المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -- هل مبارك مازال بمقتضى القانون الدستورى هو الحاكم الفعلى لمصر ؟



RSS
21-02-2011, 05:12 AM
السلام عليكم ..

والحمد لله الذي هدانا لهذا ..

اما بعد ,,


قرأت يا اعزائي في احدي المواقع تحليلا مقتضباً بعض الشيء ..

ورأيت ان اعرضه عليكم .. للنقاش ..


اريدكم ان تشاركوني الرأي ووجهه نظركم تجاه ما ستقرأون .. لاني وقعت في حيره شديده

وفكرت بأننا لو تشاركنا سويا .. قد نصل بنتيجه مرضيه .. ومنطقيه ..


هل محمد حسنى مبارك مازال بمقتضى القانون الدستورى هو الحاكم الفعلى لمصر ؟

-------

المقــــــال ... ,

اقتباس:
القراء الأعزاء إن ما سأذكره لكم الأن ماهو إلا قراءة مختلفه للتغيير الحادث فى حكم مصر الحبيبه بعد ثورة 25 يناير. حاولت فيها الإبتعاد بقدر المستطاع عن التأثر العاطفى و حاولت تغليب العقل و التأنى على الفرحة و التسرع، فمستقبل بلدنا الحبيب و حق دماء شهدائنا علينا، يلزمنا بالحرص و الحيطة فى مواجهة نظام حكم إستبدادى شديد الدهاء، يتلاعب بمستقبلنا بالعديد من الأدوات، يأتى على رأسها التلاعب بنا عن طريق قوانين و مزايا قانونيه جهزت منذ زمن بعيد لإنقاذ محمد حسنى مبارك عند تعرضه لحدث جلل مثل ما تعرض له بعد ثورة 25 يناير. و إليكم المشهد كما أراه و رجاء المعذرة إن لم أكن على صواب فشفاعتى فى ذلك هو حرصى على مستقبلنا و المشهد المثير للشكوك من أخبار و بيانات عسكريه و مشاهد تليفزيونيه و تسلسل أحداث تزيد شكوكى فى فرضية أن محمد حسنى مبارك مازال هو الحاكم الفعلى لمصر. و إليكم الأن قرائتى للمشهد



أولآ: بيانات من الحاكم العسكرى محمد حسنى مبارك بحظر التجول و نزول الجيش لمساعدة قوات الشرطة يوم 28 يناير و ما بعده و تعيينه لرجل عسكرى مخلص له كرئيس للوزراء

ثانيآ: مشاهد فيديو تذاع تليفزيونيآ للمجلس العسكرى المكلف بإدارة الأزمه ( بعد إنسحاب الشرطة و تعمد نشر الفوضى فى البلاد كمشهد جانبى لإبعاد الأنظار عن المشهد الرئيسى فى تغيير شكل نظام الحكم ) فى غرفة العمليات يتوسطه محمد حسنى مبارك بصفاته الوظيفية المتعدده و أولها أنه الحاكم العسكرى و ثانيها أنه رئيس الجمهورية المدنى و ثالثها أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة و بجواره القائد العام للقوات المسلحة المشير طنطاوى و رئيس الأركان الفريق عنان

ثالثآ: محاولة الإبقاء على جميع سلطات و وظائف مبارك العسكرية و المدنية بتعيينه عمر سليمان كنائبآ له

رابعآ:صدور بعض البيانات العاطفيه العسكرية عن المجلس العسكرى تشعر الشعب المصرى أن الجيش يساند المطالب المشروعه للشعب المصرى و فى نفس الوقت ظهو مسرحيه متعمدة السذاجه لإظهار شرير أخر يغضب الشعب المصرى و هو مشهد موقعة الجمال و المساجين الهاربين و البلطجيه بدون وجود أى تدخل حاسم للجيش لدفع الناس للسؤال عن دور الجيش فى حماية الشعب

خامسآ: بداية ظهور دور للجيش فى حماية الشعب و عقد إجتماع للمجلس العسكرى بدون حضور مبارك و عرض مشاهد فيديو للإجتماع تليفزيونيآ مع صدور بيان غامض بأن الجيش سيساند كل المطالب المشروعة للشعب المصرى وبأنه سيقوم بواجباته فى حماية الشعب ( و هذا المشهد يذكرنى بأفلام السينما حينما يؤجر البطل مجرم يعتدى على الضحية و يقوم البطل بعد ذلك بحماية الضحية و تخليصها من هذا المجرم و بذلك يكسب حبها و ثقتها) .و تزداد شعبية المجلس العسكرى فى الشارع

سادسآ: بعد ذلك يقوم مبارك بنقل سلطاته لنائبه بطريقة تراجيدية مؤثرة و هى محاوله متعددة النتائج أهمها الأيحاء أن مبارك و المجلس العسكرى قد إنفصلا و أن المجلس العسكرى هو المخلص للشعب المصرى و مستقبله

سابعآ: ظهور السيد عمر سليمان و هو بالغ التأثر ليعلن أن الرئيس محمد حسنى مبارك قد قرر التخلى عن مهام رئيس الجمهورية و أنه قد كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد فى خطاب قصير حزين

ثامنآ: إنتقال الرئيس للإقامة بشرم الشيخ و نشر إشاعات متعمدة عن سوء حالته الصحيه و التلاعب بمشاعر المصريين الطيبين و فى نفس الوقت يقوم المجلس العسكرى الحاكم بإصدار بيانات و القيام بإجراءات توحى بأن التغيير قد بدء و أن الأمر قد يستقرق شهورآ و على المصريين أن يكونوا حكماء و و يتركوا الثورة و يعودوا إلى أعمالهم و فى نفس الوقت يقوم المجلس العسكرى المسئول عن إدارة البلاد بإعطاء الكثير من التميز للإخوان المسلمين فى المشهد السياسى و الإعلامى على حساب باقى قوى الثورة و الشعب المصرى مما قد يسبب الفرقة و للأسف شارك الإخوان المسلمون بدون وعى بإبتهاج مبالغ فيه من بعض رموزهم إعلاميآ و بدئت مظاهر إستأثارهم بلعب دور أساسى فى تشكيل مستقبل مصر حيث أن إثنان من المكلفين بالقيام بتعديل الدستور لهم علاقه ما بالإخوان المسلمين و هذا كخطوة رمزية لها عدة إسقاطات فى المشهد السياسى. فى نفس الوقت تمت تغييرات كبيرة فى سفراء مصر فى الخارج و بالتحديد فى البلاد التى قد يكون لأسرة مبارك أموال مهربة فيها أو فى بلاد لها تأثير ما فى الأوضاع الداخليه الجديده فى مصر

محصلة هذه المشاهد فى رأيى أن مبارك كرئيس مدنى قد يكون و أكرر قد يكون نتيجة إستخدام صياغات لغويه غير واضحه بما يكفى قد تخلى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة (الذى يرئسه هو أيضأ بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة) لإدارة شئون البلاد و أن هذا التخلى هو فى حقيقة الأمر قد يكون شبه تفويض و قد يعتبر حق دستورى للرئس فى حالة تعرض البلاد لخطر داهم يراه الرئيس. مع العلم أن محمد حسنى مبارك كحاكم عسكرى لديه إجراء متقدم أشد قسوة فى حالة عدم سير الأحداث كما يريد بفرض الأحكام العرفية (و التى قد تكون أعلنت بشكل ما). وكل هذا معناه أن الرئيس مبارك الحاكم المدنى لم يعد موجودآ و أن مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة أو الحاكم العسكرى قد يكون مازال موجودآ و أن المشير طنطاوى عندما يكون حاضرآ لإجتماعات المجلس العسكرى قد يكون حاضرآ كقائد عام للقوات المسلحة. و من الضرورى هنا التذكير أننى لا أحاول هنا التشكيك فى شرف الجيش المصرى الذى نكن له كل الإحترام و الذى قد يكون كجيش نظامى محترف ممزقآ بين ولائه لشعبه و بين إخلاصه لقائده، و لكنى أطرح هنا سناريو وارد الحدوث وجب على ممثلى الثورة و الشعب المتحاورين مع المسئولين العسكريين التحدث بشئنه و السؤال بشكل مباشر و واضح عن شخصية القائد الأعلى الحالى للقوات المسلحة و عن شخصية الحاكم العسكرى لمصر

و فى النهاية أتمنى أن لا أكون مصيبآ فى ظنى و أن يكون كل ما هو ظاهرآ لى كمسرحية متقنة الإخراج ليس إلا غباء و غرور سلطه ظالمه

الآن وبعد انتهائكم من القرأءه ..

يسعدني الاصغاء الي ارائكم ومشاركتكم اياها ..

والله الموفق

:bye: