المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية....سقوط مبكر لمرشحى الرئاسة



الصحفى عيسى جاد
30-03-2011, 01:57 AM
بقلم عيسى جاد الكريم


قال المصريون كلمتهم فى مشهد بديع رسموا أجمل لوحة للديمقراطية فى عرس بدا منذ الساعات الأولى ليوم السبت 19 مارس2011 وانتهى مع الساعات الأولى من ليلة نفس اليوم حسمت النتائج النهائية على الاستفتاء لصالح الموافقين بنعم على التعديلات الدستورية وأنا كنت واحد منهم بنسبة 77.2% بما يصل إلى ما يقرب من 14 مليون ونصف من مجموع المصريين الذين صوتوا فى الاستفتاء والذين وصل عددهم إلى 18 مليون مصرى من 45 مليون لهم حق التصويت بما يتجاوز 45 % ممن لهم الحق فى التصويت وهى أعلى نسبة فى تاريخ مصر الحديث وتعد أكثر انتخابات على مستوى الوطن العربى و العالم تشهد هذه النسبة من الناخبين الذى ذهبوا للإدلاء بأصواتهم فى اى انتخابات .........و فى مقابل ال14 مليون الذين وافقوا على التعديلات رفضها 4 مليون فقط بنظرة بسيطة على التعديلات والاستفتاء للأرقام والنتائج نخلص لعدة مؤشرات اهمها الاستفتاء الأخير والتى حسمها مؤيدو نعم لصالحهم أسقطت أربع مرشحين للرئاسة فى أول اختبار لشعبيتهم وسط الجماهير هولاء الاربعه هم الدكتور محمد البرادعى والدبلوماسى عمرو موسى والقاضى المستشار هشام البسطويسى والصحفى الناصر حمدين صباحى رئيس حزب الكرامة الأربعة مجتمعين أعلنوا ترشحهم لخوض انتخابات الرئاسة عبر حوارات أجروها فى الصحف ولقاءات أجروها على الفضائيات أو حتى لقاءت جماهيرية عاصفة كما حدث مع عمرو موسى الذى اختار إعلان ترشحه للرئاسة أثناء ندوة بساقية الصاوى جمعته بعدد من الشباب هاجموه فيه بشده ولم يتخيل انه سيلاحق بالأسئلة من شخص يخالفه الراى ولا يصفق لكل كلمات يقولها .


الرؤساء الأربعة سقطوا فى أول اختبار قد يقول لى شخص أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية يختلف عن الانتخابات الرئاسية وان هذه غير تلك وان من خالفوا هولاء ليس بالضرورة أن يصوتوا ضدهم أو يعطوا أصواتهم لغيرهم فى الانتخابات الرئاسية القادمة ولكن حتى بافتراض أن هذا الراى صحيح وان هذه ما سيحدث فأنني اؤاكد أن الأربعة المرشحين خسروا وانكشفوا أنهم بلا شعبية وبلا كاريزما فى الشارع الذى خالفهم رأيهم.
المرشحين الأربعة رغم الأحاديث الكثيرة التى أجروها والإعلانات التى نشروها ومعهم عدد ممن يمكنان نسميهم قادة الراى والنجوم بداية ممكن يصنفون أنفسهم بأنهم من الثوار ومرورا بعمرو خالد الداعية الاسلامى ومعز مسعود الداعية الاسلامى على الطريقة الأمريكية القادم من كاليفورنيا وخالد يوسف المخرج السينمائى ونجيب ساويرس رجل الأعمال العلمانى القبطى واحمد حلمى وزوجته منى ذكى وغيرهم كثيرون كل هولاء بقوتهم الضاربة وشهرتهم الواسعة لم ينفعوا الأربعة المرشحين فى الرئاسة لكى يدفعوا الناس لمساندتهم لكى يقولوا لا رغم ملايين الجنيهات التى صرفوها ومعهم عدد من الأحزاب على الإعلانات فى الصحف والفضائيات والمنشورات ليقنعوا الناس أن تقول لا.
كل هذه الأسلحة التى استخدمت لحشد المؤيدين ليذهبوا لصناديق الاستفتاء ليقولوا لا لم تصب المرمى وأخطأت الهدف وانكشف هولاء الذين يدعون أن لهم شعبية أمام وعى الشعب الذى لم تفلح معه أسلحة الدعاية أو صور أصحاب الكاريزمات وحكم عقله واختار الأصلح فريق لا الذى يقوده المرشحين الأربعة للرئاسة وربما الخمسة إذا رشح نجيب ساويرس نفسه للرئاسة استجابة لدعوات انطلقت علىالفيس بوك تنادى بذلك لم يحصل الفريق بكامل قوته ومشجعيه إلا أربعة ملايين صوت فى حين بلغ عدد المصوتين بنعم للتعديلات الدستورية أكثر من 18 مليون مصرى بما يعنى أن المصوتين بنعم أربعة أضعاف أنصار لا التى ساندها الأربعة الذين أعلنوا ترشحهم للرئاسة خسر هولاء أصوات الشعب وإذا قال قائل أن الجماعات السلفية والأخوان هم من حشدوا هذه الإعداد لنعم بدوافع دينية لا تخلو من دوافع طائفية مقيتة قد أوافقه الراى ولكن هذا يؤكد خطورة الموقف القادم فالجماعات الدينية بقوتها وقدرتها على الحشد والتأييد بمقدورها أن ترشح الرئيس القادم وتأتى به لسه الحكم وهذا شىء يدفعنا للحذر والعمل من لمنع حدوث ذلك والتوعية بخطورته...

نتيجة الاستفتاء قضت بالفعل على مستقبل بعض مرشحى الرئاسة المرتقبين وأولهم محمد البرادعى الذى تم مهاجمته فى مساكن المقطم القريبة من سكن الشاعر احمد فؤاد نجم احد مؤيدي البرادعى وكاد الناخبين أن يفتكوا به وطردوه شر طرده عندما حاول دخول المدرسة ليدلى بصوته سقط البرادعى وسقط مخططى حملته الذين فشلوا فى اختيار المكان الأفضل لكى يدلى به الرجل الذى كان قد أتى من الهند لتوه ليحلق فيه بالاستفتاء فى الساعات الأخيرة قبل انتهائه.....
تحطمت شعبية الرجل التى يتوهم مؤيدوه انه يحظى بها على صخور جبل المقطم فى حين نجح منافسه عمرو موسى أن يحفظ ما بقى له من شعبيه عندما اختار مدرسة قصر الدوبارة بشارع القصر العينى القريبة من ميدان التحرير والتى كانت تحظى بإقبال من الناشطين السياسيين والثوريين للتصويت بها بحكم أنها قريبه من مسرح عمليات الثورة اقصد ميدان التحرير وما بحملة من دلالات نضال ثورى عمرو موسى الذى كان يعلم أن الناشطين فى انتظاره والفضائيات أيضا بحركة تمثيلية حاول الوقوف فى الصف ليدلى بصوته فقدمه الواقفين لكى يدلى بصوته متخطيا دوره فى الطابور فظهر أمام وسائل الأعلام بمظهر من يحظى بشعبية واحترام وان كان هذا الاحترام لا يتخطى مجرد طابور تصويتى فى مدرسة على الاستفتاءات التى رفضها هو وأيدها اجمالى المصوتين .
عمرو موسى الذى بالتأكيد صدم من النتيجة وشعر أن شعبيته سوف تتأثر فسارع للتعاقد مع اشهر شركات الدعاية الإنجليزية لتقود له حملته الانتخابية عمرو موسى الذى للأسف وافق أن تضرب قواي أجنبية ليبيا تحت دعوى حماية المدنيين فى ليبيا من قواي العقيد معمر القذافى وهو أمين عام جامعة الدول العربية ليظهر للغرب ربما انه مؤهل لقيادة مصر وسيكون حليف الغرب سقط فى أول اختبار حقيقى بعد أن ضربت قواي التحالف ليبيا وعلم فى قراره نفسه فداحة الجرم الذى ارتكب بمباركه منه كأمين عام للجامعة العربية فأطلق تصريحات مضادة للتحالف مشيرا إلا أن ما يقوم به التحالف ليس هو ما تريده الجامعة العربية أو تم الاتفاق عليه وعندما غضب الغرب تراجع عن كلامه مره أخرى بعد اجتماع عقده فى باريس بخصوص هذا الشأن رجل مثل عمرو موسى ووسط هذا التخبط وعدم الثبات على موقف هل يمكن أن يقود بلد بحجم مصر...


نقطه أخيرة المرشحين الأربعة الذين أعلنوا أنهم سيخوضون انتخابات الرئاسة وأعلنوا رفضهم لتعديلات الدستورية والدستور برمته وأعلنوا حاجتهم لدستور جديد هل يصبح من حقهم الترشيح على مبادىء دستور هم أول منن رفضه أم عليهم الانتظار بعد أن نضع دستور جديد ليرشحوا أنفسهم على مبادئه

الرومنسى
30-03-2011, 12:38 PM
أستاذ عيسى جاد
بكلمات خالية من النفاق والرياء
أعتبرك فكر واسع وموسوعة فكرية واعية بمعنى الكلمة حيث أخرجت من بين السطور كل ما يجيش فى صدرى وكنت اهرول وراءة فى الفترة السابقة قد يقتنع البعض أو يرفض هذا لا خلاف عليه ولكن هناك شتات فكرى يؤدى دائما الى الصدام بين الجميع مما يؤدى الى انهيار عام فى الوعى بدلا من الرقى بمصر
أشكرك أستاذى الجليل على فكرك الواسع ووجهه نظرك
تحياتى لك

الصحفى عيسى جاد
01-04-2011, 01:51 AM
شكرا يا رومانسى على تعليقك الجميل ويارب اكون عند حسن ظنك بيه وانتظر المزيد

خلود
07-09-2011, 10:39 PM
مقاله هامه تستحق المتابعه

اشكرك استاذ عيسى ولو اختلفنا فى الاراء ولكن المنتدى يتسع لكل الاراء

انتظر بشغف كل ما تكتبه لنا من مقالات وحوارات