المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -- ورايته من بعيد .. بقلمى



RSS
16-05-2011, 06:31 PM
"ورايته من بعيد"
http://www5.0zz0.com/2010/06/23/16/859490409.png
رايته من بعيد يمسك بيد زوجته وطفله لم استطع ان اميز هل يحمل ملامحه هو ام ملامح والدته
لم استطع ان انظر اكثر من ذلك فحولت نظراتى واتجهت امشى بعيدا الا ان صوتا اوقفنى ولامس وترا بقلبى انه صوته ينادينى من بعيد نظرت له وكل نظرات عتاب واشتياق ولوعه
اقترب منى وهو يمسك بيد زوجته كم قتلنى هذا المشهد مرات ومرات كان يطعننى بقلبى دون ان يدرى وجدته امامى لم تتغير ملامحه مطلقا بقى كما هو الا اننى لاحظت انه اصبح اسمن قليلا وظهر له كرش صغير مضحك نظرت له وتخيلت نفسى بجواره يمسك بيدى وان هذا هو ابنى يحمل نفس ملامحه نعم ادركت انه نفس الملامح عينيه ونظراته يملك من العمر خمس سنوات خمس سنوات مروا على وانا اعيش بين الاطلال لا افكر فى شىء سواه
واخيرا تكلم هو ليرجعنى لعالم الواقع المرير لاجدها هى تمسك بيده بشده وكأنها تخبرنى انه لها مهما حدث
نادر كيف اخبارك
انا حمدا لله بخير
نادر اعرفك هذه زوجتى نهله وابنى ادم
نظرت له وابتسمت اليس هذا اسم ابننا الذى حلمت به
انا ربنا يباركلك فيه ونظرت لزوجته وبادلتها ابتسامه
نظر لى هو وسالنى ماهو جديدك هل تزوجتى ام خطبتى
نظرت ليدى لاجدها فارغه من اى علامات تدل على اسئلته واخبرته اننى مازلت انتظر فارس احلامى وتبادلت الحديث مع زوجته وتكلمنا سويا ثم قررت لاانسحاب مجددا من حياته واذهب
انا يجب ان اذهب الان سعدت بلقائكما واتمنى ان اراكم فى افضل حال
نادر وانا ايضا الى اللقاء
انا بصوت مكتوم وجدت نفسى اقول وداعا واقتربت من ادم ورفعته الى واعطيته قبله وجدتنى احبه واحتضنه وذهبت شعرت كأننى اترك روحى مره اخرى معه نعم فمازال حبه يسكن بداخلى ومازلت اعيش لاجله تذكرت اخر لقاء بيننا ومازلت اذكره ويعيش بداخلى
انا لم اعتقد انه سياتى اليوم الذى تهدم فيه املى وتذهب لغيرى
نادر اننى احبها بالرغم من حبى لك ولكننى احبها اكثر وهى حلمى
انا ولكنك وعدتنى واقنعتنى بحبك لم ادرك اننى دورا احتياطى فى حياتك
نادر لا تقولى هذا ولكن انه القدر جمعنا ويفرقنا
انا الف مبارك لك واتمنى ان اراك سعيدا طوال حياتك
نادر لا اعلم ماذا اقول
انا لا تقول شىء فقط ارحل بهدوء
وذهب نادر وتركنى وحيده اتذكر كلماته وتقتلنى نظرت للخلف لاجدهم يسيرون بحب وعرفت انه ليس لى مكان فى قلبه احيانا لا نصدق ان من نحبهم قد ماتوا ودفنوا الا بعد حضور الجنازه كذلك موت الامل يجب ان نراهم مع من تركونا لاجلهم يجب ان نرى كم هو الحب بينهم موجود وان لا مكان لنا وسطهم وسنعرف وقتها ان حبنا قد مات ودفن

ذهبت للبيت ودخلت غرفتى اخرجت صوره معى وكل شىء يربطنا واخذتهم نظرت لكل صوره وقد كانت لها ذكرى هنا جلسنا سويا وهنا اعترف بحبه لى وهنا لعبنا سويا وهنا اعطيته البيتزا واكلناها نزلت دموعى وانا امزقهم جميعا لاول مره اخذت هذا القرار فلم تعد هذه ملكى انا بل ملكها هى نهله لم اشعر بالمقت والكره لها بل شعرت بالسعاده لاجلهم ومن اجل ادم الصغير
ذهبت فى النوم وانا اشعر ان قلبى قد لفظه نهائيا منه ولم يعد له مكان
فى صباح اليوم التالى ذهبت لعملى وقابلت كريم رايته بعين اخرى وجدت نظرات الحب فى عينيه كم رفضتها وهربت منه حتى لا يبوح بها فجرح وكسر قلوب الناس ليس بساهل ولكننى اليوم رايته بنظره اخرى ابتسمت له لاول مره وذهبت رايته ياتى خلفى ويقول لى صباح الخير
وبادلته صباحه رايت التردد فى عينيه وكأنه مثل كل يوم يحاول ان يخبرنى بحبه
نظرت له وتسائلت هل هناك شىء تريد ان تخبرنى به فوجدته يزداد خجلا ويخبرنى انه لا شىء ولكننى اصررت عليه وفوجئت بااعترافه السريع وانه يخبرنى بحبه لى كيف لم ارى ذلك الحب من قبل وكيف حاولت ان ابعده عنى
وجدت نفسى ابتسم بخجل واخبره ان ياتى ليتقدم لى وبالفعل حددنا الموعد وجاءت كل التفاصيل البسيطه من التعارف بين اهلنا وجاءت الخطوبه ورقصنا سلو وقتها احسست اننى امتلك الكون كله لم يعد لنادر مكانا بقلبى وحمدت الله اننى رايته ونادانى ذلك اليوم اردت ان اشكره فقد اعاد الى قلبى الحياه مرة اخرى
فيجب ان يكون هناك الامل ان الحب المفقود سنجده ذات يوم

بقلمى كنزى والحب
16\5\2011