المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروبات الطاقة خطر شديد



haneen
14-06-2009, 09:43 PM
برجاء نشر هذا الميل لكل من تعرفه لانه غاية فى الاهمية
مشروبات الطاقة..ألغام ناسفة
تدمر الكلي والكبد .. وتسبب اضطرابات نفسية وعصبية
الخبراء : العالم يمنعها .. وتغرق أسواقنا
الأطباء : لحوم الضأن والكشري والفول السوداني والموز .. بدائل آمنة
لابد من حملات توعية تحذر من خطورتها
أوروبا منعت تداولها وبيعها لانها ضارة جداً بالصحة

تحقيق:
عزه يحيي- أشرف أبو سيف

مشروبات الطاقة التي انتشرت بين الشباب هذه الأيام تمثل الخطر القادم علي شبابنا. حيث أكدت الأبحاث العلمية أنها تدمر أجهزة الجسم الحيوية. وتؤدي للادمان علي المدي الطويل. مما أدي إلي منع تداولها في الكثير من دول أوروبا أو علي الأقل بيعها من خلال الصيدليات في الوقت الذي تتباري محلات السوبر مارك لدينا في عرضها بكميات كبيرة وأنواع مختلفة لجذب الشباب إليها.

"المساء الأسبوعية" ناقشت القضية مع الأطباء والمسئولين فأكدوا ان هذه المشروبات مخصصة للرياضيين ويتم تناولها تحت اشراف طبي صارم لاحتوائها علي مجموعة من العناصر مثل الكافيين والأحماض الأمينية والكانيتين والنيوفيلين بصورة مبالغ فيها وبنسب أعلي من الموجودة في المياه الغازية وذلك بهدف زيادة القدرة علي التحمل وتقوية العضلات مما يؤدي عند الاسراف في استخدامها إلي حدوث تأثير ضار بل مدمر علي الكلي والكبد كما تؤدي إلي الإصابة بالسكر وارتفاع ضغط الدم وحدوث اضطرابات نفسية والإصابة بالادمان مما يصعب معه التوقف عن تناول هذه المشروبات.

أوضحوا ان هذه المشروبات تحتوي علي عناصر كيميائية ضارة تؤدي إلي حدوث اضطرابات في النوم وفقدان التركيز وتؤثر علي قوة وصلابة العظام نظرا لنقصان الكالسيوم.

أشاروا إلي أن احتواءها علي كميات كبيرة من بيكربونات الصوديوم يؤثر علي الحالة العصبية والنفسية.
وان التأثير الوهمي لها لا يستمر سوي ساعات يصاب بعدها الجسم بالعديد من المتاعب والآلام وينتهي بدخول دائرة الأمراض المزمنة.

طالبوا بضرورة الحد من تناولها ووضع ضوابط صارمة حتي لا تنتشر بهذا الشكل العشوائي بين الشباب والمراهقين.

أما في وزارة الصحة أكد المسئولون ان الفيصل في اجازتها أو منعها هو حصول المشروب علي موافقة معهد التغذية وان عقوبة المخالفين تصل إلي السجن 3 سنوات وغرامة تصل إلي 100 ألف جنيه.

* د.أسامة الغنام - أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر - يري أن اسوأ كارثة صحية هي اعتياد الشباب وصغار السن علي تناول مشروبات الطاقة بكل أنواعها المختلفة بحجة انها مفيدة وتعطي الجسم والعقل النشاط والقوة والصحة وكلها مجرد أوهام لأن تأثيرها وقتي لا يستمر سوي ساعات قليلة يصاب بعدها الجسد بالعديد من المتاعب والآلام حتي ينتهي الأمر إلي دخول دائرة الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط المرتفع وأمراض الجهاز العصبي والقلب والسمنة كما انها تؤثر علي الكلي والكبد.

قال ان محتوياتها من الكافيين ونيوفيلين وبعض المواد الكيميائية ومكسبات الطعم الصناعية والملونات تقلل من فاعلية الجهاز العصبي وترفع من ضغط الدم وتسبب خللا في تفاعلات الجسم الداخلية ينتج عنه خلل في وظائف الأعضاء وهنا يبدأ الجسد في عدم التكيف مع المواد الطبيعية التي يفرزها والمسئولة عن توازنه لأنه يصبح في حالة دائمة ومستمرة إلي البديل الصناعي الخارجي لدرجة تصل إلي حد الادمان مما ينتج عنه اضطراب الجهاز العصبي وعدم القدرة علي التركيز والتفكير السليم وبالتالي لا يستطيع القيام بأي مجهود ذهني لأن الجهاز العصبي حساس جداً لأي منبهات أو مبثطات.

من الضروري أن تتم حملات توعية باضرار هذه المشروبات المستوردة التي أصبحت في متناول أيدي الصغار والشباب بدون أية ضوابط فالعالم يطلق صيحات تحذير ويمنع تداولها وبيعها في الأسواق ونحن نغرق أسواقنا بما يضر الصحة ويدمر العقول.

إضرار بالمرضي* د.عادل الركيب - أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة الأزهر - يؤكد أن الكبد من الخلايا المعروف عنها قدرتها علي التجدد باستمرار وهو بمثابة مصفاة الجسم أو مطبخه الذي تدخل اليه كافة أنواع الطعام والمشروبات ويقوم بتنقيتها وتخليصها من السموم وإعادة ضخها لباقي أعضاء الجسم وهذا بالطبع بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون أمراضاً معينة.. أما فيما يخص مشروبات الطاقة فان تأثيرها يكون أكثر ضرراً علي الذين يعانون من مشاكل في الكبد مثل وجود تليف أو بلهارسيا أو سرطانات لاحتواء مشروبات الطاقة علي مادة الكافيين.. وهذا بالمناسبة ليس قاصراً علي هذه المشروبات بل يمتد إلي أدوية أخري مثل أدوية الدرن التي تؤثر علي الكبد وتؤدي إلي رفع مستوي الصفراء في الدم ومن ثم نطالب المريض بالتوقف عن تناول الكافيين.

أشار إلي أن الأحماض الأمينية التي توجد بكثرة في مشروبات الطاقة ضارة بالكلي خاصة للأشخاص الذين لديهم صعوبة في الاخراج أو قصور في الدورة الدموية للكلي لأنها تؤدي علي المدي الطويل إلي الإصابة بالفشل الكلوي.

أوضح الركيب ان تعاملنا مع هذه القضية يجب ان يكون من خلال قواعد طبية متعارف عليها تتمثل في أن أي مشروب أو دواء أو طعام يكون سبباً في حدوث أمراض أو أضرار حتي لعدد قليل من الناس مقارنة بالغالبية العظمي التي لم يحدث لها شيء يجب ايقافه علي الفور وكذلك يجب ألا يتناول هذا المشروب الاشخاص الذين لديهم مشاكل في الكبد أو الكلي وأيضا عدم الاستمرارية في تناوله لفترات طويلة لأنه من المعروف أن الاستمرار في تناول مأكولات أو مشروبات تحتوي علي عناصر ضارة هو الذي يؤدي إلي حدوث مشاكل صحية أما تناولها علي فترات متباعدة وفي حدود النسب المسموح بها فلا يؤدي إلي مخاطر كبيرة.

تأثير وهمي* د.فوزي عبدالوهاب - أستاذ الصحة العامة - يري ان هذه المشروبات أصبحت موضة خاصة لدي الشباب متوهمين انها تمنحهم نشاطاً أكبر وحيوية وقدرة علي التركيز وهذا قد يكون في البداية ولكن مع مرور الوقت فان هذه المشروبات لها تأثير ضار علي معظم أجهزة الجسم الحيوية مثل الكبد والكلي وتتسبب في اجهادها بسبب احتوائها علي الأحماض الأمينية بكثرة.

اضاف ان هذه المشروبات مخصصة في الأساس للرياضيين ويتم تناولها تحت رقابة طبية صارمة وبمعدلات محددة ومعروفة أما الاسراف فيها فيؤدي إلي مشاكل عديدة منها ازدياد نبضات القلب عن المعدل الطبيعي ب150 نبضة في الدقيقة وزيادة تدفق الدم للعضلات حيث تصل نسبة الكافيين إلي 20 ضعفاً عما هو موجود في المشروبات الغازية كما أكدت بعض الدراسات التي أجريت في هذا المجال ان زيادة مادة الكافيين تؤدي إلي ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر في الجسم مما يؤدي إلي نزيف من الأنف وكذلك النوبات القلبية نتيجة زيادة كميات الدم التي يتم ضخها من وإلي القلب.

أوضح ان معظم الذين يتناولون هذه المشروبات من الشباب يتناولونها كنوع من التقليد والبعض الآخر يتناولها من أجل احتوائها علي مادة الكارنيتين التي تؤدي بعد مرورها بعدة تحولات في الجسم إلي زيادة القدرة علي تحمل المجهود البدني الشاق والطويل وهناك أغذية طبيعية من الممكن ان يحصل منها الشاب علي ما يريد دون اللجوء لهذه المشروبات مثل لحوم الضأن والابقار وكذلك الوجبات التي تحتوي علي البقول والحبوب معاً مثل طبق الكشري وطبق الأرز بالعدس والطعمية بالسمسم مع الفول السوداني واللب الأبيض والموز والبرتقال.

مواد كيماوية

* د.مني رادميس - عضو الجمعية الأمريكية للتخسيس وعضو الجمعية المصرية للسمنة - تؤكد ان مشروبات الطاقة التي انتشرت مؤخرا في مصر تم ايقاف تداولها وبيعها في معظم البلدان الأوروبية لما تحتويه من مواد تسبب العديد من الأمراض الخطيرة والمدمرة للصحة.
اضافت: ان نسب المواد المصنعة منها تلك الأنواع مثل الكافيين مرتفعة بشكل كبير وبالتالي فهي تتسبب في حدوث اضطرابات في النوم وفقدان التركيز.. أما تأثيرها علي العظام فهو أسوأ لانها تفقد 20 ميلجراماً من الكالسيوم الموجود بداخل العظام خاصة في مرحلة المراهقة التي يحتاج فيها الجسم لبناء الكالسيوم لضمان قوة وصلابة العظام.

أشارت إلي أن جميع الدراسات التي تم اجراؤها بواسطة الأطباء المتخصصين في الخارج أوضحت انها تحتوي أيضا علي كميات مرتفعة من بيكربونات الصوديوم والتي تؤدي إلي الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدي الشباب.. كذلك من أهم أسباب الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن الاعتياد علي تناول هذه المشروبات نتيجة الاحساس الذي تمنحه بالنشاط والحيوية لبعض الوقت نتيجة لوجود سعرات حرارية عالية تمنح هذا الشعور الزائف ثم يليه هبوط وشعور بالاحتياج لتناول للسكريات مرة أخري وذلك بسبب اضطراد افراز هرمون الأنسولين.

قالت ان الاعتياد علي تناولها بصفة يومية بكمية كبيرة يؤدي إلي الادمان واذا توقف الشخص يشعر بحالة صداع مستمرة وفقدان التركيز ويستمر هذا الاحساس لمدة تصل إلي أسبوع أو أكثر حتي يستطيع الجسم التخلص من آثارها.
ايضا أثبتت النتائج العلمية خطورة هذه المشروبات علي صحة الحامل والجنين وبالتالي يجب ان تكون هناك وقفة حاسمة لمنع هذه الأنواع الضارة التي تنتشر بكل أسف في السوبر ماركت وأحيانا بعض الصيدليات