اميرة حبى انا
14-01-2011, 01:15 AM
''مجدي يعقوب'' صورة شخصية.. لقصة نجاح مصرية
(http://profile.live.com/badge?url=http%3a%2f%2fwww.masrawy.com%2fNews%2fWr iters%2fGeneral%2f2011%2fJanuary%2f13%2fmagdi_yako b.aspx&title=)
http://www.vb.6ocity.net/imgcache/15074.imgcache.jpg
الدكتور مجدي يعقوب
قلد الرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء جراح القلب المصري العالمي، الدكتور مجدي يعقوب، قلادة النيل العظمى تقديرا لمسيرته الطويلة في التفوق العلمي والعطاء الإنساني؛ ربما قلادة النيل ليست هي أول تكريم يناله عليها الجراح العالمي، حيث كرمته العديد من الدول، على رأسها بريطانيا التي شهدت معظم مسيرته المهنية، حيث منحته الملكة اليزابيث الثانية لقب ''سير'' 1991 كأول مصري يحصل على اللقب، لينضم إلى قائمة من صفوة المجتمع الإنجليزي كجراح التجميل العالمي المعروف ستيفن هول، ورجل الأعمال الانجليزي المشهور صاحب شركات فيرجن ريتشارد برانسون، ومغني فرقة البيتلز الشهير بول ماكارتني وغيرهم.
وحصل السير مجدي يعقوب على ''جائزة الشعب''، التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية B.B.Cسنة 2000، حيث اختاره الشعب البريطاني عن عموم إسهاماته العلمية وإجرائه أكبر عدد من عمليات زرع القلب في العالم.
كما منح جائزة فخر بريطانيا في 2007 سلمها له رئيس الوزراء – وقتها - جوردن براون، الجائزة التي تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية، حيث رأت لجنة التحكيم ان الدكتور يعقوب قد انجز أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا.
تلك الجوائز التي ربما لم يتوقعها الكثيرون للطبيب المصري الذي انتقل لبريطانيا سنة 1962 قادما من شيكاغو – حيث كان يكمل دراسته الطبية – باعتباره أجنبي، إلا أن العمل بأمانة وبجهد كبير، قد ساعداه على تخطي هذه النظرة، كما يذكر ثاني جراح يقوم بزراعة قلب بعد كريستيان برنارد، معلقا على فكرة الإضطهاد ''من السهل جدا أن يقول أي شخص إنهم يضطهدونني، عندما وصلت إلي انجلترا، كانوا يقولون إنني أجنبي، ولن أحقق شيئا، المهم ألا يجد الانسان عذرا لنفسه ليبرر عدم استمراره في العمل والاجتهاد والتقدم''.
وليست مصاعب الغربة أو التفرقة التي قد يعانييها أي مغترب عن بلده، هي التحدي الوحيد ليعقوب، الذي لم يكن قد خرج من بلده في بداية حياته العملية وهو يقضي سنة امتيازه متنقلا بين الأقاليم في الخمسينات، بالدواب، أو محمولا من أحد اهالي القرى كي بتخطيته المجري المائي ( القنا)، لكن الشاب الذي كان لديه دوافع قوية ليصبح جراحا كبيرا، وعلى الاخص في جراحات القلب.
كان والد يعقوب جراحا، مما شجعه على الحلم بأن يصبح جراح مخ أو قلب، لكن عندما توفت عمته الصغري ''أوجيني'' التي لم تتعدى''21سنة''، بسبب ضيق في صمام القلب، الأمر الذي أثر في طفولته، ليقرر أن يتخصص في هذا النوع من الجراحات.
بهذا الدافع المبكر، وبدوافع أخرى، تقدم في مسيرته المهنية والعلمية، فدرس الطب بجامعة القاهرة، وأكمل تعليمه بشيكاغو، انتقل بعدها إلى بريطانيا عام 1962، ليعمل بمستشفى الصدر بلندن، ليتخصص بجراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد من 1969 إلى 2001، وخلالها اتم باحدى عملياته عدد عمليات زرع القلب والرئة في بريطانيا الالف عملية في 1989، إلا أن عدد عمليات القلب المفتوح التي قام بها أحد اشهر ستة جراحين في العالم قد زاد عن الألفين في ربع قرن، قبل أن يعلن اعتزاله الجراحة في الخامسة والستين من عمره، الذي عاد عنه ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعى. حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة والتي كان قد قام بها من قبل.
وليست هذه هي العملية الوحيدة المعقدة التي قام بها ''السير مجدي يعقوب'' فهناك عملية الديمونو الشهيرة، التي ابتكرها، والتي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة، وفي الوقت نفسه، يؤخذ القلب السليم من المريض عينه ليزرع في مريض ثان.
كما قام في عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005.
ويكمل يعقوب الذي جاوز الـ 75 من عمره، مسيرته بنفس الهمة التي بدأها بها، فيقود فريق طبي مصري بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، هذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعياً في غضون ثلاثة أعوام. ويقول الدكتور مجدي يعقوب أنه في خلال عشرة أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجذعية.
كما يستمر يعقوب الذي اصبح شبه مستقرا في مصر، التي كان يزورها بين الحين والآخر ليقوم بإجراء عمليات قلب مفتوح مجانا لاطفال مصريين، لينشىء مركزا عالمياً لجراحات القلب لعلاج الحالات الحرجة لغير القادرين، كما شرع فى إنشاء مركز آخر ـ ملحق به - لدراسات وأبحاث أمراض القلب، بأسوان حيث كرمه الرئيس مبارك بمنحه قلادة النيل ''ارفع وسام مصري'' في أول قرار جمهوري يصدر في العام الجديد.
(http://profile.live.com/badge?url=http%3a%2f%2fwww.masrawy.com%2fNews%2fWr iters%2fGeneral%2f2011%2fJanuary%2f13%2fmagdi_yako b.aspx&title=)
http://www.vb.6ocity.net/imgcache/15074.imgcache.jpg
الدكتور مجدي يعقوب
قلد الرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء جراح القلب المصري العالمي، الدكتور مجدي يعقوب، قلادة النيل العظمى تقديرا لمسيرته الطويلة في التفوق العلمي والعطاء الإنساني؛ ربما قلادة النيل ليست هي أول تكريم يناله عليها الجراح العالمي، حيث كرمته العديد من الدول، على رأسها بريطانيا التي شهدت معظم مسيرته المهنية، حيث منحته الملكة اليزابيث الثانية لقب ''سير'' 1991 كأول مصري يحصل على اللقب، لينضم إلى قائمة من صفوة المجتمع الإنجليزي كجراح التجميل العالمي المعروف ستيفن هول، ورجل الأعمال الانجليزي المشهور صاحب شركات فيرجن ريتشارد برانسون، ومغني فرقة البيتلز الشهير بول ماكارتني وغيرهم.
وحصل السير مجدي يعقوب على ''جائزة الشعب''، التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية B.B.Cسنة 2000، حيث اختاره الشعب البريطاني عن عموم إسهاماته العلمية وإجرائه أكبر عدد من عمليات زرع القلب في العالم.
كما منح جائزة فخر بريطانيا في 2007 سلمها له رئيس الوزراء – وقتها - جوردن براون، الجائزة التي تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية، حيث رأت لجنة التحكيم ان الدكتور يعقوب قد انجز أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا.
تلك الجوائز التي ربما لم يتوقعها الكثيرون للطبيب المصري الذي انتقل لبريطانيا سنة 1962 قادما من شيكاغو – حيث كان يكمل دراسته الطبية – باعتباره أجنبي، إلا أن العمل بأمانة وبجهد كبير، قد ساعداه على تخطي هذه النظرة، كما يذكر ثاني جراح يقوم بزراعة قلب بعد كريستيان برنارد، معلقا على فكرة الإضطهاد ''من السهل جدا أن يقول أي شخص إنهم يضطهدونني، عندما وصلت إلي انجلترا، كانوا يقولون إنني أجنبي، ولن أحقق شيئا، المهم ألا يجد الانسان عذرا لنفسه ليبرر عدم استمراره في العمل والاجتهاد والتقدم''.
وليست مصاعب الغربة أو التفرقة التي قد يعانييها أي مغترب عن بلده، هي التحدي الوحيد ليعقوب، الذي لم يكن قد خرج من بلده في بداية حياته العملية وهو يقضي سنة امتيازه متنقلا بين الأقاليم في الخمسينات، بالدواب، أو محمولا من أحد اهالي القرى كي بتخطيته المجري المائي ( القنا)، لكن الشاب الذي كان لديه دوافع قوية ليصبح جراحا كبيرا، وعلى الاخص في جراحات القلب.
كان والد يعقوب جراحا، مما شجعه على الحلم بأن يصبح جراح مخ أو قلب، لكن عندما توفت عمته الصغري ''أوجيني'' التي لم تتعدى''21سنة''، بسبب ضيق في صمام القلب، الأمر الذي أثر في طفولته، ليقرر أن يتخصص في هذا النوع من الجراحات.
بهذا الدافع المبكر، وبدوافع أخرى، تقدم في مسيرته المهنية والعلمية، فدرس الطب بجامعة القاهرة، وأكمل تعليمه بشيكاغو، انتقل بعدها إلى بريطانيا عام 1962، ليعمل بمستشفى الصدر بلندن، ليتخصص بجراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد من 1969 إلى 2001، وخلالها اتم باحدى عملياته عدد عمليات زرع القلب والرئة في بريطانيا الالف عملية في 1989، إلا أن عدد عمليات القلب المفتوح التي قام بها أحد اشهر ستة جراحين في العالم قد زاد عن الألفين في ربع قرن، قبل أن يعلن اعتزاله الجراحة في الخامسة والستين من عمره، الذي عاد عنه ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعى. حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة والتي كان قد قام بها من قبل.
وليست هذه هي العملية الوحيدة المعقدة التي قام بها ''السير مجدي يعقوب'' فهناك عملية الديمونو الشهيرة، التي ابتكرها، والتي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة، وفي الوقت نفسه، يؤخذ القلب السليم من المريض عينه ليزرع في مريض ثان.
كما قام في عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005.
ويكمل يعقوب الذي جاوز الـ 75 من عمره، مسيرته بنفس الهمة التي بدأها بها، فيقود فريق طبي مصري بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، هذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعياً في غضون ثلاثة أعوام. ويقول الدكتور مجدي يعقوب أنه في خلال عشرة أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجذعية.
كما يستمر يعقوب الذي اصبح شبه مستقرا في مصر، التي كان يزورها بين الحين والآخر ليقوم بإجراء عمليات قلب مفتوح مجانا لاطفال مصريين، لينشىء مركزا عالمياً لجراحات القلب لعلاج الحالات الحرجة لغير القادرين، كما شرع فى إنشاء مركز آخر ـ ملحق به - لدراسات وأبحاث أمراض القلب، بأسوان حيث كرمه الرئيس مبارك بمنحه قلادة النيل ''ارفع وسام مصري'' في أول قرار جمهوري يصدر في العام الجديد.