المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -- XxX مرض السكــري - XxX Diabetes Mellitus



RSS
20-12-2010, 06:52 AM
مرض السكري
Diabetes Mellitus

مقدمة

في البداية من المفيد أن نعرف أن السكر في الدم ( الجلوكوز أو سكر العنب ) يعتبر مصدر الطاقة الرئيس لكافة التفاعلات الحيوية المهمة وتأدية الوظائف المطلوبة منها ويحتوي جسم الانسان الطبيعي على كمية محددة من السكر في الدم تتراوح ما بين 70-120 مغم/100 مل ، وحتى يستطيع الجسم استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة لا بد من وجود هرمون الأنسولين الذي يفرز من البنكرياس .
البنكرياس : عضو يقع في أعلى البطن من جسم الانسان قرب المعدة ويفرز أنزيمات لهضم الطعام كما يحتوي على غدد صماء تعرف بجزر لانجرهانز تحتوي على خلايا بيتا التي تفرز هرمون الأنسولين وتحتوي أيضا على خلايا ألفا التي تفرز هرمون الجلوكاجون وله مفعول معاكس لهرمون الأنسولين .
الأنسولين : هو هرمون يفرز من البنكرياس وظيفته تنظيم السكر في الدم عن طريق مساعدته الجلوكوز في الدخول الى الخلايا بواسطة مستقبلات خاصة بالأنسولين على سطح هذه الخلايا .



ما المقصود بمرض السكري ؟
هو حالة مزمنة وهو اختلال جسماني يحدث عندما يتوقف البنكرياس عن العمل بالكفاءة المطلوبة من حيث افراز الأنسولين فاذا انعدم الأنسولين في الدم أو قل أو عجز عن القيام بوظيفته كاملا فلا يمكن حينها استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة وبالتالي يزداد مستواه في الدم بحيث يتعدى المستوى الطبيعي وهو 70-120 مغم/100مل ويترتب علة زيادته في الدم مروره بالكلى ومن ثم افرازه في البول.

أنواع السكري
1. النوع الأول : وله عدة أسماء
" " Type1 , Insulin Dependent Diabetes Mellitus, Juvenile Diabetes
يبدأ في سن الحداثة " عند الأطفال والمراهقين " ولا يفرز فيه البنكرياس أنسولين على الاطلاق نتيجة فقد المريض لخلايا بيتا المفرزة للأنسولين وعلاجه الأساسي هو الأنسولين ويشكل النوع الأول حوالي 10% من مجموع مرضى السكري .
2. النوع الثاني :
" Type2 , Non Insulin Dependent Diabetes Mellitus"
يحصل عند الكبار خاصة فوق سن الأربعين وبالذات البدينين ويشكل حوالي 90% من مجموع مرضى السكري الا أنه قد يصيب الأطفال لكن في حالات نادرة وعلاجه الأساسي تخفيف الوزن والوقاية الغذائية وفي بعض الحالات يعطى حبوب تخفض السكر في الدم أو أنسولين حسب بعض الحالات وفي هذا النوع فان البنكرياس يفرز الأنسولين بكميات قليلة لا تفي بالطلب أو أن خلايا الجسم تفقد حساسيتها لفعالية الأنسولين وتكون مقاومة له لأسباب عدة أهمها السمنة .
3. سكري الحمل : Gestational Diabetes " "
يظهر هذا النوع عند النساء الحوامل ويصيب حوالي 5% من مجموع النساء الحوامل خصوصا بعد الشهر الثالث من فترة الحمل .
4. سكري ثانوي : يحدث نتيجة الاصابة بالالتهابات التي قد تصيب البنكرياس سواء بكتيرية أو فيروسية أو بعض الأورام السرطانية أو نتيجة عملية استئصال البنكرياس أو لأسباب دوائية .

أسباب مرض السكري
1. النوع الأول : السبب الرئيسي مجهول لكن هنالك عوامل أخرى تساعد على حدوث المرض
· الوراثة : الأفراد المنحدرين من أبوين قد أصيب أحدهما بالسكري هم أكثر عرضة للاصابة به من غيرهم أو أن يكون منحدرا من أسرة ذات تاريخ عائلي بالمرض ، فاذا كان أحد الوالدين مصابا فاحتمال اصابة الطفل حوالي 3% أما اذا كان كلا الوالدين مصابا بالمرض فان احتمال اصابة الطفل قد تصل الى 30-50% .
· هنالك أجسام مضادة تهاجم البنكرياس وتؤدي الى تدمير كامل خلايا بيتا المفرزة للأنسولين .
· تناول الأطفال مبكرا لحليب الأبقار ، هنالك بروتين يشبه خلايا بيتا عند الأطفال فيرسل الجسم الى خلايا بيتا أجسامه المضادة ويعتبرها الجسم الغريب ويقوم بتدميرها .
2. النوع الثاني :
· السمنة : تتضاعف احتمالية الاصابة بالسكري عند الأشخاص البدينين خاصة النوع الثاني وتشير الاحصاءات الحديثة أن 85% من مرضى السكري من النوع الثاني هم من الذين يعانون من البدانة والسبب في ذلك كما تشير بعض الأبحاث أنه بالنسبة للسمينين عندما يأتي هرمون الأنسولين الى الخلايا الدهنية حاملا معه الجلوكوز فانها ترفضه لأنها مشبعة أصلا بالدهنيات " Triglycerides " لذلك تقل الحساسية للأنسولين ، ولذلك فعندما ينخفض وزن هؤلاء فذلك يزيد من احتمالية عودة الأمور الى طبيعتها .
· تناول كميات كبيرة من الطعام خاصة السكريات .
· قلة الرياضة والحياة الخاملة والتي تسبب في تراكم السكريات والدهون في الجسم .
· التهابات البنكرياس البكتيرية والفيروسية والأورام السرطانية أو حدوث ضربة للبنكرياس
· الحالة النفسية كالقلق والهم والتوتر والشد العاطفي .
· بعض أمراض الغدد الصماء ( زيادة افراز الغدة الدرقية ) وضخامة الأطراف "Acromegaly " .
· الأدوية مثل الكورتيزون وحبوب منع الحمل .
· المشروبات الكحولية فهي تعمل على اتلاف البنكرياس وبالتالي الاصابة بالسكري .
· العمر : تزداد الاصابة بالسكري مع تقدم العمر خاصة فوق الأربعين وبالذات النساء بسبب استعدادهن الطبيعي لزيادة الوزن .
·التغير في نمط الحياة والغذاء : ان أفراد المجتمعات التي تغيرت سريعا في نمط الحياة والغذاء فصارت الحياة أقل نشاطا بدنيا وزاد المتناول من الغذاء تكون أكثر عرضة للاصابة بالسكري .

ما المقصود بمصطلح " شهر العسل " بالنسبة لمرض السكري ؟
ان ذلك يحدث لبعض الأطفال المصابين بالسكري عندما يشخص الطفل ويبدأ بأخذ الأنسولين وبعد ذلك يستعيد البنكرياس نشاطه مما يتطلب خفض جرعة الأنسولين وأحيانا الغائها مما يترك شعورا خاطئا لدى الوالدين بأن الطفل قد شفي تماما وهذه الحالة قد تستمر شهورا أو سنوات ولكن يعود السكري مرة أخرى الى الارتفاع ويتوقف البنكرياس تماما عن العمل مما يستدعي اعطاء الأنسولين مرة أخرى حسب حاجة الجسم .

الأعراض
· ارتفاع نسبة السكر للصائم أكثر من 120 مغم/100مل وللمفطر أكثر من 180 مغم/100مل
· كثرة التبول
· عطش شديد – نتيجة خروج كميات كبيرة من الماء مع البول
· جوع شديد
· جفاف في الفم والجلد – نتيجة فقدان السوائل
· ظهور السكر في البول – فاذا زادت نسبة السكر في الدم عن 180 مغم/100 مل فانه ينزل من خلال الكليتين ويكون مذابا بكميات كبيرة من الماء
· نقص الوزن
· صعوبة في التنفس مع انبعاث رائحة الأسيتون من الفم ( كرائحة خل التفاح )
· صداع في الرأس
· غواش العينين
· حصول خدران ونمنمة مع وخز في أصابع القدمين واليدين
· تعب عام
· حكة شديدة
· ألم في البطن
· تكرر الاصابة بالأمراض
· بطء التئام الجروح




المضاعفات
· Retinopathy : اصابة العين بنزيف الشبكية نتيجة نقص في تروية الشبكية مما يؤدي الى تكوين أوعية دموية جديدة بمواصفات سيئة تكون سطحية وسريعة النزف ولو تركت لفقد المريض بصره وتشير بعض الأبحاث الى أن السبب وراء ذلك قد يكمن بأن مريض السكري العاجز عن استخدام السكر في الدم يلجأ للمصادر الاحتياطية وهي البروتينات والدهون وبما أن أحد أهم وظائف البروتينات في الجسم هي مرونة الشرايين والأوعية الدموية لذلك فان نقص البروتينات خاصة بروتين يسمى " picric acid " يؤدي الى تأثر مرونة هذه الأوعية فيؤدي الى تصلبها خاصة أوعية العين ، ويعتبر مرض السكري أحد أهم أسباب فقدان البصر .
· Neuropathy : تلف أعصاب الجسم كأعصاب القلب والدماغ والعين والجهاز الهضمي ، وأيضا اعتلال الشرايين الصغيرة والكبيرة في القدمين واصابتها بالجروح والتقرحات الى درجة ان تدهور حالة أحدهم قد تتطلب بتر الاصبع أو الساق نظرا لتلف الأنسجة واصابة القدم بما يسمى " الغرغرينا " .
· Nephropathy : ان ارتفاع السكر في الدم يؤدي الى عدم قدرة الكلى على القيام بوظيفتها من خلال تصفية الدم والتخلص من المواد الضارة والأملاح الزائدة ، ونتيجة تدمير أوعية الدم الصغيرة التابعة للكلية فيؤدي ذلك الى قصور الكلى وفشلها.
· تكون الأحماض الكيتونية " Ketoacidosis " : فعندما تحس الخلايا بالجوع الشديد فانها تلجأ الى الدهون فتكسرها لانتاج الطاقة وهذا التكسير ينتج عنه الأسيتون أو الأحماض الكيتونية والتي تؤدي زيادة نسبتها في الدم الى فقدان الوعي والاغماء .
· نقص الوزن : نتيجة نقص البروتينات والدهون المستخدمة مصادر احتياطية للطاقة .
· انسداد الشرايين وضعف الدورة الدموية : ان تجمع السكر في الدم يؤدي الى اغلاق تلك الشرايين ونتيجة عدم وصول الجلوكوز الى الأوعية يجعلها ضعيفة ويكون مقدمة للجلطات القلبية والدماغية .
· ارتفاع ضغط الدم : فارتفاع السكر في الدم يؤدي الى ظهور الزلال في البول ثم الى قصور الكلى عن تصفية الدم والتخلص من المواد الضارة والأملاح الزائدة مما قد يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم
· ارتفاع مستوى الدهون والكوليستيرول في الدم : لأن الأنسولين يزيد من تكون الدهون في جدران الأوعية الدموية وبالتالي يقلل من مرونتها ويؤدي الى تصلبها .
· ضعف الجهاز المناعي : فيصبح مريض السكري عرضة للالتهابات ولأن كمية السكر الزائدة في الدم تعطي الطاقة للجراثيم كي تنمو وتعيش .
· انخفاض مستوى السكر في الدم " Hypoglycemia " : وذلك نتيجة رد فعل معاكس لتناول جرعة زائدة من الأنسولين أو ممارسة نشاط رياضي قوي أو عدم تناول الطعام.
· وفاة الجنين أو اصابته باعاقات جسدية وذهنية مستديمة
· خمول وكسل وآلام في العضلات والمفاصل
· التهابات المسالك البولية والمهبلية لدى النساء
· ضعف جنسي لدى الذكور
· اعتلال الجهاز الهضمي مما يؤدي الى اسهالات متكررة مع تقيؤ
· تزداد الاصابة بالفطريات خاصة بعد فترة من تناول المضادات الحيوية كاالبنسلين والتتراسايكلين
· تفقد النساء خاصية المناعة ضد أمراض تصلب الشرايين وتتساوى حينها مع الذكور في امكانية الاصابة بمرض السكري
· تأخر التئام الجروح
· التهابات الجلد واللثة
· التأثير النفسي والاجتماعي السلبي لمرض السكري على المصاب به وعلى من حوله

سكري الحمل
هو حالة من حالات السكري المؤقتة تصاحب الحامل أحيانا وتختفي بعده وقد تعود للظهور عند تكرار الحمل وفي بعض الأحيان تستمر الى ما بعد الحمل متحولة الى النوع الثاني من السكري كما أن نسبة النساء المعرضات للاصابة بالسكري بعد الولادة تتراوح بين 40-60% وبالامكان تفادي ذلك بتخفيف الوزن بعد الولادة والاهتمام بالرياضة والتخلص من الشحم الزائد خصوصا في منطقة البطن كما أن ارضاع الطفل يساهم كثيرا في تقليص الوزن وبالتالي تفادي حالة ارتفاع السكر في الدم نتيجة فقدان طاقة حرارية عالية خلال عملية الارضاع ، ويعزي الكثيرون الاصابة بسكري الحمل نتيجة وجود كميات كبيرة من الاستروجينات والتي تعاكس عمل الأنسولين ، وتزداد احتمالية اصابة الحامل بالسكري في الفترة ما بين 24-28 أسبوع من الحمل.
مؤشرات احتمال الاصابة بسكري الحمل
· الوراثة
· الحمل بسن متأخرة
· اصابة أحد أفراد العائلة بالسكري
· الاصابة بسكري الحمل في الحمل السابق
· اذا كانت السيدة سمينة
· ولادة سابقة لطفل يتجاوز وزنه 4 كغم
· تعدد حالات الاجهاض أو وفاة طفل سابق بعد الولادة
· ولادة طفل معاق من حمل سابق
· الالتهابات المستمرة في المجاري البولية
تأثيرات سكري الحمل على الجنين
عندما ترتفع نسبة الجلوكوز في دم الأم ينتقل الجلوكوز الى دم الجنين بينما هرمون الأنسولين لا يستطيع ذلك بسبب كبر حجمه مقارنة مع حجم الجلوكوز وهذا يؤدي الى ارتفاع نسبة السكر في دم الجنين مما يحفز البنكرياس لديه لافراز كمية زائدة من هرمون الأنسولين مؤديا بذلك الى زيادة وزن الجنين وكبر حجمه مما قد يؤدي الى تعسر في الولادة وبسبب زيادة افراز الأنسولين قد يصاب الوليد بعد الولادة مباشرة بانخفاض مستوى السكر في الدم وقد يصاحبه صعوبة في التنفس وتزداد عند الجنين فرصة الاصابة بالسكري من النوع الثاني عند الكبر ، كما أن الجنين قد يكون مصابا بتشوهات خلقية وقد يؤدي أيضا الى وفاته كما أن الأم أيضا قد تصاب بارتفاع في ضغط الدم .
علاج سكري الحمل
· الابقاء على نسبة طبيعية للسكر في الدم
· الانتباه للوزن المعتدل من خلال ممارسة الرياضة
· الغذاء الصحي وتجنب السكريات والدهنيات
· على المرأة استبدال الحبوب بالأنسولين أثناء الحمل اذا لزم الأمر
الانتشار
تصل نسبة الاصابة بمرض السكري الى 7% من سكان العالم ولذلك تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يتضاعف عدد المصابين بمرض السكري الى 239 مليون مصابا بحلول عام 2010 وتشير الاحصاءات أن الاصابة بالسكري في الخليج العربي ربما تصل الى 10% من عدد السكان ، كما يعتبر السكري السبب الرئيس للعمى بما يقدر بحوالي 5000 حالة جديدة كل عام .


التشخيص
· وجود أعراض مرض السكري مثل العطش الشديد وكثرة التبول وصداع في الرأس .
· ارتفاع مستوى السكر في الدم لصائم عن 120 مغم/100مل .
· ارتفاع مستوى السكر للمفطر عن 180 مغم/100مل .
· وجود السكر في بول المريض .
· عن طريق عمل فحص مستوى تحمل السكر "Glucose Tolerance Test " GTT
· عمل فحص HbA1c " Glycated Hemoglobin " وهذا الفحص يعكس معدل السكر في الدم خلال ثلاثة شهور وبالتالي فان زيادته تشير الى عدم انضباط السكر في الدم .
تقصي مرض السكري " Screenig "
من هم الأشخاص الذين يجب فحصهم دوريا لتقصي ( تشخيص ) مرض السكري وان كانوا لا يشتكون منه ؟
· الأشخاص فوق سن 40 سنة واذا كان الفحص طبيعيا يعاد كل 3 سنوات .
· الأشخاص المصابون بالسمنة .
· الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكري .
· الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون في الدم .
·النساء اللواتي ولدن أطفالا بوزن أكبر من 4 كغم .
انخفاض مستوىالسكر في الدم " Hypoglycemia "
هي انخفاض نسبة السكر في الدم عن 50 مغم/100مل مع ظهور بعض الأعراض أو غيابها .
الأسباب
· خلل في الكبد يؤدي الى عدم تحويل الجلايكوجين المخزن داخله الى جلوكوز
· بعض الأورام الخبيثة والتي تصيب البنكرياس
وهناك أسباب أخرى متعلقة بمرض ارتفاع السكر في الدم " Hyperglycemia " منها :
· زيادة جرعة الأنسولين المعطاة لمريض السكري .
· عدم تناول كمية كافية من الطعام بعد تناول علاج السكري .
· زيادة النشاط الجسماني .
الأعراض
شعور بالدوار والوهن ، عرق غزير وازدياد سرعة النبض ، صعوبة في التنفس وعدم التركيز ، الرجفة ، جوع شديد ، عصبية وتصرفات غريبة غير مألوفة ، وبما أن انخفاض مستوى السكر في الدم يؤدي الى نقص في مصدر الطاقة اللازمة للجسم فان أول من يتأثر بذلك المخ الذي يعبر عن ذلك بفقدان الوعي وفي حالات نادرة قد تحصل الوفاة .


كيف نساعد مريض انخفاض مستوى السكر في الدم ؟
في حالة وعي المريض وقدرته على البلع يتم اعطاؤه قطعة حلوى أو ملعقتي سكر مذابتين في الماء أو كوبا من العصير ، أما اذا كان المريض فاقدا للوعي فيجب عدم اعطاؤه أي شيء عن طريق الفم كي لا يختنق ، واذا كان المريض متواجدا قرب مركز صحي يتم اعطاؤه حقنة من هرمون الجلوكاجون كي تحفز الجلايكوجين المخزن في الكبد كي يتحول الى جلوكوز كي يستعيد وعيه والا يجب نقله للمستشفى فورا .

الوقاية والعلاج
هنالك ثلاثة عوامل رئيسية في علاج مريض السكري :
" النظام الغذائي والنظام الرياضي والنظام الدوائي "
أولا : النظام الغذائي – وهو الخطوة الأولى والأساسية للسيطرة على سكر الدم
· من الأفضل لمريض السكري تناول ما بين 5-6 وجبات صغيرة في اليوم وقد لوحظ من خلال الدراسات أن ذلك يؤدي الى انتظام السكر في الدم وتقليل هبوطه لمن يتعاطون الأنسولين .
· يجب أن يكون الطعام المتناول متساويا من ناحية المحتوى من العناصر الغذائية والطاقة – تقريبا في كل يوم .
· عدم الافراط في الأكل عامة وتجنب الأطعمة المركزة بالسكريات مثل المربى والعسل والفواكه مثل العنب والتمر .
· اتباع نظام غذائي معين لا يركز على تناول البروتينات والدهنيات لأثرها السلبي في مشاكل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم .
· تجنب المشروبات الغازية والكحولية .
· الاقلال من الطعام المحتوي بكثرة على ملح الطعام مثل المخللات وخصوصا مرضى ارتفاع ضغط الدم .
· يمكن تناول المشروبات مثل الشاي ولبابونج دون اضافة سكر أو باستخدام السكر الصناعي .
· تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الخضار والحبوب والخبز الأسمر فهي تساعد في تخفيف نسبة السكر في الدم وتعمل أيضا على ابطاء عملية التفريغ المعوي للطعام وتقلل امتصاص الدهون وتجنب الامساك .
من خلال ما تقدم فان غذاء مريض السكري يجب أن يحقق ثلاثة أهداف رئيسية :
1. أن يحافظ على الوزن المثالي .
2. أن يحافظ على مستوى معتدل من السكر .
3. البعد عن الأطعمة ذات العلاقة بأمراض القلب .
ثانيا : النظام الرياضي – والذي له مفعول الأنسولين على سكر الدم
· تساعد التمارين الرياضية غير المجهدة كالمشي والهرولة والسباحة في تنظيم نسبة السكر في الدم وحرق الزائد منه من خلال زيادة الحساسية للأنسولين ويعتقد أن مشي 30 دقيقة في اليوم يحرق حوالي ثلث السكر الزائد في الجسم كما أن الرياضة تساهم في حرق سعرات حرارية أكثر وتخلص الجسم من الدهنيات قليلة الكثافة والمضرة " LDL " وتزيد الدهنيات المفيدة وعالية الكثافةHDL" " فيؤدي ذلك الى انقاص الوزن وبالتالي فانها تقلل عوامل الخطر لأمراض القلب وتعمل على تنشيط الدورة الدموية .
· بسبب التمارين الرياضية أيضا يستطيع الجلوكوز أن يدخل الى الخلايا دون واسطة الأنسولين بسبب مواد تفرزها العضلات ومنها nitric oxide وهي عبارة عن موسعات للشرايين " vasodilators " فتزيد من كفاءة سريان الدم ودخول الجلوكوز الى داخل الخلايا وبالتالي فان الرياضة مفيدة للنوع الأول للسكري كما هي مفيدة للنوع الثاني .
· عند القيام بمجهود عضلي غير معتاد على مريض السكري أن يتناول كمية اضافية من الطعام أو تقليل جرعة الأنسولين لتفادي انخفاض السكر في الدم .
النظام الدوائي
اذا لم تتم السيطرة على ارتفاع سكر الدم عن طريق النظام الغذائي بالاضافة الى النشاط الحركي لا بد حينها من اللجوء الى الدواء سواء على شكل أقراص أو حقن أنسولين .
1. العلاج بواسطة الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وهي نوعان :
- أدوية تساعد على تحريض البنكرياس لافراز هرمون الأنسولين وتقلل الشهية للطعام
- أدوية تساعد على ادخال السكر الى خلايا الجسم .

2. العلاج بواسطة حقن الأنسولين
· يجب عدم أخذ الأقراص بالنسبة للحامل لأنها تؤثر على الجنين
· الابتعاد عن جميع الأدوية التي تؤثر على مستوى السكر في الدم مثل الكورتيزون
· يجب أن يكون هنالك توازن ما بين الدواء والحمية الغذائية والتمارين الرياضية
وبشكل عام :
· يجب عمل تحليل دوري مستمر لمعرفة مستوى السكر في الدم
· استعمال برامج التعزيز الصحي
· تحاشي القلق والتوتر والشد العاطفي
· تحاشي الحمل المتكرر وعلى فترات متتابعة
· التخفيف من العوامل المساعدة على تصلب الشرايين والأوعية الدموية مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وتجنب الضغوط النفسية
· التعليم ومعرفة الحالة الصحية من خلال :
- التعرف على أعراض زيادة أو نقص السكر وكيفية التعامل معها .
- كيفية اختيار الغذاء الصحي
- كيفية أخذ حقن الأنسولين أو كيفية تناول الأقراص المخففة للسكر
علاج بعض المضاعفات
· بالنسبة للعين واصابة الشبكية فان استخدام أشعة الليزر يؤدي الى تدمير الأوعية الدموية السيئة والضعيفة ويقي من امكانية فقدان البصر .
·بالنسبة للعناية بالقدمين :
- يجب غسلها يوميا بالماء الفاتر والصابون والأهم تنشيف القدم وما بين الأصابع لأن الرطوبة تؤدي الى انتشار البكتيريا والالتهابات والفطريات
- ارتداء جوارب خاصة في الطقس البارد ويجب تغيير الجوارب يوميا
-وضع كريم على القدمين بعد غسلهما فجلد المريض يكون جافا وقد يتشقق مما يؤدي للاصابة بالميكروبات
- تفقد الحذاء من الداخل قبل لبسه والأفضل أن يكون الجلد مريحا
- عدم المشي حافي القدمين
- الرياضة خاصة المشي لتحسين الدورة الدموية في القدمين
- ابعاد الأرجل عن المدفئات في الشتاء لمنع الاصابة بالحروق حيث أن القدرة الحسية في الأقدام تكون ضعيفة وفي بعض الأحيان معدومة
- تقليم الأظافر بعناية وبشكل مستقيم عرضي وتجنب ترك حافة حادة
- تجنب ارتداء الأحذية الضيقة
- وقف التدخين الذي يؤثر سلبا على سريان الدم خاصة في القدمين علاوة على تأثيراته السلبية على القلب والأوعية الدموية



الآثار الجانبية لبعض الأدوية
الكورتيزون : استخدامه سواء للمصابين أو غير المصابين بمرض السكري يترك آثارا سلبية كبيرة خاصة أنه يحول المواد الدهنية في الجسم الى سكريات كما أنه يزيد من عدم الاستجابة للأنسولين مما يستدعي زيادة جرعة هرمون الأنسولين .
بدائل السكر " المحليات الصناعية "
ان هذه البدائل توفر للمستهلكين التمتع بمذاق السكر مع اعطاء سعرات حرارية أقل بكثير مما تعطيه السكريات الطبيعية ومثال ذلك السكرين وهي مادة عضوية ذات طعم أحلى 200-700 مرة من السكر العادي يستخدمها مرضى السكري والبدينين فهو عديم السعرات الحرارية وقد أثبتت أكثر من 20 تجربة أن لا علاقة بين السكرين ومرض السرطان .
أهداف علاج مريض السكري
1. منع تذبذب مستوى السكر في الدم بحيث يكون ضمن الحدود الطبيعية
2. المحافظة على الوزن المثالي للجسم والذي يساعد على انضباط السكر في الدم
3. منع أو تأخير ظهور المضاعفات الناتجة عن عدم انتظام السكر في الدم
4. التمتع بحياة طبيعية لا تختلف عن أي شخص آخر



السكري والصيام
· ان أكثر أنواع السكري انتشارا هو السكري عند ذوي الوزن الزائد ولكنه يتحسن بالصيام حتى اذا لم يتناول المريض أية علاجات كما تتحسن معه حالات أخرى كارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهنيات
· أما المصابون بالسكري من الأطفال وكذلك كبار السن والكثير من الحوامل فالصيام يؤدي الى استهلاك الشحوم وفي أغلب الحالات خصوصا الذين يحتاجون الى أكثر من حقنة أنسولين في اليوم فان امكانية حدوث هبوط خطير في السكر واردة لذلك يجب استشارة الطبيب المختص
· يعتبر الصيام عاملا مساعدا رئيسيا للعلاج وتعم الفائدة لتشمل أمراض أخرى مصاحبة للسكري مثل أمراض الضغط والقلب والسمنة وارتفاع الدهون في الدم شريطة عدم الافراط بالطعام بعد الافطار
· على المريض تجنب السكريات سريعة الامتصاص مثل الحلويات
· يجب تذكير مريض السكري بأهمية تناول البروتينات الحيوانية أو النباتية في وجبة السحور حيث أنها تعمل على عدم تقلب مستوى السكر في الدم خلال النهار
ما هو الهدف من زيارة الطبيب الأولى ؟
1. سيأخذ الطبيب بداية لمحة تاريخية عن المرض
2. سيعطي الطبيب المريض وصف كامل لحالته الصحية
3. سيطلب الطبيب من المريض عمل فحوصات مخبرية لمعرفة نسبة السكر والكوليسترول والدهنيات وفحوصات البول
4.سيعمل الفريق الطبي مع المريض لعمل خطة لكيفية ادارة الحالة والتعامل معها
المريض والعيادة
عند مراجعة المريض للعيادة فان عليه :
· قياس نسبة السكر في الدم قبل الافطار
· تحليل معدل تركيز السكر في الدم HbA1c ( نسبة تسكر الهيموجلوبين ) والذي يعطي فكرة عن انتظام السكر لمدة الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية
· قياس نسبة الدهون
· قياس ضغط الدم
· قياس وظائف الكلى
نصائح وتوصيات
· المداومة على زيارة الطبيب والمختصين بالسكري
· التقيد بتعليمات الفريق الطبي ، وبما أن السكري من الأمراض المزمنة وجب على المريض الالتزام بالمتابعة المنتظمة حيث أن هدف الزيارات المنتظمة لعيادة الطبيب لا تقتصر على فحص معدل السكر في الدم بل أيضا للتأكد من عدم حصول مضاعفات
· اجراء فحص دوري مخبري لمعرفة نسبة السكر في الدم وفي البول أيضا
· مراقبة نتيجة العلاج فقد يشعر المريض بأعراض معينة لدى ارتفاع معدل السكر في الدم الى ما فوق 180 مغم/100مل لكن هدف العلاج هو المحافظة على معدل السكر ما بين 70-120 مغم/100مل وهكذا يصبح واضحا أنه لا يمكن الاعتماد على عدم وجود الأعراض الخاصة بداء السكري فقط للاستنتاج من أن كل شيء يسير على ما يرام
· اجراء فحص سريري مستمر خاصة بالنسبة للعين والقدمين والأوعية الدموية
· التأكيد على أهمية وضرورة التمارين الرياضية
· مراجعة الطبيب المختص في حالة الاصابة بالتهابات بكتيرية أو فيروسية
· تعليم المريض على برمجة الحمية الغذائية بما يتناسب مع طعامه ورغباته ومستوى السكر في دمه
· من الضروري تنويع أماكن حقن الأنسولين في الجسم بحيث لا يحقن في منطقة واحدة فيؤدي الى مشاكل في الجلد
· دور عائلة المريض لدى المتابعة في المركز الصحي فيفضل أن يحضر مع المريض أحد أفراد عائلته المقربين خاصة خلال الزيارات الأولى ففهم طبيعة داء السكري ومضاعفاته ووسائل علاجه من قبل أفراد العائلة مهم جدا لتشجيع المريض على التقيد بالنصائح الطبية
· كن ايجابيا في التعامل مع الحياة
· احرص أن تعرف وأن تتعلم الكثير عن مرضك
· اجعل من عائلتك وأصدقائك جزءا من العالم الذي تعيشه
· يجب أن تركز المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع ككل على ايلاء مرضى السكري العناية والمساعدة اللازمة


انتهى ،

/
/

تحيـاتي ،،

-