المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتفاع ضحايا مجزرة القطاع الى 312 شهيداً بينهم 4 اخوات احداهن في الرابعة



محمود التهامي
29-12-2008, 01:49 PM
ارتفاع ضحايا مجزرة القطاع الى 312 شهيداً
بينهم 4 اخوات احداهن في الرابعة من العمر اليوم...
واستعدادات اسرائيلية لعمليات برية


http://web.alquds.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1230545391011039600.jpg


حشود على الحدود ودمار في رفح الاثنين

الاثنين 29 ديسمبر 2008 غزة - القدس، وكالات - قصفت طالئرات حربية اسرائيلية قطاع غزة اليوم الاثنين ليوم الثالث على التوالي في اشد غارات على الفلسطينيين منذ حرب حزيران (يونيو) 1967 واستعدت اسرائيل لاحتمال القيام بعملية برية في القطاع. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) قبيل ظهر اليوم الاثنين ان اسرائيل تخوض حربا "بلا هوادة" ضد حركة "حماس" في قطاع غزة. واعلن الجيش الاسرائيلي الشريط الحدودي مع قطاع غزة الاثنين "منطقة عسكرية مغلقة"، على ما افاد ناطق عسكري قال انه حظر على المدنيين السير على الطرقات في هذه المنطقة بدون اذن خاص من الجيش وحصر حق دخول المنطقة الى سكان البلدات الاسرائيلية الواقعة فيها. وغالبا ما يكون هذا النوع من الاجراءات مؤشرا الى شن عمليات برية. وقال الطبيب معاوية حسنين المدير العام للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة إن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 312 فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 1500 بينهم 850 جريحا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات. وذكرت "حماس" ان 180 من اعضائها قتلوا وان الباقين يشملون مدنيين ومن بينهم 16 امرأة وبعض الاطفال. ونشرت الدبابات الاسرائيلية على اطراف غزة متأهبة لدخول القطاع. وقال مسؤول حكومي اسرائيلي ان حكومة ايهود أولمرت وافقت على استدعاء 6500 من جنود الاحتياط. واعلن احمد قريع تعليق المفاوضات مع اسرائيل بسبب اعتداءاتها على القطاع.
وظلت حركة "حماس" على تحديها ودعا فوزي برهوم الناطق باسم الحركة الفصائل الفلسطينية الى استخدام كل السبل المتاحة بما في ذلك "العمليات الاستشهادية".
وارتفعت اسعار النفط العالمية 5.6 في المئة الى نحو 40 دولارا للبرميل اليوم الاثنين وقال محللون ان الصراع بين "حماس" واسرائيل ذكر التجار بمخاطر الجغرافيا السياسية التي تتهدد امدادات النفط الخام من منطقة الشرق الاوسط.
وقال محللون في لندن ان عدد جنود الاحتياط الذين استدعاهم الجيش الاسرائيلي ليس كافياً لاجتياح كامل النطاق لقطاع غزة وان الارجح ان يقوم الجيش الاسرائيلي بعمليات توغل محدودة في القطاع قرب الحدود مع اسرائيل.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية الاثنين ان اسرائيلياً قتل وجرح سبعو آخرون جراء سقوط صاروخ "غراد" اطلقه فلسطينيون من قطاع غزة قرب عسقلان.
وقالت مصادرأمنية وشهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي عاود صباح اليوم قصف مقر وزارة الداخلية في غزة بعد ان وجه ضربة قوية لمقر الجامعة الإسلامية وسط المدينة عند منتصف ليلة الأحد - الاثنين بأكثر من خمسة صواريخ هزت المدينة. وهرعت سيارات الإسعاف ورجال الإنقاذ إلى المنطقة وشرعت بالبحث عن ضحايا أو مصابين. وقال احد شهود العيان "قصفت طائرات اف 16 مبنيي المختبرات ومبنى الطالبات في الجامعة الاسلامية ما ادى الى اشتعال النار في اجزاء من الجامعة". وعند حوالي الساعة الثانية فجر اليوم استشهد فلسطينيان واصيب اكثر من 11 اخرين جراء غارة اسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية. وعلم في وقت لاحق ان ان المنزل يعود الى احد قادة كتائب القسام ، وان الشهيدين من ابنائه .وقال مصدر طبي في مستشفى ابو يوسف النجار: "وصلتنا جثتا طفلين في قصف جوي اسرائيلي على مدينة رفح واصيب اكثر من 11 آخرين". وقبل هذا القصف بحوالي نصف ساعة استشهد اربعة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت مسجدا في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، واصيب اكثر من 15 اخرين، كما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. واوضح الطبيب معاوية حسنين المدير العام للاسعاف والطوارىء في وزارة الصحة انه "ارتفع الى اربعة عدد الشهداء في الغارة الجوية على مسجد في مخيم جباليا، بعد اجلاء جثتين اخريين"، مشيرا الى ان الشهداء "اربع اخوات من عائلة بعلوشة احداهن في الرابعة من العمر". واضاف انه" اصيب اكثر من 15اخرين". وافاد شهود عيان ان "طائرات اف 16 قصفت مسجد عماد عقل بصاروخ واحد على الاقل . يذكر ان اعدادا كبيرة من الناس قد لجأوا الى المخيم. ويواصل الطيران الاسرائيلي استهداف مقرات عدة في كافة محافظات قطاع غزة بينها بلدية رفح وورش حدادة، و مرفأ الصيادين في غزة بحسب شهود عيان.
وكان الطيران الاسرائيلي قد واصل امس لليوم الثاني على التوالي قصف مواقع في قطاع غزة، متسبباً بسقوط مزيد من الشهداء والجرحى الذين فاق عددهم 300 شهيد و1000 جريح بينهم مالا يقل عن 180 في حالة خطيرة، حسب المصادر الطبية في القطاع.
فقد اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منطقة الانفاق في رفح فيما يعرف بمحور فيلادلفي بوابة صلاح الدين على الحدود الفلسطينية المصرية في رفح ما اسفر عن استشهاد مواطنين واصابة 22 اخرين بجراح في الوقت الذي فر فيه العشرات من المواطنين الى الجانب المصري عبر الجدار الاسمنتي..
وافاد شهود عيان ان المئات من العاملين في الانفاق ومواطنين عاديين تدفقوا باتجاه الجدار الحدودي في محاولة لاجتيازه باتجاه الاراضي المصرية حيث قامت قوات الامن المصرية بمنعهم واطلقت النار باتجاههم مما ادى الى مقتل مواطن واصابة عدد اخر بجراح بينما اعلنت اسرائيل انها دمرت 40 نفقا في الهجوم الذي شاركت فيه اعداد كبيرة من الطائرات الحربية والذي استمر اربع دقائق حسب الجيش .
وقال الشهود ان نحو 20 صاروخا اطلقت باتجاه مواقع للامن الوطني التابعة للحكومة المقالة وانفاق تزود القطاع بالوقود ما ادى الى اشتعال حرائق على الشريط الحدودي .
وكانت طائرات حربية استهدفت بثلاثة صواريخ مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة غزة المعروف بالسرايا وتصاعدت أعمدة الدخان من الموقع، وأدى القصف إلى استشهاد اربعة من المعتقلين في السجن وحراسهم.
واستهدف قصف آخر مقر بلدية بيت حانون في شمال القطاع، ومقر محافظة رفح الموقت في الجنوب ما ادى إلى وقوع إصابات وسقط ستة شهداء في ساعات الظهر أحدهم طفل في غارة استهدفت سيارة جيب في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وآخر في غارة على سوق جباليا، وثلاثة آخرين في غارة استهدفت مركز الشرطة المقالة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتدمير ثلاثة منازل تعود لعائلة حسونة في قصف اخر استهدفهم بالقرب من مسجد خليل الوزير في منطقة تل الهوا غربي غزة .
كما هاجم الطيران في غارة على جباليا مخرطة للحديد بالقرب من محطة ابو شباك للبترول واشتعال النيران فيها.
وأسفرت غارة نفذتها طائرات حربية على موقع بدر لـ"كتائب القسام" في السودانية شمال غرب غزة عن اصابة 10 مواطنين بجراح فيما استشهد المواطن نبيل ابو طعيمة في قصف استهدف دفيئات زراعية في القرارة شرق خان يونس ، كما ادى قصف اسرائيلي لنادي خدمات جباليا في شمال قطاع غزة الى وقوع إصابات.
وكانت الغارات استهدفت مقرين أمنيين تابعين للشرطة المقالة في مخلاة كفار داروم ومنطقة المطاحن، وسبقها قصف أخر على منطقة القرارة استهدف دفيئات زراعية، وقصف ثالث استهدف مركز شرطة الشجاعية أسفر عن سقوط عشرة مصابين، وقصف آخر استهدف ثكنة سعد صايل في رفح أسفر عن سقوط مصاب.
وسبق ذلك قصف اسرائيلي استهدف مستودعاً للادوية فجرا في رفح ومنزلاً يحتوي على خزانات البنزين والسولار.
وأفاد د.معاوية حسنين المدير العام للاسعاف والطوارىء أن ثلاثة شهداء وعددا كبيرا من الجرحى سقطوا في غارة اخرى نفذتها الطائرات الحربية الاسرائيلية، صباح امس على مستودع للادوية في حي الجنينة ومخزن للبنزين والسولار بالقرب من مركز شرطة تل السلطان في رفح، كما ادى القصف الى اشتعال المستودعين ونشوب حرائق بالمنازل المجاورة، فيما اصيب عدد من المواطنين في غارة على مركز شرطة الشجاعية شرق غزة والتي اودت بالمبنى كاملاً.
وقصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية منتصف الليل قبل الماضية مسجد الشفاء في غزة، المجاور للمستشفى بعدة صواريخ، ما أدى الى استشهاد مواطنين واصابة 7 آخرين بجراح، بالاضافة الى تحطيم زجاج غرف الطواريء بالمستشفى، كما شن الطيران سلسلة من الغارات على اهداف في خان يونس وشمال غزة.
واضاف أن ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى سقطوا في غارة اسرائيلية استهدفت مجموعة من "القسام" في حي المنصورة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، منتصف الليلة الماضية سبقها 3 شهداء واربعة جرحى سقطوا في غارتين اسرائيليتين، احدهما على حي الزيتون، خلفت شهيداً واربعة جرحى والاخرى في جباليا خلفت شهيدين.
وقال معاوية حسنين إن هناك 15 شهيداً مجهولي الهوية في مستشفيات القطاع، عثر عليهم تحت الانقاض، مؤكداً أن 80 شهيداً وصلوا الى المشافي عبارة عن اشلاء، وهناك عشرات الضحايا ما زالوا تحت انقاض المقار التي قصفت.
وأشار إلى وجود نقص حاد في الادوية ومستلزمات الاسعاف الاولي وكافة العلاجات اللازمة للعمليات الجراحية العاجلة مناشداً الدول العربية واتحادات الاطباء بارسال الأدوية بشكل عاجل للقطاع المحاصر وقال إن غالبية الجرحى بحالة خطرة ولا يمكن نقلهم الى اي دولة عربية الا بعد استقرار وضعهم، مناشداً ارسال مروحيات خشية على حياتهم.
وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت مبنى فضائية الاقصى في منطقة النصر، وعددا من ورش الحدادة في انحاء متفرقة من القطاع ، فيما استهدفت غارة ورشة حدادة في حي الزيتون ، واخرى على الشجاعية وثالثة في بيت حانون، ورابعة على منطقة الشيخ زايد، كما تم قصف جمعية النور في شارع يافا.
والقيت جثامين الشهداء بممرات المشافي نظراً لصغر حجم ثلاجات الموتى وعدم قدرتها على استيعاب الكم الكبير من الشهداء كما تناثر المصابون في ممرات المشافي واقسامها المختلفة وتم اخلاء كافة الجرحى ممن وصفت اصاباتهم بالطفيفة والمتوسطة لاتاحة المكان لمن هم بحالة حرجة.
في المقابل اعترفت اسرائيل بسقوط 80 صاروخا فلسطينيا على المستوطنات والبلدات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، وبحسب ما ذكرت اذاعة الجيش فان الوضع في البلدات المحيطة بقطاع غزة تشهد هدوءا حذرا ذلك ان تقديرات المسؤولين الامنين الاسرائيليين بان المقاومة الفلسطينية تستطيع اطلاق ما يقارب 200 صاروخ يوميا طوال استمرار الاحداث.
واعترفت المصادر الاسرائيلية باصابة 3 اسرائيليين امس جراء سقوط صاروخين على عسقلان، وصفت حالتهم بالطفيفة.
كما اعترفت بسقوط 13 صاروخا على مستوطنات النقب الغربي، منها جان يفني وعسقلان واسدود وصاروخين من طراز غراد واعلنت اسرائيل حالة الطوارئ في المستوطنات والبلدات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وفتحت خطا ساخنا للاسرائيليين للمعالجة النفسية.
الى ذلك ووسعت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية دائرة المنطقة التي تدخل في مدى الصواريخ من 20 كم إلى 40 كم عن حدود قطاع غزة بعد سقوط صاروخين قرب مدينة أسدود وصدرت تعليمات لسكان تلك المناطق والقريبة منها بالدخول إلى غرف آمنة لدى سماع صفارات الإنذار.
وقد سقط صاروخان أطلقا من قطاع غزة في منطقة أسدود، سقط أحدهما في ساحة منزل والآخر سقط في منطقة مفتوحة
وقصفت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، موقع صوفا العسكري الإسرائيلي، كما قصفت مدينة سديروت الإسرائيلية بأربعة صواريخ مقاومة مطورة صباح امس .
واعلنت "كتائب القسام" مسؤوليتها عن قصف نير عوز شرق خان يونس بصاروخي قسام ومدينة اسدود بصاروخي غراد، ومستوطنة عامي عوز بصاروخي قسام.
في حين قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد عسقلان بصاروخي قدس وقصفت الوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، موقع زكيم العسكري بصاروخ "ناصر 3" وسديروت بصاروخي "ناصر 3".
من ناحية اخرى اعلن مسؤول حكومي اسرائيلي امس ان اسرائيل قررت استدعاء الالاف من جنود الاحتياط بعد توعد اسرائيل بشن عملية برية على قطاع غزة الذي تشن غارات جوية دامية عليه منذ امس الاول..
وفي استعراض للوحدة الوطنية علقت كبرى الاحزاب الاسرائيلية حملتها الانتخابية استعدادا للانتخابات التي تشير استطلاعات للرأي لفوز حزب ليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو بها.
ودعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية وزعيمة حزب كديما تسيبي ليفني إلى دعم دولي ضد "منظمة اسلامية متطرفة... تدعمها ايران"، على حد تعبيرها.
واوضح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بوقف لإطلاق النار مع حركة "حماس".
وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب بوقف فوري للهجمات على غزة .
وشبه باراك هذا المطلب بوقف لإطلاق النار بين الولايات المتحدة وتنظيم "القاعدة".
وأضاف باراك خلال مقابلة مع شبكة (فوكس) الأميركية وركزت عليها وسائل الإعلام الإسرائيلية امس أن الهدف من العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل حاليا في قطاع غزة "هو تغيير قواعد اللعبة".
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يقوم بتنفيذ عملية برية في القطاع إذ ما اقتضت الضرورة ذلك.
وصرح عوفيد يحزقيل وزير شؤون مجلس الوزراء الإسرائيلي لراديو إسرائيل: "لا نفكر في انهاء القتال في الوقت الحالي... لدينا الوقت والصبر والوسائل... لاعادة الحياة في جنوب اسرائيل لطبيعتها".
وقال معلقون عسكريون اسرائيليون انه لا يبدو ان الهجوم الاسرائيلي يهدف لاعادة الاستيلاء على غزة او تدمير الحكومة المقالة في غزة وهي اهداف طموحة قد يثبت صعوبة انجازها وتنطوي على مخاطرة سياسية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في اسرائيل في العاشر من شباط القادم.
وأضافوا أن إسرائيل عقب القصف الجوي امس الاول تريد تعزيز قوة الردع واجبار "حماس" على قبول تهدئة جديدة تؤدي لوقف طويل الامد للهجمات الصاروخية عبر الحدود.