المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -- وبقينا اتنين



RSS
17-02-2011, 03:01 PM
http://i1206.photobucket.com/albums/bb441/snox77/353128435.gif

انتهت ثورة الشباب بما لها وما عليها بما فيها من سعى نحو الديمقراطية وسقوط القتلى وبتعطيل المصالح الادارية وحرق ونهب المؤسسات الحكومية

لا أتحدث عن أحداث الثورة ولكن يعنينى توابع هذه الثورة وما أحدثته من تغيير فى المجتمع المصرى

انقسم المصريون إلى فريقين

فريق يؤيد الثورة ويعضد ويؤازر الشباب ويحيهم ويجلهم على ما قدموه للوطن وكيف انهم استطاعو خلال 18 يوماً ان يصنعو تاريخا جديدا فشل من سبقوهم فى تحقيق مثله

وفريق اخر راى أن الثورة ما كانت إلا وبالا على مصر فالبرغم من مشروعية طلباتها إلا أن الشباب جانبهم الصواب فى كيفية تطبيق هذه الطلبات

المؤيدون رأو ضرورة خروج النظام بالكامل - الآن - ولا يقبلون شىء غير هذا وملاحقة الفاسدين وكل العابثين بمقدرات الوطن ومكتسباته وتعديل الدستور وحل مجلسى الشعب والشورى الخ الخ الخ
يريدون لكل هذا ان يتحقق الآن وفورا فكفاهم 30 عاما من التخلف وسلب الحرية وغياب الديمقراطية

أما الفريق الآخر لا ينكر على الشباب مطالبهم ويؤكد شرعيتها لكنه يرى أن كل هذا لن يتحقق بين عشية وضحاها فنحن بحاجة إلى الوقت وتجدهم يتحدثون عن حجم خسائر مصر اليومية سواء اقتصاديا او سياحيا او انخفاض مؤشر البورصة او تناقص حجم الصادرات وتعطيل للبنوك الخ الخ

فريق يرى مبارك ونظامه شعلة للفساد وأن الحزب الوطنى وأعوانه عثو فى الأرض فسادا كممو الأفواه عذبو الأبرياء سلبو الحرية انتهكو الكرامة زاد الغنى غنى والفقير فقرا

والفريق الآخر يذكر محاسن الرئيس ولكنه لا ينكر عيوب النظام من استعاد سيناء وطابا من حمانا ويلات الحروب من منع التدخلات الخارجية فى السياسة الداخلية المصرية

فريق يرى كيف تستمر الطوارئ لمدة 30 عاما كيف لنظام امن الدولة أن يكون الحكام الناهى فى الأمور الأمن المركزى عصا الحكم تبطش بكل من يقول كلمة حق

والفريق الاخر يرد انها عيوب النظام عيوب الادارة ولكن الرجل نظيف اليد طوال 60 عاما قضاها فى خدمة الوطن لا يجب أن تكون هذه نهايته


هكذا كانت الاختلافات أو بعضا منها لكن ما يزعج ويحزن فعلا هو الاتهامات المتبادلة بين الجانبين

الفريق الأول يرى الفريق الثانى بأنه عميل ربيب النظام يسعى لمصالح شخصية على حساب مصلحة الوطن او انهم يحكمون عواطفهم ويغيبون العقل وهؤلاء يجب التخلص منهم بل اعداد قائمة سوداء باسمائهم وينظر إليهم بانهم دون المستوى

أما الفريق الثانى فينظر للفريق الثانى بانهم خائنين ناكرى الجميل ويتبعون اجندات خارجية وانهم لا يسمعون سوى انفسهم فقط وانهم مرتزقة من مطاريد النظام


وبين الاتهامات المتبادلة بين الجانبين نجد الوطن غارقا فى دمائه يطلب الغوث والنجدة والرحمة
هذا مؤيد للبرادعى والاخر برفضه بل ويذمه ويسبه وهذا مساند لعمرو موسى والاخر لا يرضى الا بعمر سليمان رئيسا هذا يرشح احمد زويل والثانى يقول بل وائل غنيم

تبادلنا الاهانات تبادلنا الاتهامات ونسينا ان هناك وطنا فى حاجة إلى من ينقذه

بين مؤيد ومعارض بين من له مطالب ومن له مصالح لم أسمع أحدا يتحث كيف سنغير ؟ ما هى الأدوات ؟ أين الطريق ؟

ليس مهما أن يحظى المرء بحريته لكن الأهم ما الذى يستطيع فعله بحريته