RSS
20-06-2011, 10:30 PM
نظرة علي السياحة في ألمانيا.
حينما يردد البعض منا عبارات الاعجاب بالشعب الألماني تأكيدا علي قدرته الجبارة في إعادة المانيا كقوة اقتصادية جبارة مؤثرة في العالم بعد كل ماجري معها في الحرب العالمية الثانية.
فإنني عادة ما كنت أعتبر ذلك من قبيل التكرار في الكلام الذي ليس فيه جديد أكثر مما قرأت وسمعت علي مدي سنوات العمر أو حتي شاهدته في زيارات متكررة إلي المانيا في السنوات الأخيرة.
لكنني اليوم بالفعل أمام جديد بالنسبة لي علي الأقل أحب أن أطرحه علي قارئ صفحات سياحة وسفر وعلي المهتمين بالسياحة بشكل خاص وهذا الجديد لم أكن أتخيله أبدا إلا عندما شاءت الظروف أن أقوم هذا الأسبوع بزيارة إلي منطقة الغابة السوداءblackforest التي تقع في جنوب غرب المانيا وفيها عدد من مدنها رأيت الجديد الذي أتحدث عنه والذي زادني اعجابا بهذا الشعب الألماني الذي استطاع أن يصنع فوق قمم الجبال العالية حياة ويبني مدنا ويشيد كل ما تتخيله من مبان ومرافق وخدمات ومصانع وأن ينشئ طرقا غاية في الروعة ويقدم نموذجا لقدرة الانسان علي الانجاز والتحدي.. وفي النهاية يقدم لهواة السياحة عالما يموج بالجمال بين أحضان الغابات والطبيعة ومراكز الاسترخاء والاستجمام والبحيرات مثل تي تي زي وبودن زي والأنهار والحمامات والمنتجعات الصحية التي جعلتها أهم مناطق سياحة الاستجمام في أوروبا.
كل ذلك علي امتداد هذه المساحة الرائعة من الغابة السوداء التي تمتد لمسافة طولية تبلغ نحو200 كم وبارتفاعات تصل إلي1200 م فوق سطح البحر حتي حدود فرنسا في الغرب وحدود سويسرا في الجنوب وهي عبارة عن أشجار عالية وينابيع مياه ساخنة ومعدنية وتكسوها الخضرة وتموج بالمناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية والتكوينات الصخرية والجيولوجية والحياة النباتية التي تخضع لدراسة العلماء.
وهذه المنطقة الرائعة الغابة السوداء هي احدي المناطق المهمة سياحيا في العالم وتقع ضمن ولاية بادن فورتمبرج وعاصمة هذه الولاية مدينة شتوتجارت الشهيرة ومن أهم مدنها مدينة هايدلبرج وفرايبورج وتوبنجن وأخيرا بادن بادن التي تعتبر من أجمل المدن السياحية في المانيا وتعرف بمدينة الفنون والمهرجانات والحمامات المشهورة عالميا حمامات المياه المعدنية والتي يزورها هواة السياحة والاستجمام من كل العالم وراغبي التخسيس لكن الأهم في تلك المدينة التي اشتق اسمها في الألمانية من كلمة الاستحمام هو هذا الجمال الذي رأيته في كل مكان فيها من طبيعة خلابة وشوارع وبيوت ومراكز تجارية غاية في الجمال ووسط كل أنواع الورود مما يجعلها بالفعل وجهة عالمية للسياحة تستحق الذهاب إليها.
ولك أن تتخيل عزيزي قارئ صفحات سياحة وسفر طالما نحن نتحدث عن السياحة في هذه المنطقة الرائعة من العالم أن لغة الأرقام التي لا تكذب تشير إلي أن الـblackforest يزورها سنويا6,5 مليون سائح من بين16 مليون سائح أجنبي والماني يزورون ولاية بادن فورتمبرج وكل مدنها الشهيرة ومن بينها بادن بادن ومناطق البحيرات الشهيرة ولعل في تلك الأرقام ما يشير إلي قوة وأهمية هذه المنطقة سياحيا في المانيا اعتمادا بلا شك علي هذه الطبيعة الساحرة فيها وعلي ما أحدثه الشعب الألماني فيها من اعجاز أو حياة حديثة تستحق الاعجاب وتأكيد قوة هذا الشعب الألماني.
ومن السياحة في بادن بادن والبلاك فورست أو الغابة السوداء ننتهز الفرصة لنقدم للقارئ العزيز نظرة شاملة وسريعة عن السياحة في المانيا بشكل عام حيث يؤكد كلاوس ليبلا رئيس اتحاد شركات السياحة الألمانية أن هناك زيادة ملحوظة في السياحة في جميع مناطق المانيا أجنبية وداخلية في هذا الصيف وهذا ما أكدته الحجوزات في جميع المكاتب السياحية المنتشرة في المانيا(35 ألف مكتب) وكذلك هناك زيادة في السياحة الألمانية إلي الخارج تقترب من5,9% منذ بداية هذا العام2010 وأن الزيادة ملحوظة بقوة في الموسم الصيفي إلي6 وجهات سياحية عالمية هي بالترتيب تركيا وكرواتيا والنمسا وتونس ومصر والجزر الاسبانية.
لكن هناك ثمة ما يستحق الاشارة حسب ما ذكره رئيس اتحاد شركات السياحة الألمانية وهو أن قرار الحكومة الألمانية مع بداية هذا العام تخفيض ضريبة المبيعات علي الفواتير الخاصة بالاقامة بالفنادق إلي7% فقط بدلا من19% دون أن يسري ذلك علي الأغذية والمشروبات والخدمات الأخري قد ساهم في زيادة الاقامة أو المبيت بالفنادق بنسبة3% في الربع الثاني من2010 وكان هذا القرار استجابة من شكوي الفنادق من صعوبة المنافسة علي جذب السياحة من الدول المجاورة وكذلك تنشيط السياحة الداخلية.
وفي التقرير الذي أصدره اتحاد شركات السياحة الألمانية عن إجمالي الحركة السياحية في المانيا إلي الخارج وإلي الداخل أجنبية وداخلية في العام الماضي2009 مما يؤكد أن الألمان هم أبطال العالم في السياحة كما يؤكد الخبراء والمهتمون بالسياحة في العالم بمعني أنهم أكثر شعوب العالم تصديرا للسياحة إلي الخارج وانفاقا في الخارج وسياحة داخلية في بلدهم وذلك مقارنة بعدد السكان.
فالأرقام تقول ان عدد سكان المانيا حاليا نحو81 مليون مواطن وأن من بينهم58 مليون مواطن سافروا خارج المانيا سواء رحلات بعيدة أو إلي دول مجاورة بالسيارات وأكثر من مرة أو دول قربية نسبيا مثل تركيا أو مصر( مليون سائح العام الماضي, أو تونس وأن76,2% من السكان يقومون برحلة للداخل أو للخارج سنويا وأن إجمالي الرحلات السياحية للألمان بلغ75,5 مليون رحلة من بينهما50% رحلات جماعية عن طريق مكاتب وبرامج سياحية.
كما تشير الأرقام إلي أن الألمان طبقا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية هم أعلي سياح العالم انفاقا في الخارج ويحتلون المركز الأول في قائمة أكبر10 دول انفاقا برصيد80 مليار دولار ورغم أنهم يصدرون58 مليون سائح إلي العالم إلا أنهم في قائمة أكبر10 دول استقبالا للسياح يحتلون المركز الثامن برصيد24,5 مليون سائح وفي العائد أو الايرادات من السياحة الخارجية تأتي المانيا في احصائيات المنظمة في المركز السادس برصيد34,7 مليار دولار طبقا لأرقام2009
لكن اللافت للنظر في تقرير اتحاد شركات السياحة الالمانية عن العام الماضي ان إجمالي ايرادات المانيا من السياحة الوافدة والداخلية وكل ما له علاقة بالنشاط السياحي بشكل مباشر أو غير مباشر يصل إلي185 مليار يورو أي نحو230 مليار دولار.
ومن مجمل أرقام السياحة الالمانية أن40% يقومون برحلات داخلية و6% رحلات بعيدة( أمريكا وجنوب شرق آسيا) وأهم أماكن السياحة الداخلية بحر الشمال ـ جبال الألب ـ بافاريا ـ البلاك فورست والرحلات الخارجية القصيرة إلي النمسا وفرنسا والدنمارك والرحلات المتوسطة إلي دول البحر المتوسط وشمال إفريقيا ومتوسط الاقامة للألماني في جميع هذه الرحلات5%
أما أكثر المدن الالمانية استقبالا للسياح فهي برلين(8,3 مليون) وميونخ(5 ملايين) وهامبورج(4,3 مليون) وفرانكفورت(3,2 مليون) وشتوتجارت وهايدلبرج(2,9 مليون).
وأكثر الدول استقبالا للسياح الالمان ايطاليا(13,2% من إجمالي السياح الالمان للخارج) والنمسا8,4% وبولندا6,7% وإسبانيا5,6% وفرنسا4,2%
ان هذه الأرقام تؤكد بلاشك أن المانيا دولة كبري سياحيا وان الألمان أبطال العالم في السياحة بالفعل!!
حينما يردد البعض منا عبارات الاعجاب بالشعب الألماني تأكيدا علي قدرته الجبارة في إعادة المانيا كقوة اقتصادية جبارة مؤثرة في العالم بعد كل ماجري معها في الحرب العالمية الثانية.
فإنني عادة ما كنت أعتبر ذلك من قبيل التكرار في الكلام الذي ليس فيه جديد أكثر مما قرأت وسمعت علي مدي سنوات العمر أو حتي شاهدته في زيارات متكررة إلي المانيا في السنوات الأخيرة.
لكنني اليوم بالفعل أمام جديد بالنسبة لي علي الأقل أحب أن أطرحه علي قارئ صفحات سياحة وسفر وعلي المهتمين بالسياحة بشكل خاص وهذا الجديد لم أكن أتخيله أبدا إلا عندما شاءت الظروف أن أقوم هذا الأسبوع بزيارة إلي منطقة الغابة السوداءblackforest التي تقع في جنوب غرب المانيا وفيها عدد من مدنها رأيت الجديد الذي أتحدث عنه والذي زادني اعجابا بهذا الشعب الألماني الذي استطاع أن يصنع فوق قمم الجبال العالية حياة ويبني مدنا ويشيد كل ما تتخيله من مبان ومرافق وخدمات ومصانع وأن ينشئ طرقا غاية في الروعة ويقدم نموذجا لقدرة الانسان علي الانجاز والتحدي.. وفي النهاية يقدم لهواة السياحة عالما يموج بالجمال بين أحضان الغابات والطبيعة ومراكز الاسترخاء والاستجمام والبحيرات مثل تي تي زي وبودن زي والأنهار والحمامات والمنتجعات الصحية التي جعلتها أهم مناطق سياحة الاستجمام في أوروبا.
كل ذلك علي امتداد هذه المساحة الرائعة من الغابة السوداء التي تمتد لمسافة طولية تبلغ نحو200 كم وبارتفاعات تصل إلي1200 م فوق سطح البحر حتي حدود فرنسا في الغرب وحدود سويسرا في الجنوب وهي عبارة عن أشجار عالية وينابيع مياه ساخنة ومعدنية وتكسوها الخضرة وتموج بالمناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية والتكوينات الصخرية والجيولوجية والحياة النباتية التي تخضع لدراسة العلماء.
وهذه المنطقة الرائعة الغابة السوداء هي احدي المناطق المهمة سياحيا في العالم وتقع ضمن ولاية بادن فورتمبرج وعاصمة هذه الولاية مدينة شتوتجارت الشهيرة ومن أهم مدنها مدينة هايدلبرج وفرايبورج وتوبنجن وأخيرا بادن بادن التي تعتبر من أجمل المدن السياحية في المانيا وتعرف بمدينة الفنون والمهرجانات والحمامات المشهورة عالميا حمامات المياه المعدنية والتي يزورها هواة السياحة والاستجمام من كل العالم وراغبي التخسيس لكن الأهم في تلك المدينة التي اشتق اسمها في الألمانية من كلمة الاستحمام هو هذا الجمال الذي رأيته في كل مكان فيها من طبيعة خلابة وشوارع وبيوت ومراكز تجارية غاية في الجمال ووسط كل أنواع الورود مما يجعلها بالفعل وجهة عالمية للسياحة تستحق الذهاب إليها.
ولك أن تتخيل عزيزي قارئ صفحات سياحة وسفر طالما نحن نتحدث عن السياحة في هذه المنطقة الرائعة من العالم أن لغة الأرقام التي لا تكذب تشير إلي أن الـblackforest يزورها سنويا6,5 مليون سائح من بين16 مليون سائح أجنبي والماني يزورون ولاية بادن فورتمبرج وكل مدنها الشهيرة ومن بينها بادن بادن ومناطق البحيرات الشهيرة ولعل في تلك الأرقام ما يشير إلي قوة وأهمية هذه المنطقة سياحيا في المانيا اعتمادا بلا شك علي هذه الطبيعة الساحرة فيها وعلي ما أحدثه الشعب الألماني فيها من اعجاز أو حياة حديثة تستحق الاعجاب وتأكيد قوة هذا الشعب الألماني.
ومن السياحة في بادن بادن والبلاك فورست أو الغابة السوداء ننتهز الفرصة لنقدم للقارئ العزيز نظرة شاملة وسريعة عن السياحة في المانيا بشكل عام حيث يؤكد كلاوس ليبلا رئيس اتحاد شركات السياحة الألمانية أن هناك زيادة ملحوظة في السياحة في جميع مناطق المانيا أجنبية وداخلية في هذا الصيف وهذا ما أكدته الحجوزات في جميع المكاتب السياحية المنتشرة في المانيا(35 ألف مكتب) وكذلك هناك زيادة في السياحة الألمانية إلي الخارج تقترب من5,9% منذ بداية هذا العام2010 وأن الزيادة ملحوظة بقوة في الموسم الصيفي إلي6 وجهات سياحية عالمية هي بالترتيب تركيا وكرواتيا والنمسا وتونس ومصر والجزر الاسبانية.
لكن هناك ثمة ما يستحق الاشارة حسب ما ذكره رئيس اتحاد شركات السياحة الألمانية وهو أن قرار الحكومة الألمانية مع بداية هذا العام تخفيض ضريبة المبيعات علي الفواتير الخاصة بالاقامة بالفنادق إلي7% فقط بدلا من19% دون أن يسري ذلك علي الأغذية والمشروبات والخدمات الأخري قد ساهم في زيادة الاقامة أو المبيت بالفنادق بنسبة3% في الربع الثاني من2010 وكان هذا القرار استجابة من شكوي الفنادق من صعوبة المنافسة علي جذب السياحة من الدول المجاورة وكذلك تنشيط السياحة الداخلية.
وفي التقرير الذي أصدره اتحاد شركات السياحة الألمانية عن إجمالي الحركة السياحية في المانيا إلي الخارج وإلي الداخل أجنبية وداخلية في العام الماضي2009 مما يؤكد أن الألمان هم أبطال العالم في السياحة كما يؤكد الخبراء والمهتمون بالسياحة في العالم بمعني أنهم أكثر شعوب العالم تصديرا للسياحة إلي الخارج وانفاقا في الخارج وسياحة داخلية في بلدهم وذلك مقارنة بعدد السكان.
فالأرقام تقول ان عدد سكان المانيا حاليا نحو81 مليون مواطن وأن من بينهم58 مليون مواطن سافروا خارج المانيا سواء رحلات بعيدة أو إلي دول مجاورة بالسيارات وأكثر من مرة أو دول قربية نسبيا مثل تركيا أو مصر( مليون سائح العام الماضي, أو تونس وأن76,2% من السكان يقومون برحلة للداخل أو للخارج سنويا وأن إجمالي الرحلات السياحية للألمان بلغ75,5 مليون رحلة من بينهما50% رحلات جماعية عن طريق مكاتب وبرامج سياحية.
كما تشير الأرقام إلي أن الألمان طبقا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية هم أعلي سياح العالم انفاقا في الخارج ويحتلون المركز الأول في قائمة أكبر10 دول انفاقا برصيد80 مليار دولار ورغم أنهم يصدرون58 مليون سائح إلي العالم إلا أنهم في قائمة أكبر10 دول استقبالا للسياح يحتلون المركز الثامن برصيد24,5 مليون سائح وفي العائد أو الايرادات من السياحة الخارجية تأتي المانيا في احصائيات المنظمة في المركز السادس برصيد34,7 مليار دولار طبقا لأرقام2009
لكن اللافت للنظر في تقرير اتحاد شركات السياحة الالمانية عن العام الماضي ان إجمالي ايرادات المانيا من السياحة الوافدة والداخلية وكل ما له علاقة بالنشاط السياحي بشكل مباشر أو غير مباشر يصل إلي185 مليار يورو أي نحو230 مليار دولار.
ومن مجمل أرقام السياحة الالمانية أن40% يقومون برحلات داخلية و6% رحلات بعيدة( أمريكا وجنوب شرق آسيا) وأهم أماكن السياحة الداخلية بحر الشمال ـ جبال الألب ـ بافاريا ـ البلاك فورست والرحلات الخارجية القصيرة إلي النمسا وفرنسا والدنمارك والرحلات المتوسطة إلي دول البحر المتوسط وشمال إفريقيا ومتوسط الاقامة للألماني في جميع هذه الرحلات5%
أما أكثر المدن الالمانية استقبالا للسياح فهي برلين(8,3 مليون) وميونخ(5 ملايين) وهامبورج(4,3 مليون) وفرانكفورت(3,2 مليون) وشتوتجارت وهايدلبرج(2,9 مليون).
وأكثر الدول استقبالا للسياح الالمان ايطاليا(13,2% من إجمالي السياح الالمان للخارج) والنمسا8,4% وبولندا6,7% وإسبانيا5,6% وفرنسا4,2%
ان هذه الأرقام تؤكد بلاشك أن المانيا دولة كبري سياحيا وان الألمان أبطال العالم في السياحة بالفعل!!