المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -- كابوس اخترق واقعى " قصه حقيقيه بقلمى



RSS
10-03-2011, 06:50 AM
لا اميل للمقدمات الطويله , ولكنى هذه المره اجتهدت كثيرا ارجو ان تنال تقديركم, فأنها قصه حقيقيه ....... طريق مظلم وطويلا وجدت نفسى بداخله, لا أميزشىء أنظر للجانبين بخوف و رهبة , شعور مبهم يحاصرنى , وفجأه أجد منزل جدى , ووجدت نفسى أتجه له , كأن أحد ما يسيطر على تحركاتى , ثم أطلقت ندائى على والدتى لأجدها تعرف ما أريد دون أن أطلب , وتقذف بالنقود . أعتقد أننى ساشترى بالنقود التى القتها حلوى , ولكن للأسف سقطت على عامود أسمنتى مرتفع نظرت بدهشه للعامود لم يكن موجودا من قبل , وتساّلت متى تم بناؤه , وأنا وسط تساؤلاتى , أصبح الظلام سيد الموقف . نظرت أمامى لأجد رجلا طويلا , يمد يده ليأتى بالنقود , ويعطيها إلى ما هذا إن عيونه صفراء, وقاربت يدى منه بخوف لاّخذ نقودى , ولكنه لم يعطنى النقود بل وقام بإ ستخدامها حتى يجعلنى أتبعه .! أخذ يسحبنى بالنقود وأنا أسيرخلفه , أحسست بالخوف , وأخذت أصيح بإسم أمى , ولكن صوتى لم يتجاوز حدود حلقى , كنت أصرخ بلا صوت , وكدت أموت , فجأه أستيقظت , وأحسست بالإختناق, حاولت أن أهدأ قليلا أحسست , وكأن أحدا يجثم فوق رقبتى , وأدركت أن هذه حجرتى , وأنه مجرد كابوس , يعيد الكرة معى؛ فمنذ وقت طويل , وهو يلازمنى كظلى نظرت للوقت , وجدته العاشرة صباحا فذهبت , وأخذت حمامى الصباحى المعتاد , وذهبت للإفطار, قبلت أمى , فنظرت لى قائله: كم هى إبتسامتك رائعه صباحا يا إبنتى , ضمتنى إلى حضنها, وجلست, نسيت أن أخبركم أننى طفله لا تتعدى سنوات عمرى صوابع اليد الواحده, من ينظر لى يقول أننى أجذب أى شخص بجمالى, ونظرة من عيناى . صحوت على صوت أمى: ما بك يا بنيتى ؟ نظرت لها, وعادت ملامح الكابوس, وكدت أحكى لها, و قررت أن لا أخبر أمى عن الكابوس . لاننى لا أريد أن أتذكره , فإنه يثير بداخلى القشعريره , ولا اريد ان اسبب لها القلق , وقالت لى أمى: اليوم عطلة الاسبوع سنذهب لجدك, نظرت لها وأصابتنى قشعريره لم أعرف كنهها , لا أريد أن أذهب إلى هناك, وشعرت أن شيئا ما سيحدث , ولكن كعادتى لم أعر إحساسى اهتمام , وذهبنا وقضينا يومنا بين اللعب والضحك , ونسيت خوفى والكابوس, ثم ذهبنا, وفى طريقنا تسابقت مع أمى كعادتى, فعادة أريد دائما إثبات أننى قد أصبحت مثل الكبار , أستطيع الاعتماد على نفسى , وتركت بيننا مسافة تسمح أن ترانى أمى , ووجدت أمامى محل حلويات , وسيده شكلها مخيف تقف أمامه , إتجهت نحوى , وأعطتنى حلوى , وأخذتنى للداخل , لا اعرف ما دفعنى لذلك وكأنها تسيطر على . بدأت أشعر بالخوف, وأردت مناداة أمى, ولكن أصابنى الإختناق كما فى الكابوس , وتشبثت السيده بيدى , لا تريدنى أن أخرج, وهنا تذكرت إحساسى والكابوس, وتساّلت : ماذا سيحدث لى ؟ وهنا أتت أمى مسرعه , وأطلقت صياحهها فى وجه هذه السيدة, وعرفت حينها أنها كانت ستخطفنى , ونظرت السيده لأمى, همهمت بكلام غير مفهوم , وأمام نظرات أمى الصارمة, لم تستطع النطق أخذتنى أمى, وخرجنا وأحتضنتنى , وأخذت تلتفت يمينا ويسارا وللخلف وللأمام حتى ذهبنا للبيت , وهنا فقط تركتنى , ثم كانت العاصفة قالت لى : بصراخ وإنفعال ألم أقل لكى لا تحدثى غرباء, وهنا أصابنى الصمت , فقد كانت معها حق , وذهبت أبكى فهذه أول مره أمى تصرخ فى وجههى, وأراها بهذه العصبية, وتذكرت الكابوس نفس ما حدث لى بإختلاف الأحداث قليلا, ومن يومها لم يأتى هذا الكابوس إلى مره أخرى , وأدركت أنها كانت إشاره ما. ونمت نوما هادئا وإستيقظت من نومى كالعادة أنظر للوقت إنها العاشرة, ولم أجد أحدا بالشقه ذهبت لحجره نوم أمى ولم أجدها, وأقفل الباب أخذت أصرخ, ولكن أصابنى الإختناق, ولم تخرج منى كلمة أمى , وهنا وجدت الحوائط ينبت لها شعر كثيف وملون, ويتحرك بإتجاهى أصابنى الرعب , وأخذت أدق على الباب وصوتى لا يخرج هنا , وجدت من يهزنى لأستيقظ وجدتها أمى تقول لى: هيا إلى دروسك إنها السابعة , وأدركت أنه مجرد كابوس أخر. ومرت سنة كان الكابوس لا يفارقنى , وجلست مع أمى وسألتها إحكى لى عن طفولتك؟ قالت لى بضحك لم ؟ قولت لها: أريد أن أعرف , فأنا أعرف أنكى كنتى تسكنين فى مدينه أخرى . نظرت لى, ثم قالت : إنتقلنا للعاصمة , لأن عمل جدك كان يطلب الإنتقال بين فترة وأخرى, وكان بيتنا مخيف ومتهالك والسلم طويل وليس دائرى, يشبه سلالم المطافىء ومرتفع جدا, ودائما مظلم وكئيب كنت أخاف أن أجلس , وحدى فى البيت لإنى كنت أشعر أن أحدا ما دائما معى, وكنت كلما ذهبت لأشترى شيئا أجد تحت السلم نقودا,! واستمر ذلك فترة طويلة , وكان صوتا ما يأتينى ليقول لى: لا تخبرى أحدا بذلك. كنت أخاف كثيرا, وفى يوم أخبرت أمى وأخواتى لأنهم وجدوا معى النقود , وسألونى من أين لك هذه النقود؟ ومنذ ذلك اليوم لم أجد النقود , ومنذ ذلك الوقت كنت لا أستطيع أن أنزل على السلم وحدى , فقد أصابنى الخوف. نظرت لى أمى, وأدركت أننى خائفة , فقالت لى بضحكة صافية: أصابك الخوف إنها مجرد قصة خيالية لا تقلقى, هيا إذهبى لغرفتك وإلعبى قليلا واخلدى للنوم . وذهبت لحجرتى ولعبت بألعابى, ونظرت للوقت إنها العاشرة مساءا؛ يجب أن أستعد ليومى الدراسى الأول وذهبت فى النوم , ومرت السنوات , والكابوس يطاردنى نفس الإختناق والشعر شكله مقزز يشعرنى بالإشمئزاز, وتمر السنوات وكنت متفوقة وسط أقرانى, ولكن لا أترك حقى ولذلك يوم نتشاجر أنا وأصدقائى سويا, وأعود ملابسى متسخة, ويوما يمر بسلام , ووصلت للسنة الخامسة أخر سنوات دراستى فى الإبتدائى . وأتت جميع العائلة, وإجتمعوا وأخذوا يتحدثوا عن بيتهم القديم, وأدركت وقتها أن قصة أمى لم تكن محض خيال كما أخبرتنى ! أنها حقيقة وهنا وجدت جدتى تقول: أتذكرين أم جمال نظرت لها أمى متذكرة ثم قالت: نعم ماذا حدث؟ قالت لها: لقد توفيت وهنا رددت خالتى: أهذه التى إبنها جمال الضابط؟ قالت أمى: نعم. قالت خالتى : إننى أخاف منها, هل تذكرين ذلك اليوم الذى أتت فيه, وقصت علينا قصة غريبة عن إبنها. قالت أمى: نعم أتت وقالت: لو رأيتوا قطة سوداء تسير ليلا, وهى متطفلة وتسرق الأطعمة, أرجوكم لا تؤذوها , ومرت على أهل الشارع جميعا, أخبرتهم بذلك ! تقول: أن إبنها ليلا عندما ينام تفترق روحه عن جسده, وتتجسد فى قطة , ويصبح كالميت, ولا يحاول أحدا إيقاظه أبدا , لأنه قد يموت ! أما هذه القطة فهى مشاغبة كثيرا, قالت: إنها بالأمس رأت إبنها يستيقظ, ورأسه مصابة بجرح بالغ, وعندما ذهبت للبيوت جميعا , أخبرتها ربة منزل أن قطه سوداء أتت إليها مساءا, وسرقت بعض الطعام, فضربتها فى رأسها بعصا وطردتها , وهنا أخذت أم جمال تبكى وتقول : لا تؤذوها إنها روح إبنى , وقد يموت , واستطردت أمى قائلة : والغريب أننى رأيت هذه القطة لها نظرات غريبة ومخيفة, وجمال أصبح ضابط فيما بعد, ولم يذكر أحد هذا الموضوع مرة أخرى. تركتهم وذهبت لحجرتى وتسائلت هل ما يحكونه حقيقى ويحدث ؟ ! ولكن لم سيكذبون؟ وتمر السنين أصبحت أحب أفلام الرعب كثيرا , وقصص الرعب, والحكايات المرعبة تجعلنى متشوقة لها, أحيانا أصدقها, وأحيانا أخرى لا, وأتت خالتى فى يوم , وكنت وقتها فى ثانوى عام , وأدرس لأدخل الكلية التى أردتها , وقالت خالتى: إن صديقتها أصيبت بصدمة عصبية, وتركت العمل وهنا سألتها أمى: ماذا حدث لها ؟ قالت: كانت تصرفاتها غريبة, ولا تستقبل أحدا ببيتها , وإذا ذهب أحد لا يمكث بالمنزل إلا خمس دقائق وكأن أحدا يحثهم على المغادره, وأخيرا سقطت مريضه, وأخبرت صديقتها بالحقيقه , وهنا تركت الاستذكار جانبا , وأدركت أن هناك تشويق ورعب , فكنت بذهن متقد أستمع لها , فقالت: كانت كل يوم تعد من عملها تجد الأطفال منظمين, وغير متسخين والأكل مجهز, فتقول لابد أنه زوجها قد شعر بتعبها, وقرر مساعدتها , وصنع مفاجأة لها بذلك, إلى أن أتت يوم فقال لها زوجها: أعجبنى الطعام اليوم. فقالت له: ألست أنت من يساعدنى ؟ فصمت قليلا وقال ماذا؟! قالت له: منذ ذهبت الخادمة ألست أنت من يصنع كل هذ؟ ا أنكر ذلك تماما , وأصابهم الذهول والخوف, وفى اليوم التالى ذهبت للعمل , ورجعت مبكرة عن ميعادها, وجددت سيدة تشبهها تماما, فنظرت لها وكادت تفقد وعيها, فصرخت, كتمت السيدة أنفاسها , وقالت لها لا تصرخى , وسأخبرك بكل شىء, وهنا قالت لها: أنا قرينتك أختك رأيتك تحتاجين للمساعدة, فأتيت إليكى أرعى الأطفال, وأصنع لكم الأكل, إطمئنى لن أؤذيكى أو أؤذى الأولاد, أنهم أولادى سأظل معك أساعدك , ولكن لاتخبرى أحدا أبدا حتى زوجك, ولا يأتى أحدا لزيارتك لأنى لا أحب التطفل, إذهبى أنتى لزيارتهم , وهذه شروطى وهنا كادت ان تفقد وعيها, ولكن نظرات التحذير جعلتها تستعيد نشاط عقلها , وتفكر وقررت أن تصمت لأنها تخاف منها , وفى يوم فقدت أعصابها فهذا سر رهيب لا تحتمله وحدها, وأخبرت صديقتها, وعندما عادت للمنزل وجدتها تقول لها: لم أؤذيكى ولن أؤذيكى إذهبى من هنا أنتى وأولادك بسلام , واتركوا الشقة لا يسكنها أحد وإلا لن ترى منى الخير أبدا, لأنك أفشيتى السر ولم تحافظى على عهدك معى , وهنا إنتقلوا لشقة أخرى وأصابها الإنهيار العصبى, وترقد بالمستشفى الاّن. كادت عينى أن تخرج من محجريهما أيعقل هذا أن عالم الواقع أشد غرابة من الأحلام إذا وهكذا تمر الأيام وأنا مجرد فتاة عشقت الرعب وعاشت الخوف فى أحلامها وواقعها..