المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انفراد للاهرام صوره لقاتل مروه الشربيني



ah-mo
14-11-2009, 12:49 AM
نقلاا عن الاهرام


44903‏السنة 133-العدد2009نوفمبر14‏26 من ذى القعدة 1430 هـالسبت

الأهرام تنفرد بنشر صورة حديثة للجاني
كواليس الجلسة الأخيرة في محاكمة قاتل مروة الشربيني
محامي الأسرة‏:‏ تلقيت اتصالات من كبار المسئولين في الدولة
أكدوا فيها تقديم الدعم الكامل للقضية


متابعة‏:‏ أحمــد موســي ـ محمد دنيا
http://www.ahram.org.eg/archive/2009/11/14/44903_31m.jpgإليكس .. قاتل مروة
الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة دريسدن يوم الأربعاء الماضي بسجن المتطرف الألماني اليكس فينز مدي الحياة هو بالتأكيد أثلج صدور كل المصريين وأعاد الثقة في النفوس‏,‏ وأثبت أن الحق الجنائي في قضية مروة الشربيني هو حق مصري أصيل‏,‏ وأكد بما لا يدعو للشك حيادية وموضوعية القضاء الألماني‏..‏ ورغم صدور الحكم علي القاتل إلا أن القضية لم تنته بعد ومشوار البحث عن الحق لا يزال طويلا أمام فريق الدفاع المصري الذي لم يتوان في رفع‏3‏ دعاوي قضائية أخري ضد كل من تقع علي عاتقه مسئولية قتل الشهيدة داخل قاعة المحكمة

هذا ما أكده المحامي خالد أبو بكر رئيس هيئة الدفاع المصري في قضية مقتل مروة الشربيني والذي سمحت له المحكمة بالترافع أمامها لأول مرة في تاريخ القضاء الألماني و كشف لـ‏'‏الأهرام‏'‏ عن كواليس الجلسة الأخيرة التي شهدت النطق بالحكم في القضية وتفاصيل الدعاوي القضائية الثلاث التي تم رفعها في ألمانيا لمحاسبة المسئولين عن مقتل مروة الشربيني‏.‏

يقول خالد أبو بكر انه في الجلسة قبل الأخيرة من المحاكمة طلب الدفاع عن المتهم من المحكمة سماع شهود جدد في القضية وانتداب خبير نفسي آخر للمتهم وذلك بناء علي التقرير الروسي الذي يشكك في سلامة القوي العقلية للمتهم إلا أننا فوجئنا في الجلسة الأخيرة للمحاكمة بصدور الحكم التاريخي ضد المتهم بالسجن مدي الحياة وهو أقصي عقوبة في القضاء الألماني ورفضت المحكمة كل الطلبات المقدمة من دفاع المتهم وعلقت رئيسة المحكمة بدورها قائلة‏:‏ أعلم أن الدفاع عن المتهم لا يملك سوي هذة الطلبات التي يعرف مقدما أنها مرفوضة وأعلم أن اعترافات المتهم أمليت عليه من قبل الدفاع عنه‏,‏

وكنت أعتقد ـ علي حسب قول رئيسة المحكمة ـ أن المتهم سيعترف بالذنب الذي أرتكبه ويطلب العفو بدلا من الصورة الوحشية التي ظهر عليها طوال جلسات المحاكمة وكان في استطاعتي أن أجبره علي رفع غطاء الرأس والقبعة والنظارة الشمسية التي كان يرتديها لإخفاء ملامحه بالكامل لكني أنتظرت أن يتراجع ويمتثل لنظام المحكمة إلا أنه لم يفعل‏.‏

ويضيف أبو بكر قائلا‏:‏ خلال مرافعتي أمام المحكمة الألمانية أكدت أن ألمانيا أكبر بكثير من أمثال اليكس فينز الذين لا يعبرون بإي شكل من الأشكال عن رأي الشعب الألماني أو الثقافة الألمانية‏,‏ وعلي الجانب الأخر تقدمنا بثلاث دعاوي ضد المسئولين عن حماية مروة الشربيني في ساكسونيا أثناء فترة التقاضي وذلك وفقا لمبادئ الأمم المتحدة في حماية الأفراد أثناء المحاكمة وما أقرته وزارة العدل في ساكسونيا وأعترفت به من وجود تقصير في حماية الشهيدة مروة الشربيني خلال فترة التقاضي‏.‏

الضابط الألماني
القضية الأولي هي ضد الضابط الألماني جونتر جريم البالغ من العمر‏(53‏ عاما‏)‏ والذي يعمل لدي الشرطة الفيدراليه وهو الضابط الذي أطلق النار علي علوي عكاز زوج الضحية مروة الشربيني‏,‏ ويؤكد أبو بكر أن الضابط كان في إمكانه السيطرة علي القاتل نظرا لقوة بنيته الجسمانية وطوله البالغ‏194‏ سم والجاني كان ضعيف البنية ويحمل سكينا طوله‏23‏ سم‏,‏ هذا بالاضافة إلي شهادة زميله الذي أكد أن أخر دورة تلقاها الضابط مطلق النيران كانت من‏6‏ سنوات وأنه أطلق النار علي الشخص الأقرب أذن كان المعيار هو الأقرب وليس استهداف المعتدي وهو ما تم إثباته في المحكمة بعدما رفض الضابط المسئول الحضور إلي المحكمة للإدلاء بشهادته أمامها‏.‏

رئيس المحكمة
أما القضية الثانية فهي ضد رئيس محكمة دريسدن بصفته المسئول عن التقصير الأمني في المحكمة وعدم وجود اي احتياطات أمنية تحول دون وقوع الجريمة داخل قاعة المحكمة‏,‏ فكانت الفلسفة السائدة لديهم أن الناس لا تخشي دخول المحاكم لكن بعد وقوع الجريمة تغيرت تلك الفلسفة وتم اتخاذ الأحتياطات الأمنية داخل المحاكم لكن من المؤكد أن مروة هي التي دفعت ثمن الأهمال الجسيم داخل قاعة المحكمة الذي أدي الي قتلها‏.‏

هروب القاضي
القضية الثالثة والأخيرة تم رفعها ضد القاضي الذي كان ينظر قضية مروة الشربيني مع المتهم اليكس فينز‏,‏ فعندما شاهد الجاني ينقض علي مروة الشربيني ويطعنها بالسكين الذي يحمله هرول من علي منصة القضاء وخرج من قاعة المحكمة دون أن يضغط علي جرس الأنذار ولم يتخذ إي إجراء من شأنه محاولة إنقاذ حياة الشهيدة ولم يبلغ عن الجريمة سوي سكرتيرة إحدي الجلسات المجاورة من خلال مكالمة هاتفيه أبلغت فيها الشرطة بوقوع الجريمة وهي غير منوط بها الأبلاغ

ولولا هذة السكرتيرة لما كان تم الإبلاغ عن جريمة القتل التي تمت داخل قاعة المحكمة وراحت ضحيتها مروة وبعد دخول القاضي مرة أخري قام بلضغط علي جرس الإنذار وكان هناك تضارب واضح في أقوال الشهود حيث أكدت المحلفة أن السكرتيرة هي التي قامت بالضغط علي جرس الإنذار وليس القاضي وعند دخول أول ضابط الي القاعة بعد الإبلاغ عن الجريمة لم يكن هناك اسعاف لإنقاذ مروة وهكذا تكاتفت عوامل الأهمال والتقاعس التي أدت الي مقتلها‏,‏

هذا بالأضافة إلي ضرورة الحفاظ علي حقوق الأسرة المدنية في القضية‏.‏ وعما إذا كان يحق للمتهم الطعن علي الحكم يقول خالد أبو بكر‏:‏ أنه يحق للمتهم النقض خلال أسبوع من تاريخ صدور الحكم عليه وذلك طبقا للقانون الألماني لكن في أعتقادي أن هذا الحكم لن ينقض

مساندة شعبية
ويضيف قائلا‏:‏ قضية مروة الشربيني أكدت المعدن المصري الأصيل والتمثيل المشرف للجالية المصرية في ألمانيا التي كانت تحرص علي التواجد خلال جلسات المحاكمة وتتابع مجريات القضية عن كثب‏,‏ فعندما كنت أخرج من قاعة المحكمة عقب إنتهاء الجلسة أو في أوقات الأستراحة أجد أفراد الجالية المصرية يشدون من أزري وفخورين أن بلدهم تقف وراء القضية بهذا الشكل وعدم التنازل عن الحق الجنائي للشهيدة مروة هذا بخلاف المساندة من داخل مصر علي المستوي الشعبي والرسمي والمتابعة المستمرة من الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الذي كان يحدثنا بلسان الشعب المصري

ولم يدخر جهدا في إعطاء المشوره والدعم المعنوي لنا منذ بداية القضية وحتي صدور الحكم فيها ففي صباح يوم الأربعاء الماضي الذي شهد جلسة النطق بالحكم تلقيت مكالمة من الدكتور سرور قبل بداية الجلسة وأكد لي أنه يثق في نزاهة القضاء الألماني وبعد صدور الحكم تلقيت منه مكالمة أخري هنأني فيها علي الحكم الصادر من محكمة دريسدن‏.‏

ويضيف‏:‏ تلقيت اتصالات هاتفية من كبار المسئولين القانونيين في الدولة الذين أكدوا لي وقوف الدولة في كافة مراحل القضية وتقديم كل الدعم لفريق الدفاع المصري في الفترة المقبلة وأثنوا علي ما قام به الدفاع من جهد واضح للحصول علي الحق الجنائي للشهيدة مروة وأكدوا الحفاظ علي الحقوق المدنية للأسرة والاستمرار في متابعة باقي مراحل القضية من خلال مقاضاة المسئولين عن مقتل مروة داخل قاعة المحكمة بسبب تقاعسهم عن حمايتها‏.‏

حفيدة أعظم حضارة
وعلي الجانب الأخر كان هناك دور مشرف لوزارة التعليم العالي في القضية والتي تحملت تكاليف نفقات القضية وأتعاب المحامين الألمان الذين تعاقدت معهم السفارة المصرية في ألمانيا‏,‏ هذا بخلاف أن ممثل وزارة التعليم العالي كان يتعامل معنا كمصري أولا ثم دبلوماسي‏.‏

ويضيف أبو بكر‏:‏ لم يكن هناك مساندة مصرية فقط في قضية مروة الشربيني بل أيضا مساندة دولية والتي تمثلت في الدور الذي قام به المحامون الأجانب ومنهم الفرنسي فرنسوا مينو الذي تطوع للدفاع في القضية ورصد من أمواله الخاصة مبلغ‏10‏ ألاف يورو لتحمل أي نفقات تحتاجها القضية‏,‏ هذا بالإضافة إلي مرافعته المشرفة أمام المحكمة الألمانية التي قال فيها موجها حديثه لللألمان‏'‏ أنتم قتلتم حفيدة أعظم حضارة في التاريخ ولابد أن تشعروا بالخجل لقتل هذه السيدة‏'‏ كما أن التعاون مع المحامين الألمان كان مثمر جدا‏,‏

فأحد المحامين الألمان وقف أمام المحكمة وقال‏'‏ مروة بنت علي الشربيني لم تعد أبنته هو فقط بل أبنتنا جميعا‏'‏ ووجدت زوجة المحامي الألماني تحدثني هاتفيا وتقول تركت زوجي لكم وأفخر أن ينطق بالصوت العربي أمام القضاء الألماني‏,‏ حتي رئيسة المحكمة قالت موجهة كلامها للدكتور علوي عكاز زوج الشهيدة‏:'‏ أنظر إليك بحسن خلقك وسيرتك الحسنه التي أستمرت طوال جلسات المحاكمة‏'.‏