المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقوى الله



rose
19-12-2009, 11:14 AM
http://img166.imageshack.us/img166/8033/get11200870fyl25y.gif
الآية الأولى ، قوله تعالى:

{ ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب }
(الطلاق:2-3)


والثانية ، قوله سبحانه:

{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
(الطلاق:3)


والثالثة، قوله عز وجل:

{ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا }
(الطلاق:4)


الرابعة، قوله تعالى:

{ ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا }
(الطلاق:5)


http://iraqnaa.com/ico/image/088.gif

ولنا مع هذه الآيات بضع وقفات:

الأولى :
http://www.khyalat.com/up/files/6829.gifhttp://www.khyalat.com/up/files/6829.gif

أن الجزاء في ثلاث من هذه الآيات رُتب على تقوى الله ؛
وتقوى الله في معهود الشرع ، فعل ما أمر الله به واجتناب ما نهى
عنه، وهي رأس الأمر كله ، وفي وصية رسول الله صلى الله عليه
وسلم لبعض صحابته ، قوله عليه الصلاة والسلام : ( اتق الله حيثما كنت ) رواه أحمد و الترمذي
وقال: حديث حسن صحيح .


http://www.khyalat.com/up/files/6829.gifhttp://www.khyalat.com/up/files/6829.gif


الثانية :


جاء قوله تعالى : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }

تكملة لأمر التقوى ؛ فإذا كانت تقوى الله سبب لتفريج الكربات ،
ورفع الملمات، وكشف المهمات ، فإن في توكل المسلم على ربه
سبحانه ، ويقينه أنه سبحانه يصرف عنه كل سوء وشر، ما يجعل
له مخرجًا مما هو فيه ، وييسر له من أسباب الرزق من حيث لا يدري؛
وأكد هذا المعنى ما جاء في الآية نفسها ، وهو قوله تعالى :
{ إن الله بالغ أمره } أي : لا تستبعدوا وقوع ما وعدكم الله حين
ترون أسباب ذلك مفقودة ، فإن الله إذا وعد وعدًا فقد أراده ، وإذا
أراد أمرًا يسر وهيأ أسبابه .


وقد وردت عدة أحاديث تشد من أزر هذا المعنى ؛ من ذلك ما رواه

أبو ذر رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم ، ثم تلا قوله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب }
فما زال يكررها ويعيدها ). رواه أحمد و الحاكم وغيرهما .

وروى الإمام أحمد في "مسنده" عن ثوبان رضي الله عنه ، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد ليحرم الرزق
بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر ) .


http://www.khyalat.com/up/files/6829.gifhttp://www.khyalat.com/up/files/6829.gif


الثالثة :


أن الله سبحانه وعد عباده المتقين الواقفين عند حدوده ، بأن
يجعل لهم مخرجًا من الضائقات والكربات التي نزلت بهم ؛ وقد شبَّه
سبحانه ما هم فيه من الحرج بالمكان المغلق على المقيم فيه ، وشبَّه
ما يمنحهم الله به من اللطف وتيسير الأمور، بجعل منفذ في المكان
المغلق ، يتخلص منه المتضائق فيه .


http://www.khyalat.com/up/files/6829.gifhttp://www.khyalat.com/up/files/6829.gif

الرابعة :

في قوله تعالى سبحانه : { من حيث لا يحتسب } احتراس
ودفْعٌ لما قد يُتوهم من أن طرق الرزق معطلة ومحجوبة ، فأعْلَم
سبحانه بهذا ، أن الرزق لطف منه ، وأنه أعلم كيف يهيئ له أسبابًا ،
غير مترتبة ولا متوقعة ؛ فمعنى قوله تعالى : { من حيث لا يحتسب }
أي : من مكان لا يحتسب منه الرزق ، أي لا يظن أنه
يُرزق منه .

http://www.khyalat.com/up/files/6829.gifhttp://www.khyalat.com/up/files/6829.gif

الخامسة :


تفيد الآيات المتقدمة ، أن الممتثل لأمر الله والمتقي لما نهى الله عنه ،
يجعل الله له يسرًا فيما لحقه من عسر؛ واليسر انتفاء
الصعوبة ، أي : انتفاء المشاق والمكروهات ؛ والمقصود من هذا
تحقيق الوعد باليسر، فيما شأنه العسر .

http://www.khyalat.com/up/files/6829.gifhttp://www.khyalat.com/up/files/6829.gif


السادسة :

في قوله تعالى : { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا }
أعيد التحريض هنا على التقوى مرة أخرى ، ورتَّب عليه
الوعد بما هو أعظم من الرزق ، وتفريج الكربات ، وتيسير
الصعوبات، وذلك بتكفير السيئات ، وتعظيم الأجر والثواب .
وبعد : فإن للتقوى أثرًا أي أثر في حياة المؤمن ، فهي مفتاح كل
خير، وهي طريق إلى سعادة العبد في الدنيا والآخرة ، يكفيك في
ذلك، قول الله عز وجل: { ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } (الأعراف:96) )
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) رواه مسلم ،


نسأل الله أن يجعلنا من الملتزمين بشرعه ، ومن المتقين لأمره ونهيه .

دعاء الكروان
20-12-2009, 01:48 PM
جزاكى الله خيرا يا روز
سلمت يداكى
http://members.lycos.co.uk/wahati/up/uploading/12l.gif