المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلم الجميل



مارو
16-06-2009, 05:44 PM
كرهت دائما أفلام الخوف والرعب. كنت أشاهدها من خلف أصابع يدى، وأسأل من يجلس بجوارى: «الفيلم خلص ولا لسه»؟

هكذا أيضا شاهدت مباراة المنتخب مع البرازيل فى كأس القارات. كنت أسأل فى البداية عن الفيلم ومتى ينتهى.. وتمنيت فى نهاية الفيلم ألا ينتهى؟

ماحدث فى جنوب أفريقيا، كان فيلما جميلا يشبه الأحلام الجميلة، حلم لم أصدقه.. معقول منتخب مصر يسجل 3 أهداف فى مرمى البرازيل ويقدم هذا الأداء القوى الممتع.. سألنى كثيرون قبل المباراة عن توقعاتى، وكنت أهرب من الإجابة القاطعة، والقاسية، وهى أن البرازيل ستكسب.

لم أكن أعلم أن المعدن المصرى الغريب سيظهر فى تلك المباراة أيضا. لم أكن أعلم أن المنتخب الوطنى سيلعب كما لم يلعب منذ غانا 2008.. يلعب بثقة وحرية وانطلاق وإبداع، وأمام من؟ أمام منتخب البرازيل.. كم هى جميلة كرة القدم حين يكون المنتخب الوطنى جميلا؟!

تحرر لاعبو المنتخب من الخوف والرهبة بعد هدف كاكا المبكر وتحركوا وهاجموا.. هكذا احتاج الفريق إلى هدف يهز شباكه ليتحرر من ضغوط مواجهة البرازيل.. الفارق بين اللاعب المصرى والكاميرونى والسنغالى هو هذا العبء النفسى.. اللاعب الأفريقى لا يعنيه مع من يلعب قبل أن يلعب. ولاعبنا يحسبها ويحمل الهم قبل أن يلعب وينتظر لحظة يدرك فيها أنه لن يخسر شيئا لو لعب؟!

هدفان للبرازيل من كرات ثابتة وبضربتى رأس.. وكانا فى وقت ترجح فيه كفة منتخب مصر من جهة الاستحواذ.. وفى المقابل تعادل المنتخب الوطنى بهدفين من جملتين.. هدفان فيهما سرعة التصرف، ودقة التصويب، وبراعة الفرد، وأداء فيه لياقة ورقة وخفة ورشاقة.. هل هبط متوسط أعمار لاعبينا فجأة؟!

.. وكلما مضى الوقت يتنازعنا شعور متناقض، الأول أن ينتهى اللقاء بتلك النتيجة التعادل 3/ 3. والثانى أن يستمر اللقاء حتى يفوز المنتخب. فهى فرصة تاريخية.. من يضمن أن نلعب مستقبلا كما لعبنا مع البرازيل فى جنوب أفريقيا؟!

يحتسب الحكم ضربة جزاء. ويخرج المحمدى مطرودا وحزينا ومعترضا، مع أن الضربة صحيحة.. ونشعر بحزن دفين وعميق؛ لأننا خسرنا أمام البرازيل 3/4.. من كان يصدق هذه الدراما؟!

ياخسارة.. استيقظنا فى الدقيقة 95 من حلم جميل!

مارو
16-06-2009, 06:07 PM
فرصة شاردة أسفرت عن ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة أحرز منها كاكا البرازيلي الهدف الرابع هدف الفوز أضاعت معها حلماً كان ينتظره كل المصريين وينتظره معهم تاريخ كرة القدم المصرية عندما يحكي بعد عشرات السنين ان المنتخب المصري تعادل مع البرازيل أفضل فريق في العالم وأحسن فريق وصاحب أكبر الانجازات الكروية علي الكرة الأرضية من بطولات عالم وبطولات قارية.
ضربة جزاء حرمتنا ان نحكي عن سيطرة الفريق المصري علي أغلب أحداث المباراة وفي الشوط الثاني علي وجه الخصوص ومع ذلك فإن النتيجة التي انتهت بها المباراة بفوز البرازيل لا تقلل أبدا من أداء الشوط الثاني بعد ان فاق حسن شحاتة من التشكيل الخاطئ الذي لعب به الشوط الأول خاصة بعد ملاحظته هبوط أداء خط الوسط والدفاع وحالة التوهان التي كان عليها الثلاثي محمد شوقي وأحمد حسن وحسني عبدربه وعدم ادراك ذلك رغم ان المدير الفني وقف طوال الشوط علي خط المرمي وشاهد بنفسه ضعف أداء خط الوسط الذي أثر علي الخطين الباقيين الهجوم الذي انفصل والدفاع الذي تعرض لضغط البرازيل فأثمر ذلك عن الأهداف الثلاثة ولولا جهد أبوتريكة وانطلاقه بين خطي الوسط والهجوم ومساعدة محمد زيدان لزادت النتيجة في الشوط الأول عن الأهداف الثلاثة.
وعندما أفاق حسن شحاتة في الشوط الثاني وأجري تغييرات في وسط الملعب كي يعيد وظائف خط الوسط والدفاع فضلا عن هبوط أداء البرازيل وعدم احترامه للفريق المصري بعد الأهداف الثلاثة إلي جانب الانطلاق من الأجناب الذي أدي إلي خلخلة الدفاع البرازيلي وخلق مساحات كل ذلك منح الفرصة للفريق المصري ليحرز هدفين متتاليين يتعادل بها ومع ذلك لم نستثمر الانطلاقة الكبري لتحول التعادل إلي فوز يتحدث عنه العالم بسبب خوف الجهاز الفني وعدم إجراء تغييرات أخري بالدفع بمهاجم آخر يستثمر اهتزاز دفاع البرازيل.. علي أي حال لو احتكمنا للمباراة فإن البرازيل فازت في الشوط الأول ومصر فازت في الشوط الثاني لولا الفرصة الشاردة كما أقول التي تحولت إلي ضربة جزاء وأحرز منها البرازيل هدف الفوز وعلي أي حال مهما تحدث التاريخ عن نتيجة المباراة فإنه لن يبخس حق الفريق المصري في الأداء الأفضل الذي بدا نجما أمام بطل العالم حتي النهاية.
ولعل هذه النتيجة تكون دافعا للفريق في تقديم نفس العرض أمام ايطاليا يوم الخميس ثم أمريكا يوم الأحد ولا يدري أحد ماذا تخبئ الأيام ربما نكون أحد الفريقين الصاعدين.. وليه لأ!!!