المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -- ||~روايـة الرجـل ذو اللحيـة السـوداء~||



RSS
08-02-2011, 01:10 AM
http://www.gamr15.org/up//uploads/images/gamr15.com-0bc30de644.gif

الرجـل ذو اللحيـة السـوداء

روايـة مـن أروووووووع ما قــرأت

حبيتـهـا وحبيـت أنـقـلـها لـكـمـ بـس بتنسيقي

إن شــاء الله تـعـجبـكـمـ

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


فى المركز المصري الأمريكي للدراسات النفسية والإجتماعية والعلوم الإنسانية

سارت سارهـ فى طرقات المركز بخطوات سريعة غاضبة متجاهلة بتجهم شديد الوجوهـ التى تحييها وتبتسم لها حتى وصلت إلى باب حجرة مكتب رئيسها المباشر دكتور صبرى فؤاد ..

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


اقتحمت الباب بغضب واغلقته خلفها وقالت بصوت يمتلئ غضبا وهى تمد يدها إليه ببعض الأوراق :
ماذا يعنى هذا؟

نظر الرجل فى الأوراق التى فى يدها ثم نظر اليها
وقال بهدوء : الفاكس واضح وليس فيه أي غموض.

قالت بغضب : لن يحدث هذا ابدا ..لقد بدأت هذه الدراسه .وقطعت فيها شوطاً كبيراً وانجزت نتائج جيدة ولن يكملها غيري.

دكتور صبرى بهدوء مغلف بالبرود : عزيزتي سارهـ المركز الرئيسي فى نيويورك هو الذى كلفك بالدراسه والمركز هو الذى يكلف الآن ليلى حسن بإكمالها.

ساره بانفعال : وما السبب ؟!
لقد قمت بعملي على أكمل وجه و لم أقصر فى شئ وكانت الإختبارات والمقاييس نتائجها رائعة.
وبعد كل هذا تقصوني عن الدراسة؟!!

دكتور صبرى ببرود : عزيزتي ساره . لم لا تقولين أنها ثقة فيكي وفي قدراتك وتفريغك لعمل أكبر يحتاج لكل وقتك.

ساره : كل الدراسات والأبحاث التي قمت بها حتى الآن لا ترقي بأي حال من الأحوال لمستوى الدراسة التى تعبت فيها ولن أترك العمل فيها مهما حدث ، لقد بدأت عملا ويجب أن أنهيه ولن ينهيه غيري.

دكتور صبرى : أذكرك أنك تعملين فى مؤسسة عالمية كبيرة كلنا......

تركته ورحلت بعاصفة من الغضب وصفعت الباب خلفها بعد أن أدركت أنه سيبدأ بتكرار الإسطوانه التى تحفظها عن ظهر قلب.

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


دخلت مكتبها وأغلقت الباب بضيق وهي تشعر بإرتعاشه فى يدها ، جلست إلى المكتب ، وفتحت حقيبتها بعصبية شديدة وأخرجت علبة دواء وتناولت منها كبسولة ، وأخذت تفرك يديها اليمنى بعصبية وهي تقول : لن يستطيعوا أن يفعلوها ، لن أسمح لهم سأريهم ما يمكن أن أفعله وسأكمل الدراسه مهما حدث.

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


غادرت المركز وركبت سيارتها الحديثة وهي فى قمة الضيق
وجلست فى السياره بتأفف وملل شديد تنتظر أن يتحرك طابور السيارات الطويل الذى انضمت إليه مكرهه بعد أن سارت بسيارتها فى شوارع القاهرة المزدحمة ، وضعت شريط فى كاسيت السيارة لمطرب أمريكي معروف ، بدأت تهدأ وأخذت تهز رأسها بنشوة على أنغام الموسيقى .
اتنبهت على أصوات صفير وضجيج
التفتت إلى الصوت فوجدت السيارة التي بجوارها بها ثلاثة شبان ينظرون إليها ويصيحون ويصفرون ويطلقون عبارات غزل مبتذلة ، نظرت إليهم بإشمئزاز كبير وأدارت وجهها بضيق وهي تطرق بعصبية على المقود كأنما تحاول إستعجال سير طابور السيارات ، والشباب الثلاثة لا يتوقفون عن مضايقتها.

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


أخيراً تحرك طابور السيارات
فانطلقت بالسيارة بسرعة
هدأت قليلا بعد أن تخلصت منهم وبدأت تستمتع بالأغاني وتغني معها
لاحظت أن هناك سياره تتبعها ، نظرت فى المرآه فعرفتهم على الفور.
إنهم الشبان الثلاثة مره أخرى
زادت من سرعة السياره ، لكنهم طاردوها ولحقوا بها وهم يتضاحكون و يصرخون ويتأرجحون بسيارتهم يميناً ويساراً بطريقة خطرة
بدأت تتطور المضايقات إلى الإحتكاك بالسيارات وهم يميلون بسيارتهم على سيارتها وهى تحاول الفرار منهم.

فجأة!!!!!!!

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


زادت من سرعة سيارتها وانطلقت مبتعده عنهم وبعد عدة أمتار ، استدارت بالسيارة بسرعة عنيفة وعجلات السياره تصرخ ، حتى أصبحت فى مواجهتهم ثم اندفعت بالسياره باتجاههم بجنون.
صرخ الشبان الثلاثة برعب عندما وجدوا السيارة تتجه ناحيتهم كوحش مرعب مما جعلهم ينحرفون بالسيارة بحركة عنيفة أدت إلى خروجهم عن الطريق ، لكنهم استطاعوا إيقافها بصعوبة.

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


أوقفت سارهـ سيارتها وترجلت عائدة إليهم بخطوات سريعة جريئة لتقف أمامهم تماماً واضعة يديها فى خاصرتها
ترجل الثلاثة من السيارة وهم يطلقون صافرات الإعجاب والإنبهار وهم يتأملونها بعودها الرشيق وملابسها الضيقة للغاية وشعرها الأسود الناعم الجميل ونظارتها الشمسية الأنيقة التي تزيد من جاذبيتها.

قالت بلهجة ملؤها الغضب وبألفاظ مختلطة تتأرجح بين العربية والإنجليزية :هل أنتم مجانين؟ ما هذه التصرفات الغريبة المتخلفة؟ اذا لم تكفوا عن مضايقتي فسأستدعي لكم الشرطة.


لم يبدو عليهم الخوف، بل استمروا فى إلقاء التعبيرات المبتذلة.
وتطورت المضايقات الى شكل جديد تستخدم فيه اليدين ، بدأت ساره تثور عليهم وتطلق ألفاظاً غاضبة.
حتى مد احدهم يده وجذبها من ذراعها وهى تقاومه وتسبه.

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


توقف الجميع عندما سمعوا صوت قوي عميق يقول بلهجة صارمة قاسية : توقف.

التفت الجميع إلى الصوت ، وأخذوا يتأملون ذلك الرجل الطويل ذواللحية السوداء والطاقية والجلباب الناصع البياض وهو يضغط مسبحته فى يده والغضب يعلو وجهه السمح.

نظر إليه الفتى الذى يمسك ذراعها ويبدو أنه كان أجرأهم وقال: ومادخلك أنت يا شيخ ؟ اذهب من هنا ودعنا وشأننا.

نظر إليه الرجل نظرة مخيفة وهو يقول بلهجة صارمة: بل هو شأني ، ارحلوا من هنا فوراً إن كنتم تريدون النجاة.

نظر الثلاثة إليه وظهر الخوف عليهم وقال أحدهم : هيا بنا بسرعة يبدو أنه إرهابي.

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


نظرت إليهم ساره بدهشة وهم يرحلون بسرعة ، ثم التفتت إلى الرجل وتأملته بتوجس ، لكنه لم ينظر إليها بل أعطاها ظهره وعاد بخطوات سريعة إلى سيارته التى أوقفها على الجانب الآخر من الطريق

جرت خلفه وهي تقول : انتظر ، لابد أن تأتي معي إلى قسم الشرطه لتشهد على ما حدث.

اجاب بإقتضاب دون أن يتوقف : لأ.

قالت بدهشة : ماذا؟ لماذا؟

وصل إلى سيارته وهى خلفه وقال بتجهم: لم يحدث شئ.

قالت بغضب : كانوا يتحرشون بي وكادوا يخطفونني وتقول لم يحدث شئ؟!

قال باقتضاب : إذهبي إلى حال سبيلك.

قالت بعناد : يجب أن تأتي معي إلى الشرطة لتحكي لهم ما حدث ، لابد أن ينالوا عقابهم.

قال وهو يفتح باب سيارته : لأ ، لن أذهب إلى الشرطة.

صرخت بغضب : هل تريدهم أن يفلتوا بفعلتهم.

قال دون أن يلتفت إليها : لا ، ولكنهم ليسوا وحدهم المسؤلين عما حدث.

قالت بغضب : ماذا تقصد؟ أتتهمني بأنني مسؤولة معهم؟!

قال بهدوء : بل ألتمس لهم بعض العذر ، لقد إستثرتيهم بملابسك هذه.

قالت بتهكم : حقاً ، إذاً أنت إرهابي كما يقولون ، مازلتم تفكرون بمنطق التخلف وعصور الظلام أيهاالـ......

صمتت بخوف عندما التفت إليها وعلى وجهه غضب شديد.
تراجعت بإرتباك إلى الوراء عندما بدأ يتقدم منها وظلت تتراجع وهو يتقدم بسرعة حتى اصطدم ظهرها بسيارتها التى على الجانب الآخر من الطريق
فتح باب سيارتها بعنف وقال بصوت مخيف : إذهبي من هنا.
تسمرت فى مكانها تحملق فيه بذهول.

فصرخ بغضب : الآن.

ركبت سيارتها بخوف وإنطلقت بها بسرعة وجسمها ينتفض غضباً أو خوفاً لا تدري!!

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif


مرت عدة أيام على هذه الحادثة
لكنها لم تستطع التخلص من شعورها بالحنق والغضب لما حدث وكان أكثر ما يغضبها هو شعورها بالخوف والإرتباك أمام هذا الإرهابي الهمجي المتخلف.
ركنت سيارتها ودخلت إلى فيلتها وإتجهت إلى السلالم الرخامية لتصعد إلى غرفتها ، وعبرت فى طريقها من أمام حجرة مكتب أبيها ولكن قدماها تسمرتا عندما سمعت صوتا تظن أنها تعرفه ، اندفعت يدها دون تفكير تفتح الباب ، اتسعت عيناها بدهشة من أثر المفاجأة!!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE23.gif

يتبـــــع


http://www.gamr15.org/up//uploads/images/gamr15.com-536d0fe613.gif