abo trieka elking
04-09-2009, 03:54 AM
افتتح مهرجان البندقية السينمائي مساء الاربعاء دورته السادسة والستين بفيلم ايطالي للمرة الاولى منذ عقدين وانطلقت العروض بفيلم "باريا" للمخرج جوزيبي تورناتوري وهو دراما ملحمية تروي تاريخ جزيرة صقلية.
"هو تحفة فنية مطلقة، وانصح جميع الايطاليين بمشاهدته"، بهذه العبارة علق رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني على الفيلم الذي انتجته مجموعته "ميدوسا-ميدياست" للانتاج السينمائي بنحو 25 مليون يورو وقد بيع الفيلم في ارجاء العالم.اما النقاد فتلقوا الفيلم في المهرجان ببرودة حتى ان بعضهم انسحب خلال عرض الافتتاح.
وتزامن افتتاح مهرجان البندقية (2-12 ايلول/سبتمبر) مع تظاهرة شارك فيها نحو 50 شخصا من الشباب، احتجاجا على خفض نسبة الاعانات الحكومية لقطاع الثقافة. لكن ذلك لم يحل دون انسياب العرض التقليدي لنجوم الفن السابع والمشاهير على السجادة الحمراء، وعلى الاخص وزير الثقافة الفرنسية فريديريك ميتيران.
ومن المزمع ان يتضمن برنامج المهرجان ايضا فيلما وثائقيا معارضا لنظام برلوسكوني بعنوان "فيديوكراسي" للمخرج اريك غانديني، سيعرض بالتزامن في اطاري "ايام البندقية" و"اسبوع النقد". وقد استمر تصوير فيلم "باريا" لعامين، وشارك فيه 35 ممثلا ثانويا و200 فني فضلا عن 1431 عازفا ادوا معزوفات موسيقية لاينيو موريكوني.
وتم تصوير الفيلم في تونس حيث اعاد تورناتوري (53 عاما)، مخرج "سينيما باراديزو" الحائز على جائزة اوسكار عن افضل فيلم اجنبي في العام 1990، خلق صورة صقلية منذ العام 1910 وحتى ايامنا هذه، واستعاد ذكريات طفولته وحنينه الى قريته الام: باغيريا (باريا في اللهجة الصقلية).
ويتابع الفيلم الذي يتكلم بالصقلية مع ترجمات ايطالية ثلاثة اجيال متعاقبة لعائلة متواضعة تدين بالولاء للافكار الشيوعية.ويصور الفيلم شابين فقيرين لكن يتمتعان بالشباب والجمال، بيبينو (فرانشيسكو سيانا) ومانينا (عارضة الازياء الصقلية الاصل مارغاريت ماديه)، يختاران الزواج برغم رفض العائلة بسبب انتماء بيبينو الى الشيوعية.
ثم ينغمس بيبينو الامي بعدها في الحياة السياسية في اطار الحزب الشيوعي المحلي. ويرزق بخمسة اطفال من مانينا ثم يتحول الى "اصلاحي". ويقول لابنه في احد المشاهد "الاصلاحي يريد انقاذ العالم انطلاقا من المنطق السليم. هو يعلم ان المرء هو من يتأذى اذا ما تحدى العالم بأسره".
وخلال مؤتمر صحافي، قال تورناتوري ان هذه الصيغة "مجدية للتفكير في الدور الذي يؤديه اليسار في ايامنا هذه".واضاف "لقد علمنا الماضي ان السعي الى امتلاك كل شيء وفي الوقت ذاته يؤدي الى طريق مسدود. اليوم، يجب علينا ان نقبل بالعيش مع هؤلاء الذين لا يفكرون مثلنا، فيما اننا كنا لا نذكرهم بالكلام حتى خلال الخمسينات".
وتتضافر في "باريا" عناصر الفساد والمافيا والظلم الاجتماعي في مشاهد تتضمن لحظات مؤثرة.
واضافة الى تورناتوري، قدمت ابنة المخرج لويجي كومينشيني، فرانشيسكا فيلم "لا سبازيو بيانكو"، فيما قدم ميشال بلاسيدو (مخرج "رومانزو كريمينالي") فيلم "ايل غراندي سونيو" وجيسيبي كابودونتي "لا دوبيا اورا".
وتضم قائمة المخرجين الاربع والعشرين المتنافسين على جائزة "الاسد الذهبي" ايضا الاميركيين مايكل مور وجورج روميرو والالماني فيرنر هرتزوغ والفرنسي جاك ريفيت.
"هو تحفة فنية مطلقة، وانصح جميع الايطاليين بمشاهدته"، بهذه العبارة علق رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني على الفيلم الذي انتجته مجموعته "ميدوسا-ميدياست" للانتاج السينمائي بنحو 25 مليون يورو وقد بيع الفيلم في ارجاء العالم.اما النقاد فتلقوا الفيلم في المهرجان ببرودة حتى ان بعضهم انسحب خلال عرض الافتتاح.
وتزامن افتتاح مهرجان البندقية (2-12 ايلول/سبتمبر) مع تظاهرة شارك فيها نحو 50 شخصا من الشباب، احتجاجا على خفض نسبة الاعانات الحكومية لقطاع الثقافة. لكن ذلك لم يحل دون انسياب العرض التقليدي لنجوم الفن السابع والمشاهير على السجادة الحمراء، وعلى الاخص وزير الثقافة الفرنسية فريديريك ميتيران.
ومن المزمع ان يتضمن برنامج المهرجان ايضا فيلما وثائقيا معارضا لنظام برلوسكوني بعنوان "فيديوكراسي" للمخرج اريك غانديني، سيعرض بالتزامن في اطاري "ايام البندقية" و"اسبوع النقد". وقد استمر تصوير فيلم "باريا" لعامين، وشارك فيه 35 ممثلا ثانويا و200 فني فضلا عن 1431 عازفا ادوا معزوفات موسيقية لاينيو موريكوني.
وتم تصوير الفيلم في تونس حيث اعاد تورناتوري (53 عاما)، مخرج "سينيما باراديزو" الحائز على جائزة اوسكار عن افضل فيلم اجنبي في العام 1990، خلق صورة صقلية منذ العام 1910 وحتى ايامنا هذه، واستعاد ذكريات طفولته وحنينه الى قريته الام: باغيريا (باريا في اللهجة الصقلية).
ويتابع الفيلم الذي يتكلم بالصقلية مع ترجمات ايطالية ثلاثة اجيال متعاقبة لعائلة متواضعة تدين بالولاء للافكار الشيوعية.ويصور الفيلم شابين فقيرين لكن يتمتعان بالشباب والجمال، بيبينو (فرانشيسكو سيانا) ومانينا (عارضة الازياء الصقلية الاصل مارغاريت ماديه)، يختاران الزواج برغم رفض العائلة بسبب انتماء بيبينو الى الشيوعية.
ثم ينغمس بيبينو الامي بعدها في الحياة السياسية في اطار الحزب الشيوعي المحلي. ويرزق بخمسة اطفال من مانينا ثم يتحول الى "اصلاحي". ويقول لابنه في احد المشاهد "الاصلاحي يريد انقاذ العالم انطلاقا من المنطق السليم. هو يعلم ان المرء هو من يتأذى اذا ما تحدى العالم بأسره".
وخلال مؤتمر صحافي، قال تورناتوري ان هذه الصيغة "مجدية للتفكير في الدور الذي يؤديه اليسار في ايامنا هذه".واضاف "لقد علمنا الماضي ان السعي الى امتلاك كل شيء وفي الوقت ذاته يؤدي الى طريق مسدود. اليوم، يجب علينا ان نقبل بالعيش مع هؤلاء الذين لا يفكرون مثلنا، فيما اننا كنا لا نذكرهم بالكلام حتى خلال الخمسينات".
وتتضافر في "باريا" عناصر الفساد والمافيا والظلم الاجتماعي في مشاهد تتضمن لحظات مؤثرة.
واضافة الى تورناتوري، قدمت ابنة المخرج لويجي كومينشيني، فرانشيسكا فيلم "لا سبازيو بيانكو"، فيما قدم ميشال بلاسيدو (مخرج "رومانزو كريمينالي") فيلم "ايل غراندي سونيو" وجيسيبي كابودونتي "لا دوبيا اورا".
وتضم قائمة المخرجين الاربع والعشرين المتنافسين على جائزة "الاسد الذهبي" ايضا الاميركيين مايكل مور وجورج روميرو والالماني فيرنر هرتزوغ والفرنسي جاك ريفيت.