المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "ما يهمنا هو أمن إسرائيل"



اميرة حبى انا
07-03-2011, 04:35 PM
أوباما فى مكالمة لمرشح

رئاسة الجمهورية "ما يهمنا هو أمن إسرائيل"


*مصطفي خضري

ذهبت اليوم لزيارة بعض الأصدقاء القدامى, وعندما عدت إلى المنزل فاجأتني "سعاد" بخبر غريب ,فقد اتصل بي الرئيس الأمريكي بارك أوباما للتشاور حول الأوضاع فى المنطقة حيث أنه علم بقراري التاريخي بالترشح لرئاسة الجمهورية .

أخذتني المفاجأة برهة من الزمن ولكني تداركت الموقف وسألتها عن ملابسات تلك المكالمة الغريبة والغير متوقعة بالمرة من رئيس أكبر دولة فى العالم لشخصي الضعيف .

راوغتني فى الكلام لبعض الوقت ولكنها استجابت فى النهاية بعد فاصل من التوسلات المشفوعة بقطعة الشيكولاته المحببة لديها وأخيرا" قالت لي أنه اتصل منذ حوالي ساعة.

وأنها قامت بدورها كمتحدثة باسم مرشح رئاسة الجمهورية الذي هو أنا وتشاورت معه فى بعض المسائل الشائكة والمطروحة على الساحة الآن.

وهنا لم أستطع الرد فقد نال مني الهلع منتهاه وصحت بصورة هستيرية قلتي له إيه يامجنونة.يابنت المجنون
( لا استطيع طبعا" أن أتناول أمها بسوء حتى لا أصبح المرحوم المرشح السابق ).

ابتسمت ثم قالت لي بصوت هادئ يزيد من توتر أعصابي أنا رديت عليه فى الأول وما كنتش أعرف مين اللي بيكلمني لكن هو عرفني بنفسه وسأل عنك وأنا قلت له إنك بتجهز لحملتك الانتخابية اللي حتكتسح بيها الانتخابات .

رجعت إلى صوابي وتعالت ضحكاتي استهزاء" بها معللا" ذلك بأن أحدهم أراد المعاكسة فى الهاتف فقال تلك الإدعاءات وأنت بسذاجتك أيتها البلهاء صدقتي كل ما يقال وتدعين دائما" الذكاء والفطنة, لا أريد أن أسمع صوتك مرة أخرى.

وهنا تبدل الحال وظهر على ثغرها ابتسامة مغلفة بالسخرية وقالت إنً البلهاء التي أمامك وضعتك فى مصاف العظماء وأنها صاحبة فكرة ترشحك للرئاسة أما بالنسبة لأوباما فقد تأكدت بنفسي من شخصيته حيث طلبت منه أن يكون كلامنا على الصفحة الخاصة به على الفيس بوك حتى يمكنني التحقق من شخصيته .

انقلبت سحنتي من بعد الضحك والاستهزاء إلى بلاهة طفولية تتنافى مع هيئتي الرزينة وقلت فى شبه استعطاف وما الحوار الذي دار بينكما .

استمرت فى ابتسامتها الساخرة وقالت لي أن محور الحديث كان الخطاب الذي ألقاه أوباما يوم السبت الماضي أمام الحزب الديمقراطي والذي أكد فيه على أن الإدارة الأمريكية حريصة على إعادة بناء الديمقراطية بمصر .

استسلمت للوضع القائم وجلست أمامها كالطفل الخائب وسألتها عن ما قالته للرئيس أوباما .

تقمصت دور السياسيين فى الحديث وقالت لي أن ردها كان بسيطا" ومقنعا" فى آن واحد , حيث قلت له أن بناء الديمقراطية فى مصر ينبع من الداخل المصري وليس من املاءات خارجية أيا" كان مصدرها.

وإننا كمصريين لنا حضارة وتاريخ مسجل لأكثر من خمسة آلاف عام قادرين على تعليم أمثالك وأمثال بلادك التي لم يمر على تاريخها أكثر من ثلاثة قرون ما لم تعلمه لكم الحياة .

تملكني الرعب مما قالته فأنا أعلم لسانها الزالف الذي لا يقف على محطات وقلت بصوت أشبه بالبكاء وماذا كان رده .
قالت بفخر لقد حاول أن يتدارك كلماته معي.

وقال كلاما" كثيرا" عن الشراكة والتعاون والصداقة بين البلدين واستعدادهم لتقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية .

كان ردها أشبه بقبلة الحياة بالنسبة لي فقد خفت وأنا على أعتاب الترشح للرئاسة أن تغضب مني الحكومة الأمريكية وما أدراك مغبة غضبها , وبعد أن استرددت أنفاسي استفسرت منها عن باقي الحوار .

اتكأت على الأريكة التي كانت تجلس عليها وقالت لي أن الحوار مر بسلاسة إلى أن ظهر الدافع وراء هذا الاتصال.

نظرت إليها في غباء وصحت كما صاح أرشميدس (وجدتها) لقد عرفت الدافع وراء الاتصال , إنً أوباما عرف مميزاتي ويريدني أن أترشح مكانه في أمريكا .

اكفهر وجهها من الغيظ وقالت لي إن أوباما وعد المنظمات اليهودية بالحفاظ على أمن دولة إسرائيل ويريد التأكد من أنك ستلتزم بهذا الوعد.

كدت أغيب عن الوعي من هذه المفاجأة وصحت فيها وبماذا رددتِ عليه؟

عاد إليها هدوء أعصابها المعتاد وقالت لقد رددتُ عليه بالكلام المناسب واللي كان أي مصري مكاني سيقوله له.

زاد غضبي وتعالت صرخاتي قلت له إيه ؟

ابتسمت وقالت قلت له الرد المناسب (اذهب أنت وإسرائيل إلى الجحيم).

أسعدني الرد و تحركت فى اتجاه المطبخ لأحضر لها أحلى "رضعه" لان ابنتي الصغيرة سعاد تستحق المكافأة .

الرومنسى
09-03-2011, 04:32 PM
وكيف لا يكون طلب أوباما أمن اسرائيل فى المقام الأول
وهو من أعترض بحق النقد الفيتو على مشروع القرار الفلسطينى منذ فترة وجيزة
وهذا ليس بالجديد لان أميركا حاضنة إسرائيل ولكن الآن يطلب ذلك الرئيس الأمريكى لما وما وراء هذا الطلب
وأنا اعلم جيدا ان تلك الامور تلعب خلف الكواليس لما تطلب فى العلن ما المقصود من ورائها
فهناك تسريبات كثيرة من جهاز الاستخبارات الأمريكى تعلن عن وجود ند فى الوطن العربى مصر
أما الان فى العلن يطلب حماية إسرائيل
واخشى ما اخشاه أن يكون حدسى صحيح
ربنا يستر