المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مأساوية يرويها احد سجنا النظام اليمني .. وتنبيه ..



RSS
14-12-2010, 03:40 AM
قصة مأساوية يرويها احد سجنا النظام اليمني .. وتنبيه .
أولا فل يعلم القارئ الكريم أن تلك القصة لم تكن من نسج الخيال وسوف أرويها كما رواها لي احدهم على لسان صاحبها بتزكية من كانوا بجانبه اثنا حديثه بها .. وكما يقول .. قدم ......... احد أبناء محافظة شبوة من دولة الإمارات العربية المتحدة عائد إلى بلاده بعد غربة استمرت فتره لاباس بها ..وعند وصلوه إلى مطار صنعاء اتصل بأهله يخبرهم بقدومه وانه سوف يتوجه أليهم في اليوم التالي ... فعمت الفرحة والتباشير الأهل والزوجة والأبناء والأعمام والأخوال بقدومه وكانوا ينتظروا تلك اللحظات التي سوف تجمعهم مع ولدهم الغائب بكل فرحة وأمل ..وانطلقوا يحسبون الوقت بالساعات والدقائق بل بالثواني ويرسمون الصور المختلفة لهذا الغائب إلا أن الانتظار طال وغربت شمس اليوم الأول واشرقة من جديد قم أغربة شمس اليوم التالي ولم يأتي الغريب .. فاضطروا إلى محاولة الاتصال بأهل لهم في صنعاء بعد أن فقدو الاتصال بإبنهم .. فانتقل الكثير منهم إلى صنعاء للبحث عن الغائب الذي لم يأتي أليهم ..واستمر البحث عنه قرابة الثلاثة أشهر ... وبعد أن دفعوا الكثير من المال كرشاوى لمن يدلي بمعلومات عنه أذا كان في احد السجون الأمنية .. وأخيرا وصولوا إلى معلومات تفيد بأن ابنهم في احد سجون الظلم والطغيان اليمني وعندها تنفس الصعداء .. ولكن هيهات أن يتمكنوا حتى من رؤيته قبل أن تدفع الملايين ليتم أطلاق سراحه ... فما كان من الأهل إلا أن سلموا أمرهم إلى بارئيهم... وعادو إلى ديارهم ليجمعوا المبلغ المطلوب فجمعوا ما استطاعوا تجميعه وتدينوا وباعوا ما تحتهم وفوقهم على أمل أن يخرج إليهم ولدهم الغريب ........ فهاهو يخرج أليهم وعانقهم ودموع الفرح والحزن والاساء تختلط ولسان حاله يقول لقد خلقت من جديد .. فاصطحبوا ابنهم الغريب السجين إلى محافظة شبوة حيث دياره وأهله وناسه ..
مهلاً فللحكاية بقية ..وما كان أدهاء سيأتي .. المهم اثنا الطريق كان يحكي قصص تحصل داخل سجون الطغيان اليمني يكاد الرأس أن يشيب من فضاعتها
وقد اخبرهم انه بداخلها السجون مساجين جنوبيين كثيرين منذ الغزو اليمني عام 94م وانه كان مع ثلاثة منهم وقد حملوه رسالة إلى أهلهم بأنهم عائشين أحياء يرزقون ...وإنهم طلبوا منه أن يبلغ أهلهم أنهم لا يزالون على قيد الحياة ...وحملوه رسائل شفوية وأخرى كتابية كتبة بطريقة لا أريد هنا الحديث عنها حتى لا اكشف سر قد لا يحصل عليه غيرهم ..
المهم بعد وصوله إلى أهله وقضى ثلاثة أيام شد رحالة إلى محافظة أبين لملاقات أهل زملائه الذين حملوه رسائل إلى أهلهم وإمارات لتأكيد أنهم أحياء يرزقون ..وبحكم انه من شبوه وأهله كذلك وقليلي المعرفة بالأسر الابينية فقد كان يسأل بالاسم عن فلان وفلان حتى اهتدى إلى احدهم في احد الأسواق وبداء يحكي له التباشير التي كان يظنها كذلك ...... ويطمنه عن ابنه بأنه حي وانه في احد سجون صنعاء بخير وسلامة فما كان من الأب إلا أن انهار وبرك على الأرض ما سكاً برأسه يهلل ويكبر لم تعد أرجله تقوى على حمل جسده النحيل متفاجئ بالخبر الذي نزل عليه ك الصاعقة المدمرة ويردد يا ابني هل أنت صادق فيما تقول ؟؟؟ وكان يعطيه الإمارات التي موجودة في جسد بعض زملائه بالإضافة إلى بعض الرسائل ... وبعد أن هادئة نفسية الرجل نهض ليقول لابن شبوة يا ابني هل تعلم أن هؤلاء الرجال الذين تذكرهم قد نسينا وجعهم والمهم وأن حتى نسائهم قد تزوجن بغيرهم ...!!!! فكيف تأتي لنا بإخبارهم أحياء .؟؟؟
وكلما حاول السجين أن يفهمه يأتي منه السؤال التالي ,, لهول المفاجئة التي شتت أفكار الرجل لما يحمله من حلم وفطنة عن ما سيترتب عليهم عمله بعد أن تم تدمر اسر نتيجة ليأسها من حياة رجلها الأول , ثم في كيفية إمكانية استقبال الأمهات والزوجات للخبر وما سيترتب عليه من أمور قد تكون عواقبها وخيمة من الناحية الشرعية والقبيلة والاجتماعية الخ ...
وبعد هذا القصة المأساوية التي تركت لاشك الكثير من المآسي للآخرين ..فان الرجل اخبرني انه يوجه نداء هام إلى كل من يظن أن ابنه او أخاه او أبوه او صديقه قد استشهد في حرب الاجتياح عام 94م بان يبحث أولا عنه قبل أن يفقد اليأس ...
وفي الاخير لا نملك إلا أن نقول لا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
أبو أبداع