دعاء الكروان
01-09-2009, 11:14 PM
غزوة بدر
متى وقعتْ؟ وما نتيجتها ؟
وقعتْ : - أحداث هذه الغزوة فى السابع عشر من رمضان فى
العام الثانى من الهجرة ، والموافق 13 من
مارس 624 م ...عند آبار بدر.....
نتيجتها : - وانتهتْ بهزيمة الكفار بقيادة ( عمرو بن هشام
بن المغيرة ) والملقب ب ( أبى جهل ) بل ومقتله...
ما سبب تلك الغزوة ؟
حيث استعدَّ المسلمون للتعرض لقافلة قريش التى يرأسها
( أبو سفيان ) القادمة من الشام ... كنوعٍ من استعراض
القوة الإسلامية الجديدة ؛ لتسهيل نشر الدعوة دون خوفٍ
القبائل من قوة قريش ، بعد أنْ يثقوا فى قوة المسلمين الذين
نالوا من قسوة قريش وصلفها....وكذلك تعويضٌ للمسلمين ممَّا
وقع لهم من هجرتهم من خسائر....
إذن
فلقد كان هدف النبى - صلى الله عليه وسلم- هو توجيه
ضربة عسكرية وسياسية واقتصادية قاصمة لقريش...
ولكن أبا سفيان بعد أنْ علم بمجئ المسلمين ؛ فأرسل لقريش
بذلك ؛ فيثيرَ نخوتهم ؛ ليدافعوا عن أموالهم وكرامتهم...
والغريب
أنَّ أبا سفيان بعد إخبار قريش ؛ فإنَّه قد غيَّر طريقه المعتاد
ولحق بساحل البحر الأحمر ونجا ، فأرسل لقريش أنْ ارجعوا
فإنكم إنما خرجتم ؛ لتحرزوا عيركم ورجالكم وأموالكم وقد
نجاها الله فارجعوا .....
كيف استقبلتْ قريشُ الخبرَ ؟
استعدتْ قريش تماماً لمحاربة المسلمين ، وخرجوا جميعُهم
إلا أبا لهب ..الذى ارسل( العاصى بن هشام بن المغيرة )
بدلاً منه ، ويقال أن عددهم قاربَ الألف رجل... فى حين
كان عدد المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا...
يعنى ثلث عدد الكفار !!!...
لماذا أصرَّ أبو جهل على القتال ؟
ولما وصلَ قريش تحذير أبى سفيان من الخروج ، ومطالبته
لهم بالرجوع ، فإنَّ أبا جهل قد أبى ذلك ، وأصرَّ على القتال
قائلاً : والله لا نرجعُ حتى نردَ بدراً ؛ فنقيمَ عليها ثلاثاً ، ننحرُ
الجزورَ ، ونطعمُ الطعامَ ، ونسقى الخمرَ ، وتعزفُ علينا القيانُ
وتسمعُ بنا العربُ وبمسيرتنا وجمعنا ، فلا يزالون أبداً بعدها
فامضوا... وضاع صوتُ العقلاء أمام سطوة أبى جهل وغروره
فانطلقتْ قريش إلى ( العدوة القصوى ) من وادى بدر...
من هم قادة بدر ؟
لقد كان النبى - صلى الله عليه وسلم - هو القائد الأعلى
للمعركة ، وأعطى لواء القيادة العامة إلى ( مصعب بن عمير )
ثم قسَّم الجيش إلى كتيبتين :-
(1) كتيبة المهاجرين :- وأعطى لواءها للإمام على بن أبى
طالب - كرم الله وجهه -......
(2) كتيبة الأنصار :- وأعطى لواءها ( سعد بن معاذ )...
وجعل على قيادة الميمنة : ( الزبير بن العوام ).....
وعلى قيادة الميسرة ( المقداد بن عمرو )...
لماذا اختير بئرُ بدر مكاناً للمعركة ؟
حيث أخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - برأى الحباب بن
المنذر - عملاً بمبدأ الشورى - بحيث ينزلُ المسلمون على
أدنى ماء من جيش مكة ، حيث يشربُ المسلمون ، ولا يشربُ
المشركون ، ثم بنى المسلمون عريشاً للنبى كمقر للقيادة...
بمَ دعا النبى قبل المعركة ؟
استقبلَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - القبلة فدعا قائلاً :
اللهم أنجزْ لى ما وعدتنى ، اللهمَّ اتنى ما وعدتنى ، اللهم
إنْ تهلكَ هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد فى الأرض ...
وهنا أنزل الله تعالى قوله : ( إذ تستغيثون ربَّكم فاستجابَ لكم
أنِّى ممدُكم بألفٍ من الملائكة مردفين )
الآية ( 9) من سورة الأنفال....
وهنا خرجَ النبى - صلى الله عليه وسلم - من عريشه
يرددُ الآية الكريمة ( سيُهزمُ الجمعُ ويولون الأدبارَ )
الآية (45) من سورة القمر....
كيف بدأت المعركة ؟
بدأتْ بالمبارزة الفردية بين الطرفين ، حيث أرسلتْ قريش
فتيانها ( عتبة بن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة ) فتصدَّى
لهم من المسلمين كل من : حمزة وعلى وعبيدة بن الحارث
وقد جرح الآخير حتى ساعده على وحمزة
فقتل فتيان قريش الثلاثة.....
ما البشرى التى جاءت النبى ؟
روتْ كتب السيرة أنَّ النبى -صلى الله عليه وسلم - خفق فى
عريشه ، ثم أفاق فقال : أبشر يا أبا بكر ، أتاكَ نصرُ الله ، هذا
جبريل معتجر بعمامة - أى لفها حول رأسه - آخذ بعنان
فرسه يقوده على ثنايا النقع - أى الماء المتجمع فى الغدير -
أتاك نصر الله وعدته - أى وعده - ....
كيف كانت نهاية المعركة ؟
بدأ المسلمون الهجومَ بالرمى بالنبل ، ثم التقى الجيشان فى
ملحمةٍ قتل فيها سبعون من المشركين ، وعلى رأسهم
(أبو جهل) فرعون هذه الأمة ، و(أمية بن خلف) رأس الكفر
وتمَّ أسرُ سبعين من كفار قريش ، وانتصرَ المسلمون بفضل
الله - تعالى - الذى قال : ( ولقد نصرَكم اللهُ ببدر وأنتم أذلة
فاتقوا الله لعلكم تشكرون)
الآية ( 123) من سورة ال عمران.....
وأما المشركون فقد فرُّوا تاركين غنائمَ كثيرة فى أرض المعركة
ودَفنَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - شهداءَ بدر من
المسلمين ، البالغ عددهم أربعة عشر مسلما...
ماذا فعلَ النبىُّ مع الأسرى والغنائم ؟
بالنسبة للأسرى فلقد استشار النبىُّ أصحابه ، فقال عمرُ بأنْ
يُقتلوا لكفرهم ، ولكنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - مال
لرأى أبى بكر بالاكتفاء بقبول الفدية ، ويقالُ بأنَّ المتعلم الذى
ليس معه مالٌ يعلم عشرة من المسلمين الكتابة ؛ ليفتدىَ نفسه
وأما ( الغنائم ) فلقد نزل قول الله تعالى : ( واعلموا أنَّما
غنمتم من شيئٍ فإنَّ للهِ خمسه وللرسولِ ولذى القربى واليتامى
والمساكين وابن السبيل ) الآية (41) من الأنفال...
وآخيراً
فإنَّ ما ذكرتُه هو جزءٌ قليلٌ جداً من كثيرٍ عن غزوة
بدر ، فليسامحنى من يقرأ إنْ كنتُ قد أغفلتُ عن ذكره ، وشكراً
لكل من قرأ ، ولكل من ردَّ ...وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً...
متى وقعتْ؟ وما نتيجتها ؟
وقعتْ : - أحداث هذه الغزوة فى السابع عشر من رمضان فى
العام الثانى من الهجرة ، والموافق 13 من
مارس 624 م ...عند آبار بدر.....
نتيجتها : - وانتهتْ بهزيمة الكفار بقيادة ( عمرو بن هشام
بن المغيرة ) والملقب ب ( أبى جهل ) بل ومقتله...
ما سبب تلك الغزوة ؟
حيث استعدَّ المسلمون للتعرض لقافلة قريش التى يرأسها
( أبو سفيان ) القادمة من الشام ... كنوعٍ من استعراض
القوة الإسلامية الجديدة ؛ لتسهيل نشر الدعوة دون خوفٍ
القبائل من قوة قريش ، بعد أنْ يثقوا فى قوة المسلمين الذين
نالوا من قسوة قريش وصلفها....وكذلك تعويضٌ للمسلمين ممَّا
وقع لهم من هجرتهم من خسائر....
إذن
فلقد كان هدف النبى - صلى الله عليه وسلم- هو توجيه
ضربة عسكرية وسياسية واقتصادية قاصمة لقريش...
ولكن أبا سفيان بعد أنْ علم بمجئ المسلمين ؛ فأرسل لقريش
بذلك ؛ فيثيرَ نخوتهم ؛ ليدافعوا عن أموالهم وكرامتهم...
والغريب
أنَّ أبا سفيان بعد إخبار قريش ؛ فإنَّه قد غيَّر طريقه المعتاد
ولحق بساحل البحر الأحمر ونجا ، فأرسل لقريش أنْ ارجعوا
فإنكم إنما خرجتم ؛ لتحرزوا عيركم ورجالكم وأموالكم وقد
نجاها الله فارجعوا .....
كيف استقبلتْ قريشُ الخبرَ ؟
استعدتْ قريش تماماً لمحاربة المسلمين ، وخرجوا جميعُهم
إلا أبا لهب ..الذى ارسل( العاصى بن هشام بن المغيرة )
بدلاً منه ، ويقال أن عددهم قاربَ الألف رجل... فى حين
كان عدد المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا...
يعنى ثلث عدد الكفار !!!...
لماذا أصرَّ أبو جهل على القتال ؟
ولما وصلَ قريش تحذير أبى سفيان من الخروج ، ومطالبته
لهم بالرجوع ، فإنَّ أبا جهل قد أبى ذلك ، وأصرَّ على القتال
قائلاً : والله لا نرجعُ حتى نردَ بدراً ؛ فنقيمَ عليها ثلاثاً ، ننحرُ
الجزورَ ، ونطعمُ الطعامَ ، ونسقى الخمرَ ، وتعزفُ علينا القيانُ
وتسمعُ بنا العربُ وبمسيرتنا وجمعنا ، فلا يزالون أبداً بعدها
فامضوا... وضاع صوتُ العقلاء أمام سطوة أبى جهل وغروره
فانطلقتْ قريش إلى ( العدوة القصوى ) من وادى بدر...
من هم قادة بدر ؟
لقد كان النبى - صلى الله عليه وسلم - هو القائد الأعلى
للمعركة ، وأعطى لواء القيادة العامة إلى ( مصعب بن عمير )
ثم قسَّم الجيش إلى كتيبتين :-
(1) كتيبة المهاجرين :- وأعطى لواءها للإمام على بن أبى
طالب - كرم الله وجهه -......
(2) كتيبة الأنصار :- وأعطى لواءها ( سعد بن معاذ )...
وجعل على قيادة الميمنة : ( الزبير بن العوام ).....
وعلى قيادة الميسرة ( المقداد بن عمرو )...
لماذا اختير بئرُ بدر مكاناً للمعركة ؟
حيث أخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - برأى الحباب بن
المنذر - عملاً بمبدأ الشورى - بحيث ينزلُ المسلمون على
أدنى ماء من جيش مكة ، حيث يشربُ المسلمون ، ولا يشربُ
المشركون ، ثم بنى المسلمون عريشاً للنبى كمقر للقيادة...
بمَ دعا النبى قبل المعركة ؟
استقبلَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - القبلة فدعا قائلاً :
اللهم أنجزْ لى ما وعدتنى ، اللهمَّ اتنى ما وعدتنى ، اللهم
إنْ تهلكَ هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد فى الأرض ...
وهنا أنزل الله تعالى قوله : ( إذ تستغيثون ربَّكم فاستجابَ لكم
أنِّى ممدُكم بألفٍ من الملائكة مردفين )
الآية ( 9) من سورة الأنفال....
وهنا خرجَ النبى - صلى الله عليه وسلم - من عريشه
يرددُ الآية الكريمة ( سيُهزمُ الجمعُ ويولون الأدبارَ )
الآية (45) من سورة القمر....
كيف بدأت المعركة ؟
بدأتْ بالمبارزة الفردية بين الطرفين ، حيث أرسلتْ قريش
فتيانها ( عتبة بن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة ) فتصدَّى
لهم من المسلمين كل من : حمزة وعلى وعبيدة بن الحارث
وقد جرح الآخير حتى ساعده على وحمزة
فقتل فتيان قريش الثلاثة.....
ما البشرى التى جاءت النبى ؟
روتْ كتب السيرة أنَّ النبى -صلى الله عليه وسلم - خفق فى
عريشه ، ثم أفاق فقال : أبشر يا أبا بكر ، أتاكَ نصرُ الله ، هذا
جبريل معتجر بعمامة - أى لفها حول رأسه - آخذ بعنان
فرسه يقوده على ثنايا النقع - أى الماء المتجمع فى الغدير -
أتاك نصر الله وعدته - أى وعده - ....
كيف كانت نهاية المعركة ؟
بدأ المسلمون الهجومَ بالرمى بالنبل ، ثم التقى الجيشان فى
ملحمةٍ قتل فيها سبعون من المشركين ، وعلى رأسهم
(أبو جهل) فرعون هذه الأمة ، و(أمية بن خلف) رأس الكفر
وتمَّ أسرُ سبعين من كفار قريش ، وانتصرَ المسلمون بفضل
الله - تعالى - الذى قال : ( ولقد نصرَكم اللهُ ببدر وأنتم أذلة
فاتقوا الله لعلكم تشكرون)
الآية ( 123) من سورة ال عمران.....
وأما المشركون فقد فرُّوا تاركين غنائمَ كثيرة فى أرض المعركة
ودَفنَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - شهداءَ بدر من
المسلمين ، البالغ عددهم أربعة عشر مسلما...
ماذا فعلَ النبىُّ مع الأسرى والغنائم ؟
بالنسبة للأسرى فلقد استشار النبىُّ أصحابه ، فقال عمرُ بأنْ
يُقتلوا لكفرهم ، ولكنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - مال
لرأى أبى بكر بالاكتفاء بقبول الفدية ، ويقالُ بأنَّ المتعلم الذى
ليس معه مالٌ يعلم عشرة من المسلمين الكتابة ؛ ليفتدىَ نفسه
وأما ( الغنائم ) فلقد نزل قول الله تعالى : ( واعلموا أنَّما
غنمتم من شيئٍ فإنَّ للهِ خمسه وللرسولِ ولذى القربى واليتامى
والمساكين وابن السبيل ) الآية (41) من الأنفال...
وآخيراً
فإنَّ ما ذكرتُه هو جزءٌ قليلٌ جداً من كثيرٍ عن غزوة
بدر ، فليسامحنى من يقرأ إنْ كنتُ قد أغفلتُ عن ذكره ، وشكراً
لكل من قرأ ، ولكل من ردَّ ...وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً...