المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة شهيـد



وردة الايمان
18-10-2009, 09:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قصتنا هذه المرة ليست مع شاب او فتاة ولكنها مع طفل لم يتجاوز عمره العشر سنوات.
يعيش هذا الطفل مع والديه واخته الصغيرة.
وكان يسمى ( عبد الله )
يعيش عبد الله مع اسرته فى جزء من وطننا الغالى .
يعيش عبد الله مع اسرته فى غزة بفلسطين .


حياته ليست كحياة اى طفل عادى واحلامه ايضا ليست كأحلام أى طفل عادى..يلعب عبد الله مع اصحابه وسط النيران بدلا من اللعب فى الحدائق والمنتزهات أحلامه ان يعيش فى امان وسلام وامله ان يستيقظ فلا يجد جندى اسرائيلى واحد فى بلده ...


وفى احد الايام اثناء ما كان عبد الله يلعب مع اصدقائه سمع صراخ النساء وهرولة الرجال ..كل يريد ان يدخل فى منزلة ويأخذ اطفاله ماذا حدث ....؟
انهم الخنازير اليهود جاءوا بأحدث الدبابات والدروع يتجولون فى شوارع غزة ويقتلون الاطفال .

http://www6.0zz0.com/2009/01/25/12/947520735.jpg


امسك والد عبد الله بإبنه واسرع به الى البيت ليحميه ويحمى اسرته ...
ومكثوا داخل البيت حتى يرحلوا هؤلاء الخنازير ..ولكن صوت الدبابات يعلوا ويعلوا ...وأخذ الصوت يقترب من بيت عبد الله .
وعبد الله خائف هو واخته الصغيرة التى ظلت تمسك بدميتها وتحتضنها فهى تخاف عليها كما تخاف على نفسها .


واذا هم يسمعون اصواتهم امام البيت ..انهم يحاولون كسر الباب ..صرخت الأم وأخذت عبد الله واخته داخل حجرة صغيرة لحمايتهم ..
وظل الاب واقفا صامدا يحاول منعهم من الدخول ولكنه لم يستطع الصمود امام هذه الخنازير المتوحشة .


استطاعوا الدخول وانهالوا عليه عليه بالضرب كانوا يضربون بكل ما لديهم حتى بأحذيتهم النجسة كانوا يضعونها على وجهه ويضغطون على وجهه .
والاب ينظر الى الحجرة التى فيها اسرته يتمنى ان لا يخرج احد او يعلم احد انهم بالداخل .
امسك الخنازير بقدم الاب واخذوا يجرونه ليخرجوا به خارج البيت .فرأت البنت الصغيرة ذلك فتركت يد أمها وفتحت الحجرة وأخذت تصيح ابى ابى وتجرى نحوهم أبى ..أبى ومعها دميتها الجميلة..
وابيها يرفع يده لها اذهبى ...اذهبى ولكنها لم تذهب واخذت تصرخ وتصرخ حاولت الام ان تمنعها ........ولكن

سقطت دميتها من يدها

سقطت وعليها دماء ...دماء البنت التى وقعت على دميتها لتلتصق بها جثة هامدة ..
لقد اطلق عليها احد الخنازير رصاصة لتستقر فى قلبها ...لم تمنعه برائتها ولاطفولتها ..
رأت الام ابنتها وهى غارقة فى دمائها وخرج عبد الله فرأى أخته ملقية على الارض ..وما زالت تحتضن دميتها ..
جلست الام بجانب البنت تنظر لها بدون بكاء او نواح فقط تنظر لإبنتها الصغيرة .
وذهب عبد الله الى النافذة ليراهم وهم يأخذون ابيه وأمه تمسك به ...ابعد...ابعد
نظروا من النافذة فوجدوا ابشع ما يمكن ان يحدث ...
لقد أخذوا الجنود والدهم ليقوموا بتعذيبه اسفل البيت .


حاولت الام الصراخ ولكن خافت ليسمعها الجنود فيأتون ويقتلون عبد الله
ولكن ماهذا ....ما هذه البشاعة ....؟


لقد قاموا الجنود الخنازير بذبح الاب وتناثرت دمائه فى كل مكان .
رأى عبد الله وأمه هذا المنظر لم يتمالكوا انفسهم ..اخذ عبد الله يجرى الى ابيه وامه تلاحقة لابنى ...
لم يسمع عبد الله نداء أمه ...وسمع اصوات الجنود وهم يرحلون .
فنزل سريعا ليرى ابيه .....ورآه
ولكن كان مجرد أشلاء ووجد وجهه باسما ضاحكا وكأنه ينظر اليه .


http://photos-g.ll.facebook.com/photos-ll-snc1/v2207/173/125/1287940591/n1287940591_30283742_5395.jpg


وفى هذا الموقف أحس عبد الله انه رجل كبير وأنه لابد أن يفعل شيئا .
أخته قتلت وأبيه أشلاؤه تناثرت ..
فلم يبك عبد الله ولكنه ذهب الى بيته .
وأجمع كل الذخيرة والرصاص الذى فى بيته والتى كان يحتفظ بها والده .
أخذها وأمه تستصرخة يا عبد الله ماذا ستفعل ...
لم يرد عبد الله لقد سيطر عليه قراره ولن يتنازل عنه .


وأخذ عبد الله الذخيرة وارتداها كلها ثم أخذ سترة ابيه المليئة بالدم ليلبسها عليها حتى لايعلم احد ما هى نيته .
أخذ يجرى عبد الله وأمه خلفة ..كان ينظر الى الارض يتبع آثار الدبابات ويجرى وأمه تصرخ ..وتبكى ..اين تذهب
واذا بأحد الدبابات تقف وتنزل منها خنازيرها ويقفون بجانبها ..
وعبد الله يجرى ويجرى حتى وصل اليهم ..أخذوا ينظرون اليه ويضحكون ..وهو يقترب ...
تعلوا اصوات ضحكاتهم ....وهو يقترب ....ينتظر
ولكن ينتظر ماذا ........؟
ينتظر ان يطلقوا عليه الرصاص ...ولكنهم استهزءوا به
فأخذ حجرمن على الارض ليرميهم به ...وهو يقترب .
وفى هذه اللحظه صوب الخنازير رشاشاتهم على جسد عبد الله وهم يضحكون لانهم سيجدون هذا الطفل بعد ثوانى مجرد أشلاء .
وأطلقوا الرصاص ماذا حدث....؟
لقد اصبح فعلا عبد الله أشلاء ولكن تناثر مع اشلاءه أشلاء عشر جنود اسرائليون .


وقد احدث هذا صوتا رهيبا فالتف الناس حول الجثث .
وأتت الام ورأت الجثث والاشلاء ...ابنى ابنى
وصف لها احدهم ما رآه .
ماذا فعلت الام هل بكت ...؟ هل صرخت ...؟


لا لقد أطلقت الزغاريد وأشارت بيدها الى السماء شاكرة الله .
وظلت تبتسم وهى تنظر الى بقايا ابنها .
لقد كانت عيناه ووجهه مثل القمر فنظرة اليه وقبلته
وصاحت انا أم الشهيد.....انا أم الشهداء . وهى فرحه وراضيه


لقد اطفأ عبد الله النار التى كانت بداخلها.
ولكن هل يحرك هذا النداء من شىء.....؟
هل نداء ام عبد الله ... سيغير اى شىء فى انفسنا.....؟


لقد شربت هذه الارض دماء عبد الله وابيه...
فيا ترى ماذا ستنبت هذه الارض...................؟


http://www.alzaytouna.net/arabic/images/Gaza_War_2009/Gaza_War_2009_85.jpg


***وردة الايمان***

دعاء الكروان
19-10-2009, 11:18 AM
قصتك يا وردة زلزلتنى وهزت كيانى

هنيئالعبد الله واهلة فهوشهيد ونعلم ان الشهيد لةعند الله افضل المناز ل واعظمها
جزاكى الله خيرا

http://www.lakii.com/vb/smile/32_307.gif

وردة الايمان
19-10-2009, 12:16 PM
(قصتك يا وردة زلزلتنى وهزت كيانى)
أشكرك دعـــــــاء


هذه القصة هى أقل ما يمكن ان نفعله اتجاه ارواح الشهداء
والقاء ضوء حتى ولو قليل على ما يحدث فى وطننا الغالى ,,,,





***وردة الايمان***

fagrmasr01
19-10-2009, 11:33 PM
ولكن كان مجرد أشلاء ووجد وجهه باسما ضاحكا وكأنه ينظر اليه . http://photos-g.ll.facebook.com/photos-ll-snc1/v2207/173/125/1287940591/n1287940591_30283742_5395.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم
ولاتَحسبَنَ الذينَ قُتِلوا فى سبيلِ الله امواتاً
بل أحياءٌ عِندَ رَبِهِم يُرزَقون
صدق الله العظيم


لقد شربت هذه الارض دماء عبد الله وابيه...
فيا ترى ماذا ستنبت هذه الارض...................؟

والله سوف تنُبِتُ الإنتقام المزلزل

***وردة الايمان***


جزاكم الله خيراً
آمين

اميرة حبى انا
22-10-2009, 02:50 PM
شكرا على قصتك وردة الايمان
واتمنى لكى التوفيق

DMR
22-10-2009, 07:30 PM
قصتك رائعة و ارشحك للفوز

وردة الايمان
26-11-2009, 05:44 PM
اشكرك ....دى دى... جدا .

واسفه على تأخرى فى الرد عليكى ...

دايما بتسعدنى مشاركتك فى مواضيعى ..

اشكرك ..مرة اخرى ....

جزاك الله خيرا .