمكن الجني من التمثيل بصورة النبي ولا غير ذلك مما افتروا به على نبي الله سليمان ..
وكثيرا من اهل الاختصاص أقروا بذلك.

وإنما الكلام على ما يقتضيه ظاهر القرآن غير انه افتتن بفتنة يعلمها الله وحده وذلك كحكمته لسيدنا ادم عليه السلام . عندما اقترف المعصية التي عُصي بها الله سبحانه وتعالى من آدم - عليه السلام لم تكُن عناداً ، وإنما كانت ضعفاً ونسياناً كما قال تعالى :
(ولَقَدْ عَهِدْنَا إلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) طه 115
إن آدم عليه السلام لم يصر عليها ولم يحتجّ بها بل سارع إلى الفرار منها والاعتذار عنها... قال تعالي
(ونَادَاهُمَا رَبّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشّجَرَةِ وأَقُل لّكُمَا إنّ الشّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوّ مّبِينٌ . قَالا رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وإن لّمْ تَغْفِرْ لَنَا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنّ مِنَ الخَاسِرِي) الأعراف:22-23 .
فلما اعترف آدم وزوجته بالخطيئة وسارعا إلى التوبة والإنابة ، فإن الله سبحانه قبِل عذره ...
وكذلك لنبي الله سليمان في الظاهر من أن جسدا القي على كرسيه نقول ايضا لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالي ...
ولقد جائت في سياق القرآن بعد الفتنة له وهي الاختبار والامتحان ، مثل قوله تعالى :
( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) العنكبوت1.3


...وبعد أن غفر له ربه قال سليمان عليه السلام ..
( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) ( 35 )

وقول الامام الرازي فيها..
فإن قيل قوله عليه السلام : { مُلْكاً لاَّ يَنبَغِى لأَحَدٍ مّن بَعْدِى } مشعر بالحسد ، والجواب عنه أن القائلين بأن الشيطان استولى على مملكته قالوا معنى قوله لا ينبغي لأحد من بعدي ، هو أن يعطيه الله ملكاً لا تقدر الشياطين أن يقوموا مقامه ألبتة ، فأما المنكرون لذلك فقد أجابوا عنه من وجوه الأول :
أن الملك هو القدرة فكان المراد أقدرني على أشياء لا يقدر عليها غيري ألبتة ، ليصير اقتداري عليها معجزة تدل على صحة نبوتي ورسالتي . والدليل على صحة هذا الكلام أنه تعالى قال
: { فَسَخَّرْنَا لَهُ الريح تَجْرِى بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ } فكون الريح جارياً بأمره قدرة عجيبة وملك عجيب ، ولا شك أنه معجزة دالة على نبوته فكان قوله:
{ هَبْ لِى مُلْكاً لاَّ يَنبَغِى لأَحَدٍ مّن بَعْدِى } هو هذا المعنى لأن شرط المعجزة أن لا يقدر غيره على معارضتها ، فقوله : { لاَّ يَنبَغِى لأَحَدٍ مّن بَعْدِى } يعني لا يقدر أحد على معارضته..
والوجه الثاني :
في الجواب أنه عليه السلام لما مرض ثم عاد إلى الصحة عرف أن خيرات الدنيا صائرة إلى الغير بإرث أو بسبب آخر ، فسأل ربه ملكاً لا يمكن أن ينتقل منه إلى غيره ، وذلك الذي سأله بقوله : { مُلْكاً لاَّ يَنبَغِى لأَحَدٍ مّن بَعْدِى } أي ملكاً لا يمكن أن ينتقل عني إلى غيري
والوجه الثالث :
في الجواب أن الاحتراز عن طيبات الدنيا مع القدرة عليها أشق من الاحتراز عنها حال عدم القدرة عليها ، فكأنه قال : يا إلهي أعطني مملكة فائقة على ممالك البشر بالكلية ، حتى أحترز عنها مع القدرة عليها ليصير ثوابي أكمل وأفضل ..
الوجه الرابع :
من الناس من يقول إن الاحتراز عن لذات الدنيا عسر صعب ، لأن هذه اللذات حاضرة وسعادات الآخرة نسيئة ، والنقد يصعب بيعه بالنسيئة ، فقال سليمان أعطني يا رب مملكة تكون أعظم الممالك الممكنة للبشر ، حتى أني أبقى مع تلك القدرة الكاملة في غاية الاحتراز عنها ليظهر للخلق أن حصول الدنيا لا يمنع من خدمة المولى..
الوجه الخامس :
أن من لم يقدر على الدنيا يبقى ملتفت القلب إليها فيظن أن فيها سعادات عظيمة وخيرات نافعة ، فقال سليمان يا رب العزة أعطني أعظم الممالك حتى يقف الناس على كمال حالها ، فحينئذ يظهر للعقل أنه ليس فيها فائدة وحينئذ يعرض القلب عنها ولا يلتفت إليها ، وأشتغل بالعبودية ساكن النفس غير مشغول القلب بعلائق الدنيا ، ثم قال : { فَسَخَّرْنَا لَهُ الريح تَجْرِى بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ } رخاء أي رخوة لينة وهي من الرخاوة والريح إذا كانت لينة لا تزعزع ولا تمتنع عليه كانت طيبة ، فإن قيل أليس أنه تعالى قال في آية أخرى { ولسليمان الريح عَاصِفَةً تَجْرِى بِأَمْرِهِ }
قلنا الجواب من وجهين الأول :
لا منافاة بين الآيتين فإن المراد أن تلك الريح كانت في قوة الرياح العاصفة إلا أنها لما جرت بأمره كانت لذيذة طيبة فكانت رخاء والوجه الثاني :
من الجواب أن تلك الريح كانت لينة مرة وعاصفة أخرى ولا منافاة بين الأمرين وقوله تعالى : { حَيْثُ أَصَابَ } أي قصد وأراد ، وحكى الأصمعي عن العرب أنهم يقولون أصاب الصواب فأخطأ الجواب .

أما التوراة فتذكرها كما يلي في سفر الملوك الاول...
10«.فحَسُنَ في عينَي الرّبِّ طَلَبُ سُليمانَ، 11فقالَ لَه: «لأنَّكَ طَلَبتَ هذا ولم تطلُبْ لكَ طُولَ العُمرِ والغِنى، ولا موتَ أعدائِكَ، بلِ القُدرَةَ على تمييزِ ما هوَ حَقًّ، 12فأنا أُلبِّي طلَبَكَ، فأُعطيكَ عقلاً حكيمًا راجحًا لم يكُنْ مِثلُهُ لأحدٍ قَبلَكَ ولا يكونُ مِثلُهُ لأحدٍ بَعدَكَ».

والتوراة لاتخفي علينا انه كانت هناك أشياء لايعلمون عنها شيئا في حياة سيدنا سليمان فتقول...
«وتكلم (سليمان) بثلاثة آلاف مثَل، وكانت نشائده ألفاً وخمساً. وتكلم عن الأشجار من الأرزالذي في لبنان إلى الزوفا النابت في الحائط. وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك. وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الأرض الذين سمعوا بحكمته». الملوك الاول 4: 32-34


والسؤال ..ماسؤاله عليه السلام؟؟

..ثبت يقينا أن الأنبياء عليهم السلام جميعا لا يسألون إلا ما يؤذن لهم في مسألته ، لا سيما إذا كانت المسألة ظاهرة يعرفها قومهم .
اذا من الحتمي أن يكون الله تعالى أعلم سليمان بأشياء لايحتمل لبشر عملها ..أو ان هنالك سرا لاينبغي لبشر أن يعرفه.
ولذلك سأل ملكا لا يكون لغيره وهنا نجد مايؤيد ماذهبنا اليه..
فنجد ..
أ.. {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ}
ب.. {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ}
واشترط عليه ربه .. {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

ورأي آخر :
وهو أن يكون عليه السلام إنما التمس أن يكون ملكه آية لنبوته ليتبين بها عن غيره ممن ليس نبيا في وقت ما يعلمه الله.
والسؤال الذي يبحث عن اجابة هو ..


أين قبر سليمان عليه السلام في القرآن الكريم ؟؟ ولماذا ؟؟؟


...لذلك نقول وبالله التوفيق.
هل قبر سليمان عليه السلام موجودا بمصر؟؟

ولكن
لماذا مصر بالذات؟؟؟

...لقد ذكر القرآن الكريم ايمان المصريين الاول قبيل رسالات السموات علي نحو لم يستحوذ علي اي من شعوب العالم اجمع فقد كانت دوما لمعظم الرسل والانبياءملاذا آمنا كما كانت ملاذ آمن لابو الانبياء ابراهيم عليه السلام في قوله تعالي
(وَنَجيْنَاهُ وََّلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ).. .

ثم بعد ذلك للكريم بن الكريم بن اكرم الكرماء سيدنا يوسف عليه السلام ....!
عندما احضر اخوته اليها مخاطبهم...( ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)..
حتي موعد انطلاق كلمة الله لكليمه موسي عليه السلام وبدء اول رسالات السماء ..

مصر في القرآن الكريم
جاءت كلمة ( مصر ) في القرآن الكريم في خمسة مواضع اسما وأكثر من سبعون موضع صفة وأهما علي الاطلاق في قوله تعالي ... {فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} القصص/30

والخمس الاسمية هي ...
" وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتا يونس87
" وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ يوسف21
" وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ يوسف99
" وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ الزخرف 51
وفي قوله تعالي في سورة البقرة قال : اهْبِطُوا مِصْرًا البقرة 61
وواضح أن كلمة( مِصْرًا) الأمر الذي يستدرعي الانتباه هو قوله تعالي.
" اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ .. البقرة 61
فكلمة " مصر" هنا لا تدل علي مصرالبلد (الموطن) وإنما تعني المدينة المتحضرة أي مدينة متحضرة في أي مكان . فكلمة ( مِصْرًا) في الآية جاءت مفعولا به منصوبا وهي منونة (مِصْرًا) أي ليست ممنوعة من الصرف ..
• فالاعجاز اللغوي للقران اوضح التفرقة اللغوية الدقيقة بين كلمة " مصر" في الآيتين توضح أن كلمة "مصر" لها معنيان :
اولا ...معني الوطن الذي يعيش فيه المصريون ..
ثانيا ..معني المدينة المتحضرة .

وفي القاموس في معاني كلمة مصر " مصروا المكان تمصيرا جعلوه مصرا فتمصر "
لذلك يمكن القول انه كان شرق مصر في ذلك الوقت(سيناء)منطقة رعويه بدويه . ولهذا فإن موسي حين قال لقومه "اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ " البقرة61 كان يقصد مكان متحضر زراعيا ....
ونعود الي ايمان المصريين قبيل الديانات الثلاث حين قوله تعالي ..
" قَالُوا: لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنْ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى .. طه
.. وهنا نستنتج من الآيات بأن ايمان بعض المصريين قبيل الرسالات ايمانا فطريا فقد امنوا برسالة موسي وأخيه هارون عليهم السلام بأية واحدة في قوله تعالي..
(قَالُوا يَا مُوسَـى إِمَّـا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّـا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى . قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى . فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى . قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى . وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُـوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى . فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُـوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى)..
وسطر التاريخ بعد هذه الحادثة أول تضحية لرسالة موسي عليه السلام للمصريين .... وهي الايمان لدي المصريين وقبيل بني اسرائيل برب موسي وهارون عليهما السلام ..
والسؤال الذي يبحث عن اجابة هو ....
لماذا مصر بالذات؟؟؟؟
.والجواب "ان بمصر أقدس وأطهر بقعة في الارض جمعاء!!!
فعندما قال تعالي " (وَنَجيْنَاهُ وََّلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ).. .
نجد ان معظم المفسريين ذهبوا لقولهم انها ارض المقدس بفلسطين !!!
ولكن عندما نقرأ قوله تعالي
( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ.)..
.يجب علينا أن نتدبر ونتفحص الآبة الكريمة بامعان ..
فلو افترضنا جدلا ماذهب اليه السلف من أن المقصود بها ارض المقدس بفلسطين فكيف لنبي الله سليمان أن يسخر اليه الله سبحانه وتعالي الريح لتذهب به الي ارض المقدس بفلسطين وهو مقيم أصلا بها ؟؟؟
مجرد سؤال!!!
والقران الكريم حدد هدف واحد ومكان واحد معلوم بعلمه سبحانه وتعالي للريح المسخرة كما في قوله تعالي ..( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ)...كقول الامام الرازي
من الجواب أن تلك الريح كانت لينة مرة وعاصفة أخرى ولا منافاة بين الأمرين وقوله تعالى : { حَيْثُ أَصَابَ } أي قصد وأراد ، وحكى الأصمعي عن العرب أنهم يقولون أصاب الصواب فأخطأ الجواب .

.وعندما ذكر الله في كتابه الكريم قصة الهدهد ونتأملها جيدا نعلم علم اليقين أن الريح كانت مسخرة بأمر الله لمكان واحد محدد كيف ؟؟؟
ولنتأمل قوله تعالي .. { ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر{
أي مايقطعه الطير(الهدهد) في مسيرة شهرين يقطعه الريح المسخر لسليمان في يوم واحد بل في نهار فقط!! فكيف لسليمان عليه السلام يطلب من الهدهد الذي لاحول له ولا قوة أمام سلطان سليمان وبعد أن قال له الهدهد أمام الملآ ... ( أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ ) أوليس أولي وأحري بسليمان عليه السلام لو كانت الريح مسخرة حيث يشاء أن يذهب بنفسه ليشاهد الهدهد يكذب أم لا ؟؟؟
يقول الامام القرطبي مانصه..
الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ : قَوْلُهُ تَعَالَى : سَنَنْظُرُ مِنَ النَّظَرِ الَّذِي هُوَ التَّأَمُّلُ وَالتَّصَفُّحُ . أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ فِي مَقَالَتِكَ . وَ ( كُنْتَ ) بِمَعْنَى أَنْتَ . وَقَالَ : سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ وَلَمْ يَقُلْ سَنَنْظُرُ فِي أَمْرِكَ ; لِأَنَّ الْهُدْهُدَ لَمَّا صَرَّحَ بِفَخْرِ الْعِلْمِ فِي قَوْلِهِ : أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ صَرَّحَ لَهُ سُلَيْمَانُ بِقَوْلِهِ : سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كَذَبْتَ ، فَكَانَ ذَلِكَ كِفَاءً لِمَا قَالَهُ .

الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ : قَوْلُهُ تَعَالَى : أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْإِمَامَ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَقْبَلَ عُذْرَ رَعِيَّتِهِ ، وَيَدْرَأَ الْعُقُوبَةَ عَنْهُمْ فِي ظَاهِرِ أَحْوَالِهِمْ بِبَاطِنِ أَعْذَارِهِمْ ; لِأَنَّ سُلَيْمَانَ لَمْ يُعَاقِبِ الْهُدْهُدَ حِينَ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ . وَإِنَّمَا صَارَ صِدْقُ الْهُدْهُدِ عُذْرًا لِأَنَّهُ أَخْبَرَ بِمَا يَقْتَضِي الْجِهَادَ ، وَكَانَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْجِهَادُ . وَفِي الصَّحِيحِ : لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنْزَلَ الْكِتَابَ وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ . وَقَدْ قَبِلَ عُمَرُ عُذْرَ النُّعْمَانِ بْنِ عَدِيٍّ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ . وَلَكِنْ لِلْإِمَامِ أَنْ يَمْتَحِنَ ذَلِكَ إِذَا تَعَلَّقَ بِهِ حُكْمٌ مِنْ أَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ . كَمَا فَعَلَ سُلَيْمَانُ ; فَإِنَّهُ لَمَّا قَالَ الْهُدْهُدَ : إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ لَمْ يَسْتَفِزُّهُ الطَّمَعُ ، وَلَا اسْتَجَرَّهُ حُبُّ الزِّيَادَةِ فِي الْمُلْكِ إِلَى أَنْ يَعْرِضَ لَهُ حَتَّى قَالَ : وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَغَاظَهُ حِينَئِذٍ مَا سَمِعَ ، وَطَلَبَ الِانْتِهَاءَ إِلَى مَا أُخْبِرَ ، وَتَحْصِيلَ عِلْمِ مَا غَابَ عَنْهُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَنَحْوٌ مِنْهُ مَا رَوَاهُ الصَّحِيحُ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، حِينَ اسْتَشَارَ عُمَرُ النَّاسَ فِي إِمْلَاصِ الْمَرْأَةِ وَهِيَ الَّتِي يُضْرَبُ بَطْنُهَا فَتُلْقِي جَنِينَهَا ; فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ : شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِيهِ بِغُرَّةِ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ . قَالَ فَقَالَ عُمَرُ : ايتِنِي بِمَنْ يَشْهَدُ مَعَكَ ; قَالَ : فَشَهِدَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَفِي [ ص: 177 ] رِوَايَةٍ فَقَالَ : لَا تَبْرَحْ حَتَّى تَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ مِنْ ذَلِكَ ; فَخَرَجْتُ فَوَجَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَجِئْتُ بِهِ فَشَهِدَ . وَنَحْوَهُ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى فِي الِاسْتِئْذَانِ وَغَيْرِهِ .
بل وقصة النملة أبلغ دليل قراني يدل بما لم يدع مجالا للشك أن سليمان عليه السلام عندما كان يسير مع جنوده من بني اسرائيل كان يسير علي الارض وليس كانت الريح مسخرة له هو وجنوده يذهب حيث يشاء !!!!
لذلك نري انه ..
أوليس أولي وأحري بسليمان عليه السلام لو كانت الريح مسخرة حيث يشاء أن يذهب بنفسه ليشاهد الهدهد يكذب أم لا ؟؟؟


ولذلك ...,,,,نقول عن الارض المقصودة في القران .
وللحقيقة هي ماجاء في كتابه العزيز في قوله تعالي ..
فعندما نقرأ قوله تعالي .. وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ..
نقرأ ايضا قوله تعالي ....
{فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} القصص/30
ماذا نستفيد من كلمة البقعة المباركة أليست هي قطعة الارض التي تبارك الله عز وجل فيها؟؟
ولتحذير المولي عز وجل لموسي عليه السلام بأن يخلع نعليه أليست دليلا وبرهانا علي مدي قدسيتها وذلك في قوله تعالي ...
{ وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى . إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لأََهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى . فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى . إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى . وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى . سورة طـه الآيات 9 ـ 13 }.
لذلك البقعة الوحيدة في الارض جمعاء هي الارض المباركة المقدسةالتي تجلي فيها المولي عز وجل وتكلم فيها مع أحد من أنبياءه هي المقصودة من قوله تعالي ...
( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ)
ومصداقا لقوله تعالي .. . {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ}
ولذلك .. قد اختص المولي عز وجل من كل شيء احداها ليجعلها منفردة بالبركة كما أختص .
ومثال ذلك ..
أول ماختص به هو قرانه الكريم.. .حيث أن الله تعالى سمى القران مباركا فقال
(وهذا ذكرا مبارك أنزلناه ) الأنبياء 50
ومن الماء فجاء قوله تعالي ..
(ونزلنا من السماء ماء مباركا ) ق 9
ومن بيوت الله قال تعالي ..
"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين..."‏
ومن الايام أختص سبحانه ليلة واحدة هي لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فقال تعالي..
{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم } الدخان
وهكذا نتيقن من القران بالمقصود ب.. الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا هي بقعة واحدة فريدة في قدسيتها وخصائصها من دون بقاع الارض جمعاء الا وهي المكان الوحيد الفريد الذي تشرف باجلال وتكريم وتشريف رب العرش العظيم ......

{ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ }
أقوال السلف..
الامام الرازي...
أما قوله تعالى : { وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فجعلناهم الأخسرين } أي أرادوا أن يكيدوه فما كانوا إلا مغلوبين ، غالبوه بالجدال فلقنه الله تعالى الحجة المبكتة ، ثم عدلوا القوة والجبروت فنصره وقواه عليهم ، ثم إنه سبحانه أتم النعمة عليه بأن نجاه ونجى لوطاً معه وهو ابن أخيه وهو لوط بن هاران إلى الأرض التي بارك فيها للعالمين . وفي الأخبار أن هذه الواقعة كانت في حدود بابل فنجاه الله تعالى من تلك البقعة إلى الأرض المباركة ، ثم قيل : إنها مكة وقيل أرض الشام لقوله تعالى : { إلى المسجد الأقصى الذي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } [ الإسراء : 1 ] والسبب في بركتها ، أما في الدين فلأن أكثر الأنبياء عليهم السلام بعثوا منها وانتشرت شرائعهم وآثارهم الدينية فيها ، وأما في الدنيا فلأن الله تعالى بارك فيها بكثرة الماء والشجر والثمر والخصب وطيب العيش ، وقيل : ما من ماء عذب إلا وينبع أصله من تحت الصخرة التي ببيت المقدس .

في ظلال القران...
{ ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } . .
وهي أرض الشام التي هاجر إليها هو وابن أخيه لوط . فكانت مهبط الوحي فترة طويلة ، ومبعث الرسل من نسل إبراهيم . وفيها الأرض المقدسة . وثاني الحرمين . وفيها بركة الخصب والرزق ، إلى جانب بركة الوحي والنبوة جيلاً بعد جيل .
ابن كثير...
يقول: "إنها ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار الناس إلى مهاجر إبراهيم" (1) .
وقال محمد بن إسحاق: استجاب لإبراهيم رجال قومه حين رأوا ما صنع الله به من جعل النار عليه بردا وسلاما على خوف من نمرود وملئهم وآمن به لوط، وكان ابن أخيه وهو لوط بن هاران بن تارخ، وهاران هو أخو إبراهيم وكان لهما أخ ثالث يقال له ناخور بن تارخ، وآمنت به أيضا سارة وهي بنت عمه وهي سارة بنت هاران الأكبر، عم إبراهيم فخرج من كوثى من أرض العراق مهاجرا إلى ربه، ومعه لوط وسارة، كما قال الله تعالى: { فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي } (العنكبوت: 26) ، فخرج يلتمس الفرار بدينه والأمان على عبادة ربه، حتى نزل حران فمكث بها ما شاء الله، ثم خرج منها مهاجرا حتى قدم مصر، ثم خرج من مصر إلى الشام، فنزل السبع (2) من أرض فلسطين، وهي برية الشام، ونزل لوط بالمؤتفكة وهي من السبع على مسيرة يوم وليلة، وأقرب، فبعثه الله نبيا فذلك قوله تعالى : { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } (3) .
الالوسي
{ ونجيناه وَلُوطاً } وهو على ما تقدم ابن عمه ، وقيل : هو ابن أخيه وروي ذلك في «المستدرك» عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، وقد ضمن { نجيناه } معنى أخرجناه فلذا عدى بإلى في قوله سبحانه :
{ إِلَى الارض التى بَارَكْنَا فِيهَا * للعالمين } وقيل : هي متعلقة بمحذوف وقع حالاً أي منتهياً إلى الأرض فلا تضمين ،
والمراد بهذه الأرض أرض الشام ، وقيل : أرض مكة ، وقيل : مصر
والصحيح الأول ، ووصفها بعموم البركة لأن أكثر الأنبياء عليهم السلام بعثوا فيها وانتشرت في العالم شرائعهم التي هي مبادىء الكمالات والخيرات الدينية والدنيوية ولم يقل التي باركناها للمبالغة بجعلها محيطة بالبركة ، وقيل : المراد بالبركات النعم الدنيوية من الخصب وغيره ، والأول أظهر وأنسب بحال الأنبياء عليهم السلام ، روي أنه عليه السلام خرج من العراق ومعه لوط وسارة بنت عمه هاران الأكبر وقد كانا مؤمنين به عليه السلام يلتمس الفرار بدينه فنزل حران فمكث بها ما شاء الله تعالى . وزعم بعضهم أن سارة بنت ملك حران تزوجها عليه السلام هناك وشرط أبوها أن لا يغيرها عن دينها والصحيح الأول ، ثم قدم مصر ثم خرج منها إلى الشام فنزل السبع من أرض فلسطين ونزل لوط بالمؤتفكة على مسيرة يوم وليلة من السبع أو أقرب ، وفي الآية من مدح الشام ما فيها ، وفي الحديث " ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم " أخرجه أبو داود .
/ وعن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طوبى لأهل الشام فقلت : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : لأن الملائكة عليهم السلام باسطة أجنحتها عليها " أخرجه الترمذي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده . وأما العراق فقد ذكر الغزالي عليه الرحمة في باب المحنة من الاحياء اتفاق جماعة من العلماء على ذمة وكراهة سكناه واستحباب الفرار منه ولعل وجه ذلك غني عن البيان فلا ننقب فيه البنان .

والسؤال مامعني النجاة؟؟؟؟
فالنجاة عادة هي الخروج من شيء ما يمكن أن يؤدي بالانسان الي فقدان حياته أو ممتلكاته!!
ومن الواضح أن خروج ابراهيم عليه السلام من موطنه كانت (هجرة ) وليست نجاة حيث انه خرج من موطنه منتصرا بعد أن انجاه الله وقتيا من النار والا كانت نجاته من النار هي الخروج والفرار من العذاب المنتظر ولكن عين الله كانت تحرسه وأمر الله النار بأن تكون بردا وسلاما علي ابراهيم ...
والثاني أن ماأرتكبه سيدنا ابراهيم كان يخصه وحده والعقاب بالتبعية كان لسيدنا ابراهيم دون سيدنا لوط ومن هنا نستنتج أن ذهابه الي أرض الشام مع أهله كانت هجرة وليست نجاة!!!
اذا عندما يخاطبنا القران ويحدثنا عن نجاة سيدنا ابراهيم ولوط عليهما السلام لابد من وجود حادثة ما في حياتهما وينجوان منها الي الارض المباركة!!!
ومن الثابت ان هجرة ابراهيم عليه السلام كانت في حياة أبيه ...وفي ارض المهجر كانت البشرة بمولد إسماعيل ثم مولده ثم البشرى بمولد إسحاق ومن بعده يعقوب عليهم جميعا السلام لقوله تعالي..
{ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ {85} أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ {86} فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ {87} فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ {88} فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ { 89} فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ {90} فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ {91} مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ {92} فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ { 93} فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ { 94} قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ {95} وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {96} قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ {97} فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ { 98} وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ {الصافات/99} رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ {100} فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ {101}.. { الصافات 84 : 101 }.


وأيضا نجد في التوراة...
1 وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ.
2 فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً.
3 وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».
4 فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ.
5 فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ، وَلُوطًا ابْنَ أَخِيهِ، وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ.
6 وَاجْتَازَ أَبْرَامُ فِي الأَرْضِ إِلَى مَكَانِ شَكِيمَ إِلَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ.
7 وَظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ.
8 ثُمَّ نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْجَبَلِ شَرْقِيَّ بَيْتِ إِيل وَنَصَبَ خَيْمَتَهُ. وَلَهُ بَيْتُ إِيلَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَعَايُ مِنَ الْمَشْرِقِ. فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ.
9 ثُمَّ ارْتَحَلَ أَبْرَامُ ارْتِحَالاً مُتَوَالِيًا نَحْوَ الْجَنُوبِ.
10 وَحَدَثَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ، لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيدًا.
......وهنا نجد في التوراة مايتوافق مع القران بأن خروجه الي الشام هجرة أما الي مصر فكان نجاة ....
والسؤال الذي يبحث عن اجابة ....
أين توجد هذه البقعة المباركة في مصر؟؟؟؟