المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -- جموح أنثى



RSS
23-06-2011, 04:42 AM
كانت تمتلك ذلك الوهج الساحر الذى كان يدفعها إلى معانقة الحياة وملامسة أحلامها الصغيرة المشاغبة لتحارب واقعها المرير ..
فمع حال كهذه تكون الرؤى الأكثر قبولاً هى ملامسة الجمرات النارية الساكنة فى أعماقنا .. أعماق البشر .
أصبحت تصوراتها ظل يموج بالعشق والجموح والتمرد والطموح ..
أصبحت تصوراتها هى إختراق الصمت وتفجير الزيف وتنوير أسرار الغموض فى الحب النسائى الناعم ..
لذلك أصبح وعيها يُفرق بعمق بين الماضى والحاضر .. ولا يخلط بينهما .. ولا يُفضل أيام على أيام بل كان الآتى من أيامها القادمة لها قانونها الخاص وإطارها المميز .!!
كانت أنثى مختلفة !!
فهى تملك معناً فريداً خاصاً يبوح بأسرار الوعود والعهود .. برائحة وطن .. بإندفاع الشباب وجموح الأنثى .. وسحر الغريزة
ومتعة إمتلاك الذات .
حرصت على ألا تعود لتلك الأيام ..
تلك الأيام التى كانت فيها مبتورة .. صاخبة .. مكتئبة .. موجوعة .
لكن الأمور إنضبطت بفضل ذلك الوعى الجهنمى ..!!
ففتح لها أبواب البهجة .. والمسئولية .. والجرأة الحَذِرة .
تلاحظها وهى تتمايل فى خُطاها من دون إفتعال .. وهى فى إطار من الإبهار والتدفق بموجات الفرح التى تبعث دهشة الإعجاب .!
وتيارات وعيها يخترق عُمقك كرجل .. ضوء واضح يمزق أقنعتك ويكشف أسرارك ..
واللحظات الأولى فى عينيها تأخذك إلى إستعراض مُثير يضعك فى قلب الحدث تماماً ..
حدث الحروف الأربع .
حدث قد تطول أيامه ولياليه ..
وقد يطلق مع صرخة الميلاد شهقة الموت .
ومهما كان الوقت ممتداً أم قصيراً ..
سينتهى الحدث الذى إستغرق وقتاً طويلاً إذا ما قورن بلذته لكنك ستصبح فى النهاية أمام تجربة ثرية إمتلكت مبررات ومقومات وجودها وتأتى النهاية كإبنة شرعية حسب المقادير وما رسمته وختمت به الحدث معكما !!
وقد تمتد وتشتعل الأحداث بالوهج .. حين يقطع ضوء الشمس الأيدى وهى تُلوح بالوداع .