وردة الايمان
08-11-2009, 10:12 AM
http://www.ahmed-deedat.net/wps/images/topics/3.gif (http://www.ahmed-deedat.net/wps/modules.php?name=News&new_topic=4)
هوا الشيخ أحمد حسين ديدات ولد في " تادكهار فار" بإقليم سراط بالهند عام 1918م لأبوين مسلمين هماحسين كاظم ديدات و زوجته فاطمة , وكان يعمل والده بالزراعة و أمه تعاونه و مكثا تسعسنوات ثم انتقل والده الى جنوب أفريقيا و عاش فى ديربان و غير أبيه اتجاه عملهالزراعى و عمل ترزياً ونشيء الشيخ على منهج اهل السنة والجماعة منذ نعومة أظافره فلقد ألتحق الشيخ أحمد بالدراسة بالمركز الإسلامى فى ديربان لتعلم القرأنالكريم و علومه و أحكام شريعتنا الإسلامية و فى عام 1934 أكمل الشيخ المرحلة السادسةالإبتدائية و ثم قرر أن يعمل لمساعدت والده فعمل فى دكان يبيع الملح , و انتقل للعمل فى مصنع للأثاث وأمضا به أثنا عشر عاما و صعد سلم الوظيفة فى هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مديرللمصنع وفى أثناء ذالكألتحق الشيخ بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمى فى ذلك الوقت فدرس فيها الرياضياتو ادارة الأعمال .
أن نقطة التحولالحقيقى كانت فى الأربعينات و كان سبب هذا التحول هو زيارة بعثة أدم التنصيرية فى دكان الملح الذى كان يعمل به الشيخو توجيه أسئلة كثيرة عن دين الإسلام و لم يستطيع وقتها الإجابة عنها.
و قرر الشيخ أن يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتهاالإنجليزية حتى النسخ العربية كان يحاول أن يجد من يقرأها له و قام بعمل دراسة مقارنة فى الأناجيل و بعد أن وجد فى نفسه القدرة التامة على العمل من أجل الدعوة الإسلامية و مواجهة المبشرين ثم قرر الشيخ بأن يترك كل الأعمال التجارية و يتفرغ لهذا العمل.
ثم سافر الشيخ الى باكستان فى عام 1949 من أجل المال فقد وجد أنه لكى يجمعمبلغا ً يفيض عن حاجته لأنفقه فى الدعوة كان عليه أن يسافر و فعلا مكث فى باكستانلمدة ثلاث سنوات .
http://www.ahmed-deedat.net/Files/Articles/CV/deedat-family.jpg
عمل خلالها فى مصنع للنسيج و بعدها كان لابد من العودة الى جنوب أفريقيا و إلا فقد تصريحالإقامة بها لانه ليس من مواليد جنوب أفريقا وعندما عاد الى ديربان أصبح مديرًا لنفس المصنع الذى سبق أن تركته قبلسفره و مكث حتى عام 1956 يعد نفسه للدعوة الى الدين الحق .
وفي مدينة ( ديربان ) .. في الخمسينات .. جدّجديدٌ أخر – كل هذا بفضل الله ، مسبب الأسباب –كان يحضر الشيخ صباح كل أحد محاضرات دعوية . وكانجمهوره صباح كل أحد ما بين مائتين إلى ثلاثمائة فرد ، وكان جمهور المحاضرات في ازديادٍدائماً .
وبعد نهاية هذه التجربة ببضعة شهور ،اقترح شخص إنجليزي اعتنق الإسلام واسمه ( فيرفاكس ) .. اقترح على الشيخ أن لديهم الرغبةوالاستعداد من بيننا أن يدرس : " المقارنة بين الديانات المختلفة " ، وأطلق علىهذه الدراسة اسم : " فصل الكتاب المقدس .. Bible Class " .
وكان يقول بأنه سوفيعلم الحضور كيفية أستخدم ( الكتاب المقدس ) في الدعوة للإسلام
ثم تغيب السيد ( فيرفاكس )
ويوم الأحد من الأُسبوع الثالث من تغيب السيد (فيرفاكس) اقترح عليهم الشيخ أن يملأ الفراغ الذيتركه السيد ( فيرفاكس ) ، وأن يبدأ من حيث انتهى السيد ( فيرفاكس ) ، لأنه كان قدتزود بالمعرفة في هذا المجال ، ولكنه كان يحضر دروس السيد ( فيرفاكس ) لرفع روحهالمعنوية ،
وظل الشيخ لمدة ثلاث سنوات يتحدث إليهم كل أحد ، ويصف الشيخ هذه الفترة بأنه أكتشفت أن هذه التجربةكانت أفضل وسيلة تعلمت منها ، فأفضل أداة لكي تتعلم هي أن تُعَلِّم الآخرين ،والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : " بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَة " .. فعليناأن نبلغ رسالة الله – عَزَّ وَجَلَّ - ، حتى ولو كنا لا نعرف إلاَّ آيةً واحدةً
.و في عام 1959 م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد ، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات .
ألف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً ، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها ، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم .
http://www.ahmed-deedat.net/Files/Articles/CV/Award2.jpg
ولهذه المجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986 م و أعطي درجة " أستاذ".
قد أصيب بجلطة فيالشريان القاعدي في شهر ابريل عام 1996 بسبب عدة عوامل على رأسها أنه مريض بالسكرمنذ فترة طويلة، أجهد خلالها نفسه في الدعوة كعادته !
ولكن في ذلك الشهرتحديدا أخذ رحلة مكوكية للدعوة، واجتهد فيها خصوصا في رحلته الأولى والقوية جدالاستراليا التي تحدث عنها الاعلام الاسترالي لأنه ذهب لعرض الاسلام عليهم وتحدىعددا من المنصرين الاستراليين الذين اساءوا للاسلام، وكان ديدنه أن لا يناظر ولايبادر المنصرين الا الذين يتعدون على الاسلام فيستدعيهم الشيخ للمناظرات ويرد عليهمبالحجة والبرهان
و فى صباح يوم الإثنين الثامن من أغسطس 2005م الموافقالثالثمن رجب 1426هـفقدت الأمة الإسلامية الداعية الإسلامي الكبير الشيخالمجاهد'أحمد ديدات',
فعليه من الله جزيل الرحمات وواسع المغفرة و الكرامات ....
* وردة الايمان *
.
هوا الشيخ أحمد حسين ديدات ولد في " تادكهار فار" بإقليم سراط بالهند عام 1918م لأبوين مسلمين هماحسين كاظم ديدات و زوجته فاطمة , وكان يعمل والده بالزراعة و أمه تعاونه و مكثا تسعسنوات ثم انتقل والده الى جنوب أفريقيا و عاش فى ديربان و غير أبيه اتجاه عملهالزراعى و عمل ترزياً ونشيء الشيخ على منهج اهل السنة والجماعة منذ نعومة أظافره فلقد ألتحق الشيخ أحمد بالدراسة بالمركز الإسلامى فى ديربان لتعلم القرأنالكريم و علومه و أحكام شريعتنا الإسلامية و فى عام 1934 أكمل الشيخ المرحلة السادسةالإبتدائية و ثم قرر أن يعمل لمساعدت والده فعمل فى دكان يبيع الملح , و انتقل للعمل فى مصنع للأثاث وأمضا به أثنا عشر عاما و صعد سلم الوظيفة فى هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مديرللمصنع وفى أثناء ذالكألتحق الشيخ بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمى فى ذلك الوقت فدرس فيها الرياضياتو ادارة الأعمال .
أن نقطة التحولالحقيقى كانت فى الأربعينات و كان سبب هذا التحول هو زيارة بعثة أدم التنصيرية فى دكان الملح الذى كان يعمل به الشيخو توجيه أسئلة كثيرة عن دين الإسلام و لم يستطيع وقتها الإجابة عنها.
و قرر الشيخ أن يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتهاالإنجليزية حتى النسخ العربية كان يحاول أن يجد من يقرأها له و قام بعمل دراسة مقارنة فى الأناجيل و بعد أن وجد فى نفسه القدرة التامة على العمل من أجل الدعوة الإسلامية و مواجهة المبشرين ثم قرر الشيخ بأن يترك كل الأعمال التجارية و يتفرغ لهذا العمل.
ثم سافر الشيخ الى باكستان فى عام 1949 من أجل المال فقد وجد أنه لكى يجمعمبلغا ً يفيض عن حاجته لأنفقه فى الدعوة كان عليه أن يسافر و فعلا مكث فى باكستانلمدة ثلاث سنوات .
http://www.ahmed-deedat.net/Files/Articles/CV/deedat-family.jpg
عمل خلالها فى مصنع للنسيج و بعدها كان لابد من العودة الى جنوب أفريقيا و إلا فقد تصريحالإقامة بها لانه ليس من مواليد جنوب أفريقا وعندما عاد الى ديربان أصبح مديرًا لنفس المصنع الذى سبق أن تركته قبلسفره و مكث حتى عام 1956 يعد نفسه للدعوة الى الدين الحق .
وفي مدينة ( ديربان ) .. في الخمسينات .. جدّجديدٌ أخر – كل هذا بفضل الله ، مسبب الأسباب –كان يحضر الشيخ صباح كل أحد محاضرات دعوية . وكانجمهوره صباح كل أحد ما بين مائتين إلى ثلاثمائة فرد ، وكان جمهور المحاضرات في ازديادٍدائماً .
وبعد نهاية هذه التجربة ببضعة شهور ،اقترح شخص إنجليزي اعتنق الإسلام واسمه ( فيرفاكس ) .. اقترح على الشيخ أن لديهم الرغبةوالاستعداد من بيننا أن يدرس : " المقارنة بين الديانات المختلفة " ، وأطلق علىهذه الدراسة اسم : " فصل الكتاب المقدس .. Bible Class " .
وكان يقول بأنه سوفيعلم الحضور كيفية أستخدم ( الكتاب المقدس ) في الدعوة للإسلام
ثم تغيب السيد ( فيرفاكس )
ويوم الأحد من الأُسبوع الثالث من تغيب السيد (فيرفاكس) اقترح عليهم الشيخ أن يملأ الفراغ الذيتركه السيد ( فيرفاكس ) ، وأن يبدأ من حيث انتهى السيد ( فيرفاكس ) ، لأنه كان قدتزود بالمعرفة في هذا المجال ، ولكنه كان يحضر دروس السيد ( فيرفاكس ) لرفع روحهالمعنوية ،
وظل الشيخ لمدة ثلاث سنوات يتحدث إليهم كل أحد ، ويصف الشيخ هذه الفترة بأنه أكتشفت أن هذه التجربةكانت أفضل وسيلة تعلمت منها ، فأفضل أداة لكي تتعلم هي أن تُعَلِّم الآخرين ،والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : " بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَة " .. فعليناأن نبلغ رسالة الله – عَزَّ وَجَلَّ - ، حتى ولو كنا لا نعرف إلاَّ آيةً واحدةً
.و في عام 1959 م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد ، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات .
ألف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً ، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها ، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم .
http://www.ahmed-deedat.net/Files/Articles/CV/Award2.jpg
ولهذه المجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986 م و أعطي درجة " أستاذ".
قد أصيب بجلطة فيالشريان القاعدي في شهر ابريل عام 1996 بسبب عدة عوامل على رأسها أنه مريض بالسكرمنذ فترة طويلة، أجهد خلالها نفسه في الدعوة كعادته !
ولكن في ذلك الشهرتحديدا أخذ رحلة مكوكية للدعوة، واجتهد فيها خصوصا في رحلته الأولى والقوية جدالاستراليا التي تحدث عنها الاعلام الاسترالي لأنه ذهب لعرض الاسلام عليهم وتحدىعددا من المنصرين الاستراليين الذين اساءوا للاسلام، وكان ديدنه أن لا يناظر ولايبادر المنصرين الا الذين يتعدون على الاسلام فيستدعيهم الشيخ للمناظرات ويرد عليهمبالحجة والبرهان
و فى صباح يوم الإثنين الثامن من أغسطس 2005م الموافقالثالثمن رجب 1426هـفقدت الأمة الإسلامية الداعية الإسلامي الكبير الشيخالمجاهد'أحمد ديدات',
فعليه من الله جزيل الرحمات وواسع المغفرة و الكرامات ....
* وردة الايمان *
.