lionking
29-09-2009, 01:46 PM
http://www.alarabonline.org/data/2009/09/09-29/430p.jpg
غلاف كاتب "لماذا تقتل يازيد؟"
كاتب ألماني: الغرب "غير انساني" مع المسلمين
يعزو كاتب ألماني خسائر قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وخسائر امريكا في العراق إلى جهل الساسة بالبلاد التي يشنون الحرب عليها ويرى أن الغرب مسؤول عن "الإرهاب الحديث" بسبب تعامله مع المسلمين بعيدا عن العدل والإنصاف.
ويقول إن الأسلوب "غير الإنساني" الذي يتعامل به الغرب مع العالم الإسلامي منذ نحو 200 عام هو "السبب الرئيسي للإرهاب" ويشدد على أن غزو العراق مثال "على مدى امتهان وإهانة الغرب للعالم الإسلامي" وأن العنف الذي مصدره الغرب هو مشكلة العصر الحالي.
ويتساءل في كتابه "لماذا تقتل يا زيد؟.. قصة حقيقية للمقاومة العراقية".. "كيف نحتج على احتلال السوفيت لأفغانستان ثم نسكت عن الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق".
ويقول إن أمريكا وحلفاءها لم يأخذوا عبرة كافية من تاريخ أفغانستان مضيفا أن في آسيا قولا مأثورا هو "إن الله إذا أراد أن يعاقب أمة ما فإنه يجعلها تغزو أفعانستان".
وقادت أمريكا عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 حربا أسقطت نظام طالبان الذي كان يؤوي تنظيم القاعدة في أفغانستان.
كما احتلت العراق وأنهت حكم الرئيس السابق صدام حسين في 2003 بعد حرب دامت نحو ثلاثة أسابيع تحت ذرائع ثبت عدم صدقها.
إلا أن تودينهوفر يقول انه يأمل "ألا تضطرني الظروف لتأليف كتاب عن هذا البلد الرائع.
وآمل كذلك ألا تكون النصرة هناك لا لصقور واشنطن ولا لمشعلي الفتنة في إيران".
وصدرت الترجمة العربية لكتاب "لماذا تقتل يا زيد.." في القاهرة عن "الدار المصرية اللبنانية" وترجمه عن الألمانية حارس فهمي سليم محمد استاذ اللغة الألمانية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الذي قال في المقدمة إن الكتاب الذي نشر في 2008 لايزال من أكثر الكتب مبيعا في ألمانيا وإن مؤلفه شيد من عائد بيع كتبه دارا للأطفال في أفغانستان ومستشفى قيد الانشاء للأطفال في الكونجو كما يمول من مبيعات هذا الكتاب مساعدات طبية لأطفال عراقيين لاجئين.
وزيد العراقي "المقاوم" هو الشخصية المحورية في الكتاب الذي يقع في 375 صفحة متوسطة القطع.
وقال انه حين عاد إلى الجزائر في 2007 للتنقيب عن آثار تلك الحقبة اكتشف "صورا مفزعة تجسد الإرهاب الاستعماري" مضيفا أن فرنسا من القوى الاستعمارية السابقة التي "ما زالت ترفض حتى اليوم فتح أرشيفها للدول التي كانت محتلة".
ويقول إن معرفة العالم الإسلامي عن الغرب "أكثر بكثير من معلوماتنا عنهم" مستشهدا بما رآه في العراق وإيران من متابعة القضايا الخاصة بالغرب في حين لا يحظى العالم العربي إلا بالقليل جدا من اهتمام الغرب.
ويضيف يوسف ( مقاوم ) فيما يشبه النصيحة "قل للألمان أن الذين يحاربون الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ليسوا مسلمين فحسب وإنما يحارب معهم المسيحيون جنبا إلى جنب.
إننا نحن المسيحيين نريد أن نحرر بلادنا من قوات الاحتلال الغربي ومن الإرهاب الغربي".
ويقول تودينهوفر إن رحلاته المضنية دافعها معرفة "الحقيقة التي تتوارى خلف التصريحات والأحاديث الرنانة" التي يوجهها الساسة للجماهير مضيفا أنه كثيرا ما كان يشعر بالخجل مما يسمع أو يقرأ للساسة في ألمانيا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة تجاه دول الشرق وأن وسائل الإعلام الرسمية الغربية تنشر "خرافات مفزعة حول الآخر" وبخاصة قبيل التدخل العسكري لضمان تأييد الرأي العام للهجوم الوشيك.
ويرى أن الرأي العام العالمي قبل حرب العراق تعرض "لتضليل" يصفه بالخداع الطفولي وان محاولة أخرى "متهورة" تجري الان بهدف تكرار الأمر في النزاع مع إيران مضيفا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تعمد إلى "مخادعة الصحفيين" بإعداد زيارات لهم إلى قرى بعينها تحت الحماية المسلحة وأن معظم الصحفيين لا يتحركون في العراق إلا في صحبة القوات الأمريكية وغالبا ما تكون مشاهداتهم "بعيدا عن الحقيقة".
ويقول إنه تعمد ألا يزور "قرية من تلك القرى التي أعدها البنتاجون سلفا" وإن حديث العراقيين عن الحرب يختلف عندما لا يكون بالقرب منهم جنود مسلحون وإن كتابه يمنح الفرصة للذين لم يسمح لهم "ضباط إعلام البنتاجون" بالكلام.
ويسجل تودينهوفر أن "المقاومة العراقية لا تقاتل فقط قوات الاحتلال الأمريكية وإنما تقاتل أيضا إرهابيي القاعدة والميليشيات الخاصة ببعض الساسة العراقيين والتي تدعمها جهات خارجية".
ويضيف أن الغرب يضع "المقاومين الذين يناضلون على نحو مشروع ضد القوات المحتلة مع الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين في إناء واحد وهذا ليس له إلا دلالة واحدة هي أن معلوماتنا عن العراق ضحلة جدا".
وينقل عن أحد العراقيين قوله إن الولايات المتحدة هي التي جلبت "هذا الوباء" المتمثل في الإرهاب الذي يستهدف المدنيين "فقبل الغزو الأمريكي لم تكن بلادنا تعرف لا إرهابيين ولا الحروب الطائفية".
غلاف كاتب "لماذا تقتل يازيد؟"
كاتب ألماني: الغرب "غير انساني" مع المسلمين
يعزو كاتب ألماني خسائر قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وخسائر امريكا في العراق إلى جهل الساسة بالبلاد التي يشنون الحرب عليها ويرى أن الغرب مسؤول عن "الإرهاب الحديث" بسبب تعامله مع المسلمين بعيدا عن العدل والإنصاف.
ويقول إن الأسلوب "غير الإنساني" الذي يتعامل به الغرب مع العالم الإسلامي منذ نحو 200 عام هو "السبب الرئيسي للإرهاب" ويشدد على أن غزو العراق مثال "على مدى امتهان وإهانة الغرب للعالم الإسلامي" وأن العنف الذي مصدره الغرب هو مشكلة العصر الحالي.
ويتساءل في كتابه "لماذا تقتل يا زيد؟.. قصة حقيقية للمقاومة العراقية".. "كيف نحتج على احتلال السوفيت لأفغانستان ثم نسكت عن الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق".
ويقول إن أمريكا وحلفاءها لم يأخذوا عبرة كافية من تاريخ أفغانستان مضيفا أن في آسيا قولا مأثورا هو "إن الله إذا أراد أن يعاقب أمة ما فإنه يجعلها تغزو أفعانستان".
وقادت أمريكا عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 حربا أسقطت نظام طالبان الذي كان يؤوي تنظيم القاعدة في أفغانستان.
كما احتلت العراق وأنهت حكم الرئيس السابق صدام حسين في 2003 بعد حرب دامت نحو ثلاثة أسابيع تحت ذرائع ثبت عدم صدقها.
إلا أن تودينهوفر يقول انه يأمل "ألا تضطرني الظروف لتأليف كتاب عن هذا البلد الرائع.
وآمل كذلك ألا تكون النصرة هناك لا لصقور واشنطن ولا لمشعلي الفتنة في إيران".
وصدرت الترجمة العربية لكتاب "لماذا تقتل يا زيد.." في القاهرة عن "الدار المصرية اللبنانية" وترجمه عن الألمانية حارس فهمي سليم محمد استاذ اللغة الألمانية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الذي قال في المقدمة إن الكتاب الذي نشر في 2008 لايزال من أكثر الكتب مبيعا في ألمانيا وإن مؤلفه شيد من عائد بيع كتبه دارا للأطفال في أفغانستان ومستشفى قيد الانشاء للأطفال في الكونجو كما يمول من مبيعات هذا الكتاب مساعدات طبية لأطفال عراقيين لاجئين.
وزيد العراقي "المقاوم" هو الشخصية المحورية في الكتاب الذي يقع في 375 صفحة متوسطة القطع.
وقال انه حين عاد إلى الجزائر في 2007 للتنقيب عن آثار تلك الحقبة اكتشف "صورا مفزعة تجسد الإرهاب الاستعماري" مضيفا أن فرنسا من القوى الاستعمارية السابقة التي "ما زالت ترفض حتى اليوم فتح أرشيفها للدول التي كانت محتلة".
ويقول إن معرفة العالم الإسلامي عن الغرب "أكثر بكثير من معلوماتنا عنهم" مستشهدا بما رآه في العراق وإيران من متابعة القضايا الخاصة بالغرب في حين لا يحظى العالم العربي إلا بالقليل جدا من اهتمام الغرب.
ويضيف يوسف ( مقاوم ) فيما يشبه النصيحة "قل للألمان أن الذين يحاربون الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ليسوا مسلمين فحسب وإنما يحارب معهم المسيحيون جنبا إلى جنب.
إننا نحن المسيحيين نريد أن نحرر بلادنا من قوات الاحتلال الغربي ومن الإرهاب الغربي".
ويقول تودينهوفر إن رحلاته المضنية دافعها معرفة "الحقيقة التي تتوارى خلف التصريحات والأحاديث الرنانة" التي يوجهها الساسة للجماهير مضيفا أنه كثيرا ما كان يشعر بالخجل مما يسمع أو يقرأ للساسة في ألمانيا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة تجاه دول الشرق وأن وسائل الإعلام الرسمية الغربية تنشر "خرافات مفزعة حول الآخر" وبخاصة قبيل التدخل العسكري لضمان تأييد الرأي العام للهجوم الوشيك.
ويرى أن الرأي العام العالمي قبل حرب العراق تعرض "لتضليل" يصفه بالخداع الطفولي وان محاولة أخرى "متهورة" تجري الان بهدف تكرار الأمر في النزاع مع إيران مضيفا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تعمد إلى "مخادعة الصحفيين" بإعداد زيارات لهم إلى قرى بعينها تحت الحماية المسلحة وأن معظم الصحفيين لا يتحركون في العراق إلا في صحبة القوات الأمريكية وغالبا ما تكون مشاهداتهم "بعيدا عن الحقيقة".
ويقول إنه تعمد ألا يزور "قرية من تلك القرى التي أعدها البنتاجون سلفا" وإن حديث العراقيين عن الحرب يختلف عندما لا يكون بالقرب منهم جنود مسلحون وإن كتابه يمنح الفرصة للذين لم يسمح لهم "ضباط إعلام البنتاجون" بالكلام.
ويسجل تودينهوفر أن "المقاومة العراقية لا تقاتل فقط قوات الاحتلال الأمريكية وإنما تقاتل أيضا إرهابيي القاعدة والميليشيات الخاصة ببعض الساسة العراقيين والتي تدعمها جهات خارجية".
ويضيف أن الغرب يضع "المقاومين الذين يناضلون على نحو مشروع ضد القوات المحتلة مع الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين في إناء واحد وهذا ليس له إلا دلالة واحدة هي أن معلوماتنا عن العراق ضحلة جدا".
وينقل عن أحد العراقيين قوله إن الولايات المتحدة هي التي جلبت "هذا الوباء" المتمثل في الإرهاب الذي يستهدف المدنيين "فقبل الغزو الأمريكي لم تكن بلادنا تعرف لا إرهابيين ولا الحروب الطائفية".