بسم الله الرحمن الرحيم

...هناك بعض أهل التفلسف، متمثلين في هواة (الاستشراق) وعبيد (الاستغراب) وصبيان (التضليل) الذي يسمونه (تبشيرا) يزعمون أن في القرآن أخبارا لم تكن واقعا ملموسا في يوم من أيام هذه الدنيا، بل ذهب بخيال البعض منهم أن زعم أن في القرآن (أساطير فنية)، وهؤلاء لا يؤمنون بالله ابتداءا حتى يصدقوا موقنين بكل خبر جاء عن الله، أو صح عن إمام المرسلين وأنبياءه أجمعين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.
ولقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن البحث العلمي (للإعجاز القرآني)هو ما يقوم آية ناطقة، وحجة شاهدة على عجائب الصنع الرباني، وبدائع الإعجاز الإلهي، وهذه الكشوف تفسير بليغ، وتوضيح فصيح، لقول رب العزة والجلال:
فالذين يخشَون الله بجانب علماء الدين هم علماء الفلك والطبيعة الكيمياء والنبات وطبقات الأرض، وعلماء الإنسان تاريخًا ونفسًا وطبًّا وكل ما يتصل به، وعلماء الحيوان كذلك بكل ما يتصل به، وذلك إذا درسوا بتعمُّق كتاب الله، وإنصاف وقصد حسن. إنهم بِوصولهم إلى سِرِّ الخلق سيؤمنون أو يزدادون إيمانًا، وسيفيدون أنفسهم والناس جميعًا بجهودهم. ويذكرهم أيضا بشهادة الحق ولا يخشون أحدا إلا الله:
إن العالم أجمع علي أن اليهود هم سبب مصائب العباد فماذا هم فاعلون ...
أقوالهم تشهد عليهم
"إنكم تنتظرون مجيء المسيح للمرة الثانية، ونحن ننتظر مجيئه للمرة الأولى، فلنبدأ أولاً ببناء الهيكل، وبعد المسيح ورؤيته نسعى لحل القضايا المعلقة سوياً".

هكذا ألقي الطعم لمسيحيي الغرب من قبل اليهود الذين يتمسحون تحت شعارات دينية بالسيد المسيح عليه السلام، فجعلهم ينسون أقوال السيد المسيح بل وتعاليمه ألحقه وتحذيره من اليهود ومن ألاعيبهم وكأنهم لا يعلمون ما يضمرونه لهم قبل غيرهم من حقد دفين وعدم اعتراف بالسيد المسيح عليه السلام، حتى جعلوا عدوهم الأكبر هو الإسلام والقران الكريم الذي برأ السيد المسيح وأمه البتول مريم عليهما السلام والذي أمرنا الله سبحانه وتعالي فيه أن نؤمن بهما، بل ويأمر المسلمين بإتباع السيد المسيح عند المجيء الثاني.
هم يريدون التعدي على مقدرات غيرهم حسدا منهم ويساعدهم الجاهلون. على الرغم من أن الكثيرين من الباحثين قد شككوا في أن تكون الصخرة الشريفة هي الصخرة المعنية في التلمود، ومنهم الباحث الألماني "شيك" في أوائل القرن الماضي حيث قال:
"إن الصخرة الحالية لم تكن في يوم ما داخلة ضمن قدس الأقداس - ومقصده في ذلك هيكل سليمان- أما صخرة اليهود فالله أعلم، ماذا صنع بها بختنصر وانطيخوس ابيفاتوس ملك سوريا اليوناني وتيطس وهدريان قواد وأمراء وملوك الرومان، وكذلك الصليبيون وغيرهم ممن دمروا مدينة القدس مرارا وتكرارا، تدميرا يكاد يكون كاملا بعد استيلائهم عليها"

أحوال اليهود قبل خراب أورشليم :

على الرغم من أن اليهود المقيمين خارج أورشليم قد حققوا ثراء عريضا إلا أنهم كانوا يتطلعون بشوق إلى أورشليم، باعتبار أن منها سيظهر – حسب فهمهم الخاطئ – المسيا المنتظر، وهكذا كانت أورشليم مركز اليهودية في العالم كله، وقلبها النابض.
وفى عهد الرسل كانت أورشليم على جانب كبير من الثراء المادي، وبلغ عدد سكانها نحو مائتي ألف نسمة ، لكنها لم تعد – كما كانت في زمان داود وسليمان – تستمد عظمتها وثروتها من قوتها العسكرية ، أو تجارتها مع شعوب فلسطين ، بل من هيكل يهوه وحده . كان على كل ذكر يهودي تجاوز عمره السنتين، أينما يعيش، غنيا كان أم فقيرا، أن يسهم في الحفاظ على الهيكل، بأن يدفع درهمين (نصف شاقل) سنويا ضريبة للهيكل ترسل إلى أورشليم.
"كانت تصل إلى أورشليم تقدمات كثيرة لا تحصى كما كان لزاما على كل يهودي أن يحج إلى أورشليم مرة واحدة على الأقل سنويا – حيث مسكن إلهه يهوه. ففيه وحده يقبل الله التقدمات والذبائح. أما المجامع اليهودية المنتشرة في المدن اليهودية الأخرى، فكانت أماكن اجتماعات وعبادة ومدارس، لكنها لم تكن بحال ما هياكل تقدم فيها الذبائح. كانت حياة اليهود وآمالهم متعلقة بأورشليم " إن نسيتك يا أورشليم تنسى يميني، ليلتصق لساني بحلقي إن لم أذكرك، إن لم أفضل أورشليم على أعظم فرحى".
من أجل هذا قامت بعض محاولات لبناء أماكن يحج إليها اليهود خارج أورشليم ، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. وهكذا ظلت أورشليم وهيكلها قبلة أنظار اليهود في كل أنحاء العالم!

تزييف التاريخ:
تُصر الحركة الصهيونية على الادعاء بأن مدينة القدس يهودية الهوية والتاريخ، وقد بدأ هذا الادعاء في التأصل منذ أن نسبت هذه الحركة نفسها إلى جبل صهيون- المقصود به جبل المكبر في مدينة القدس- وأطلقت على نفسها اسم الحركة الصهيونية؛ منذ نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. غير أن الذي يمعن النظر إلى حقائق التاريخ بهدوء، ويخلص عقله وتصوره من تأثير الكتابات المشوهة والإعلام المضلل، يكتشف بما لا يدع مجالاً للشك أن ذلك غير صحيح، وأن القدس حق للعرب والمسلمين على اختلاف أجناسهم وأزمانهم، ولا يجوز لهم التنازل عنه، حتى وإن اغتصبت في مرحلة ضعف طارئ حلت بهم.
نقول هذا الكلام، لكل إنسان يجعل الموضوعية والحياد منهجه في البحث والتقصي في قضية القدس. وتستند الحركة الصهيونية في تأكيد ادعاءاتها على ما ورد في التوراة من نصوص، إضافة إلى بعض الكتابات التاريخية اليهودية والغربية التي استلهمت نصوص التوراة؛ وحاولت المطابقة بينها وبين المواقع والمواضع التاريخية والأثرية الموجودة على أرض فلسطين وفي مدينة القدس تحديدًا دون أن تقدم دليلاً واحدًا ملموسًا على تلك المطابقة النظرية. ويمكن القول إن أشهر من قام بمثل هذه الدراسات المؤسسة البريطانية المعروفة باسم "صندوق استكشاف فلسطين" والتي تأسست خصيصًا لتحقيق هذا الغرض. ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967، فإن السياسات والدراسات الصهيونية تروج ليهودية مدينة القدس وفقا لمفهوم:
أن مكة عاصمة المسلمين، و روما عاصمة المسيحيين، أما القدس فهي عاصمة اليهود الدينية والسياسية منذ ثلاثة آلاف سنة.
والمتابع لكل الدراسات التاريخية التي اعتمدت على المكتشفات الأثرية، تُظهر أن تاريخ مدينة القدس يرجع إلى حوالي 6 آلاف سنة قبل الميلاد وليس 3 آلاف فقط بالإجمال. وأكدت ذلك بالفعل الأبحاث التي أجرتها طواقم من جامعة "تورنتو" في كندا عام 1962م، حيث اعتبرت هذه البعثة أن ما تم التوصل إليه خلال موسم الحفريات من نتائج عن تاريخ مدينة القدس لا تعدو كونها معلومات تعيد صياغة تاريخ القدس، وزيف بطلان النتائج المشوهة التي نشرت في السابق بالاعتماد على ما ورد في التوراة.
ورغم الخلافات حول التحديد الزمني لقدوم العرب الكنعانيين إلى أرض فلسطين، سواء كان ذلك في الألف السادسة أم الرابعة قبل الميلاد، فإن الدراسات التاريخية الموضوعية تجمع على أن الكنعانيين هم أول الشعوب المعروفة التي جاءت من الجزيرة العربية وسكنت منطقة القدس بشكل جماعي، وتفاعلت مع ما خلفته الحضارة النطوفية البدائية من أشكال الاستقرار، وطورت ما هو موجود من حياة اتخذت شكل القرية، إلى شكل المدينة، وعُرفت باسم "الدولة المدينة".وكان اليبوسيون (وهم قبيلة من القبائل الكنعانية) أول من سكن القدس وشيّد فيها حضارة، وأطلقوا عليها اسمهم "يبوس". وكانت يبوس في ذلك العصر مدينة مزدهرة، واشتهرت بزراعة الزيتون، وعرف أهلها بعض المعادن مثل النحاس والبرونز، وعرفوا الخضار والحيوانات المستأنسة، واستخدموا الخشب في الصناعة، كما اشتهروا بصناعة الأسلحة والثياب. وقد أثبتت الألواح التي تم اكتشافها في تل العمارنة في مصر أن اليبوسيين بنوا في منطقة القدس حضارة مزدهرة، ولقد أمكن التعرف من خلال ألواح تل العمارنة (التي احتوت على 350 رسالة مكتوبة) على وجود علاقات منتظمة تربط مدينة القدس بملوك الفراعنة "أمنحوتب الثالث" و"الرابع" (إخناتون).
وأظهرت إحدى تلك الرسائل وجود اتفاقية حدود بين القدس وكل من جاراتها (شكيم) في الشمال و(بيت لحم) في الجنوب، حيث تنظم هذه الاتفاقية نقاط الحدود بين هذه الممالك. وورد في إحدى هذه الرسائل كلمة (أفرى) وتعني الغريب، وتنطبق هذه الكلمة على أولاد يعقوب، ومنها بدأت عملية التزوير التي أطلق بموجبها على الشعب اليهودي (العبري) في حين كانت أشد ما تكون وضوحًا في الرسالة. وقد ظهر بين اليبوسيين ملوك عظام بنوا القلاع وأنشأوا الحصون وأنشأوا حولها أسوارًا من طين، ومن ملوكهم الذين حفظ التاريخ أسماءهم "ملكي صادق" ويعتبر هو أول من بنى يبوس وأسسها، وكانت له سلطة على من جاوره من الملوك، حيث أطلق بنو قومه عليه لقب "كاهن الرب الأعظم".
اكتسبت يبوس أهمية تجارية وحربية خاصة، وكانت من أنشط المدن الكنعانية، وذلك بسبب موقعها على طرق المواصلات؛ ولأنها مبنية على أربعة تلال وكانت محاطة بأسوار.



فسادهم كما دونته كتبهم المقدسة:

وَطَعَنَ عَالِي فِي السِّنِّ. وَبَلَغَهُ مَا ارْتَكَبَهُ بَنوهُ مَنْ مَسَاوِيءَ بِحَقِّ جَمِيِع الإِسْرَائِيلِيِّينَ، وَأَنَّهُمْ كَانَوا يُضَاجِعَونِ النِّسَاءَ الْمُجْتَمِعَاتِ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ 2/22

1 كَانَ منسي فِي الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا تَوَلَّى مَقَالِيدَ الْحُكْمِ، وَظَلَّ مَلِكاً فِي أُورُشَلِيمَ مُدَّةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَاسْمُ أُمِّهِ حَفْصِيبَةُ. 2 وَارْتَكَبَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، مُقْتَرِفاً رَجَاسَاتِ اْلأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، 3 فَعَادَ وَشَيَّدَ مَعَابِدَ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي هَدَمَهَا أَبُوهُ حَزَقِيَّا، وَأَقَامَ مَذَابِحَ الْبَعْلِ، وَنَصَبَ تَمَاثِيلَ عَشْتَارُوثَ عَلَى غِرَارِ مَا صَنَعَ أَخْآبُ، وَسَجَدَ لِكَوَاكِبِ السَّمَاءِ وَعَبَدَهَا. 4 وَبَنَى مَذَابِحَ فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ الرَّبُّ: «فِي أُورُشَلِيمَ أَجَعْلُ اسْمِي». 5 وَبَنَى فِي دَارَيْ هَيْكَلِ الرَّبِّ مَذَابِحَ لِكُلِّ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ. 6 وَأَجَازَ ابْنَهُ فِي النَّارِ، وَرَصَدَ الأَوْقَاتَ وَلَجَأَ إِلَى أَصْحَاب الْجَانِ وَالْعَرَّافِينَ وَأَوْغَلَ فِي ارْتِكَابِ الشَّرِّ مِمَّا أَثَارَ عَلَيْهِ غَضَبَ اللهِ الرَّهِيبَ. 7 وَنَصَبَ تِمْثَالَ عَشْتَارُوثَ الَّذِي صَنَعَهُ، فِي الْهَيْكَلِ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ لِدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ: «فِي هَذَا الْهَيْكَلِ، وَفِي أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا مِنَ الأَرْضِ، الَّتِي وَهَبْتُهَا لِآبَائِهِمْ، أَجْعَلُ اسْمِي إِلَى الأَبَدِ. الْمُلُوكِ الثَّانِي 21/1: 8

وَنَصَبُوا أَوْثَانَهُمُ الرِّجْسَةَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِي دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِ لِيُنَجِّسُوهُ. إِرْمِيَا 32/34

وَكَانَ أَبْنَاءُ عَثَلْيَا الْخَبِيثَةِ قَدْ هَدَمُوا بَيْتَ اللهِ وَاسْتَخْدَمُوا مُقَدَّسَاتِ الْهَيْكَلِ لِعِبَادَةِ الْبَعْلِيمِ. الأَيَّامِ الثَّانِي 24/7
24 وَجَمَعَ آحَازُ آنِيَةَ بَيْتِ اللهِ وَحَطَّمَهَا وَأَغْلَقَ أَبْوَابَ الْهَيْكَلِ، وَبَنَى لِنَفْسِهِ مَذَابِحَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ فِي أُورُشَلِيمَ. الأَيَّامِ الثَّانِي 28/24

كل ما سبق من آثام ورجس اقترفه بنو اسرائيل في القدس وفي هيكل عبادتهم أوجب عليهم غضب السماء كما يقرر ذلك أحد أنبيائهم الذي أمرهم:

أَنْ يَطْرَحُوا مِنْ هَيْكَلِ الرَّبِّ جَمِيعَ الآنِيَةِ الْمَصْنُوعَةِ لِلْبَعْلِ وَلِعَشْتَارُوثَ وَلِكُلِّ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ. وَأَحْرَقَهَا خَارِجَ أُورُشَلِيمَ فِي حُقُولِ وَادِي قَدْرُونَ، وَحَمَلَ رَمَادَهَا إِلَى بَيْتِ إِيلَ. 5 وَأَبَادَ كَهَنَةَ الأَصْنَامِ الَّذِينَ أَقَامَهُمْ مُلُوكُ يَهُوذَا لِيُوْقِدُوا عَلَى مَذَابِحِ الْمُرْتَفَعَاتِ فِي مُدُنِ يَهُوذَا وَضَوَاحِي أُورُشَلِيمَ، وَكَذَلِكَ قَضَى عَلَى الْكَهَنَةِ الَّذِينَ يُحْرِقُونَ لِلْبَعْلِ وَلِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَلِلأَبْرَاجِ الْفَلَكِيَّةِ وَلِسَائِرِ الْكَوَاكِبِ. 6 وَأَخْرَجَ تِمْثَالَ عَشْتَارُوثَ مِنْ هَيْكَلِ الرَّبِّ إِلَى خَارِجِ أُورُشَلِيمَ إِلَى وَادِي قَدْرُونَ، وَأَحْرَقَهُ وَسَحَقَهُ إِلَى أَنْ أَصْبَحَ غُبَاراً، وَذَرَّى الْغُبَارَ عَلَى قُبُورِ عَامَّةِ الشَّعْبِ. 7 وَهَدَمَ بُيُوتَ ذَوِي الشُّذُوذِ الْجِنْسِيِّ الْقَائِمَةَ حَوَالَيْ هَيْكَلِ الرَّبِّ، حَيْثُ كَانَتِ النِّسَاءُ يَنْسُجْنَ ثِيَاباً لِتِمْثَالِ عَشْتَارُوثَكِتَابُ. الْمُلُوكِ الثَّانِي 23/4: 7

وَدَخَلَ الْكَهَنَةُ إِلَى قُدْسِ الْهَيْكَلِ لِيُطَهِّرُوهُ، وَأَخْرَجُوا مِنْهُ كُلَّ النَّجَاسَةِ الَّتِي وَجَدُوهَا فِِلَى فِنَاءِ الْهَيْكَلِ، فَأَخَذَهَا اللاَّوِيُّونَ وَطَرَحُوهَا فِي وَادِي قَدْرُونَ خَارِجَ الْمَدِينَة أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي29/16

واستمر هذا النبي في ثورته على فساد بني اسرائيل وتنفيذه لأوامر الرب فقام بما يلي:

َاسْتَوْلَى عَلَى جَمِيعِ مَا فِي خَزَائِنِ الْهَيْكَلِ وَخَزَائِنِ الْقَصْرِ، وَحَطَّمَ كُلَّ آنِيَةِ الذَّهَبِ الَّتِي صَنَعَهَا سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِهَيْكَلِ الرَّبِّ، تَمَاماً كَمَا قَضَى الرَّبُّ. الْمُلُوكِ الثَّانِي 24/13

وَأَحْرَقَ الْهَيْكَلَ وَقَصْرَ الْمَلِكِ وَسَائِرَ بُيُوتِ أُورُشَلِيمَ، وَكُلَّ مَنَازِلِ الْعُظَمَاءِ. الْمُلُوكِ الثَّانِي25/9

َأَحْرَقُوا الْهَيْكَلَ وَهَدَمُوا سُورَ أُورُشَلِيمَ، وَأَشْعَلُوا النَّارَ فِي جَمِيعِ قُصُورِهَا، وَدَمَّرُوا تُحَفَهَا الثَّمِينَةَ. الأَيَّامِ الثَّانِي 36/19

وقرر نبيهم أن الرب سينبذ الهيكل وبجعله محل سخرية الأمم:

فَإِنَّنِي أَسْتَأْصِلُكُمْ مِنْ أَرْضِي الَّتِي وَهَبْتُهَا لَكُمْ، وَأَنْبِذُ هَذَا الْهَيْكَلَ الَّذِي قَدَّسْتُهُ ِلاسْمِي، وَأَجْعَلُهُ مَثَلاً وَمَثَارَ هُزْءٍ لِجَمِيعِ الأُمَمِ. الأَيَّامِ الثَّانِي 7/20

وطوال تاريخ اليهود في القدس، كانت آثامهم وشرورهم تتوالى، وقد انذرهم وتوعدهم جل انبيائهم بالعقوبة من الله ، وأن هيكلهم لم يعد هو المكان الصالح لعبادة الرب وقد لوثوه بآثامهم:

وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْهَيْكَلَ وَامْلَأُوا سَاحَاتِهِ بِالْقَتْلَى، ثُمَّ اخْرُجُوا». فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُونَ. حِزْقِيَالَ 9/7

لان الأنبياء والكهنة تنجسوا جميعا بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب. إرميا 23: 11

انتظرتم كثيرا واذا هو قليل ولما أدخلتموه البيت نفخت عليه.لماذا يقول رب الجنود.لأجل بيتي الذي هو خراب وانتم راكضون كل إنسان إلى بيته. حجي 1/ 9