المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 00 الشباب والانترنت..



RSS
08-12-2010, 11:00 PM
دائماً الشباب عماد أى أمة فهم حلقة الوصل بين الماضى والمستقبل


والقوة المنتجة وصمام آمان الأوطان، لذلك تحرص المجتمعات على توفير


الرعاية والاهتمام بشؤنهم، ومنها الجانب المعرفى الذى يعد الانترنت


أحد روافده، ويمكن تعريف الشباب بانهم الفئة العمرية التى


تقع بين 15 إلى45 عام ألا ان بعض المتخصصين يروا انهم أصغر


أو أكبر من ذلك بسنوات، والنت – الغنى عن التعريف – هو شبكة تصل


بين ملايين من أجهزة الكمبيوتر بواسطة روابط تكنولوجية حديثة


لهدف نشر المعرفة والاطلاع والمشاركة والتواصل، ونلاحظ ان شباب


اليوم يتمتعون بوسائل اتصال لم تكن لدى شباب أجيال سابقة سواء الانترنت


أو التليفون المحمول بسبب التقدم التكنولوجى


و إتاحة هذه الخدمات على نطاق واسع بأسعار مناسبة، بالاضافة إلى عوامل


التعليم وسهولة الاستخدام وانجذاب الشباب لكل ما هو جديد والميل


الطبيعى لحب الامتلاك والتجربة.




والسابق بشكله الايجابى لا غبار عليه طالما يدور فى فلك الاستخدام


الأمثل لتلك الخدمات، التى يمكن ان تكون نعمة أو نقمة لا يدرك


خطورتها إلا بعد فوات الآوان..


وهنا سيتم التركيز على سوء استخدام الشباب للانترنت.



يرتبط سوء استخدام الانترنت لدى بعض الشباب بعدة عوامل منها


عدم وجود رقابة ذاتية لدى الفرد خاصة إذا اقترنت بضعف الوازع الدينى


أو الاخلاقى، أو عدم الرقابة المباشرة أو غير مباشرة من الأسرة أو


المجتمع، وبيئة الفرد التى نشأ فيها، وانتهاز القدرة على الاتصال


الغير مباشر بمعرف وهمى من خلف الشاشات لعكس واقع افتراضى


لا يمط للحقيقة بصلة، وذلك مدعم بالنواحى السلوكية والنفسية للفرد...


ويمكن تلخيص المساوىء التى ترتبط ببعضها البعض من خلال التالى:



1- وقت الفراغ:


قضاء أوقات الفراغ فى استخدام الانترنت بشكل ترفيهى
مثل (العاب اون لاين – التشات – الافلام والاغانى – التسجيل فى المواقع
المفتوحة لنفس سبب الترفية أو تكوين علاقات غير سوية) واهمال البحث
أو الاطلاع على المعلومات تفيد كل شاب حسب مجال دراستهم أو ميولهم الثقافية.



2- الجنس:


نظراً لمراحل النمو الجسدى والعاطفى يهتم الشباب كثيراً بهذه الجزئية
والتى تمثل لدى بعض نقطة هامة تحرك دوافعهم عند استخدام الانترنت
بدراجات متفاوتة سواء البحث عن المواقع الجنسية أو كوسيلة للبحث
عن علاقات جنسية غير مشروعة خارج العالم الافتراضى، أو تكوين شبكات
دعارة واستقطاب اأعضاء جدد أو استخدام الانترنت كوسيلة للدعاية
والترويج لهم، أو اقامة علاقات عاطفية خاصة بين صغار الشباب
... بشكل قد يتطور الى ما لا تحمد عقباه.



3- التفاعل:


من خلال المشاركات المفتوحة أو الخاصة يتفاعل عناصر المجتمع
الافتراضى بما يوزاى تفاعل عناصر المجتمع الواقعى إلا ان عالم الانترنت
يختص بصفة التفاعل الغير مباشر من خلال أجهزة الكمبيوتر الأمر الذى
يمكن ان نشبهه بــ "طاقية الاخفاء" يرتديها أعضاء هذا المجتمع
كأشخاص ثم سلوك.. ويعتقد بعض الشباب ان طالما الأمر هكذا فلا
مانع من كتابة أو نشر أى شىء و اتباع سلوك مرفوض لا يتوافق مع
الدين والعادات والتقاليد أو حُسن الخلق أو ثقة الأسرة، ورغم ذلك قد
يكون أصحاب هذا الاعتقاد أفضل حالا مما هم عليه فى العالم
الافتراضى، وربما لا يملكون القدرة على نهج ذلك فى عالمهم الواقعى.



4- التعبئة الدينية أو السياسية:


يعلم الكثير ان أكثر رواد الانترنت فى العالم العربى من فئة الشباب
ومن صفات الشباب حب الإنتماء لفكر او معتقد أو مجموعة يعبر
من خلالها عن استقلال شخصيته وتميزها واثبات قدراته، ولذلك
يحرص البعض بشكل منظم أو جهد فردى على ان يكون الانترنت
وسيلة لنشر الافكار التى تعبر عن تواجهاتهم لضم عناصر جديدة خاصة
ممن لديهم استعداد قبول هذه الأفكار أو حتى الحصول على التأييد والدعاية
لهم.. وقد يقع بعض الشباب فى هذه الدائرة لقلة الخبرة والاندفاع
دون النظر فى تاريخ أو خلفيات هذه المجموعات، أو الانتباه الى ما قد
يتعرضون له من مخاطر.



5- الاضرار الجسدية والنفسية:


يقضى بعض الشباب ساعات طويلة متصفحاً او متنقلاً بين
ارجاء العالم الافتراضى
بما يشبه حالة إدمان تكنولوجى مما يؤدى - ولا شك فيه - إلى الاصابة ببعض
من الامراض الجسدية كضعف نظر واصابة العمود الفقرى وأمراض
المعدة .. وزيادة معدل التدخين إذا كان الشاب مدخناً .. فضلاً
عن تأثر الخلايا بالموجات الصادرة من شاشات الكمبيوتر.


اما الأمراض النفسية فتتمثل فى الانطواء والعزلة وفقد القدرة على
التواصل الاجتماعى خارج اطار الشبكة العنكبوتية .. وربما سرعة الغضب
والانفعال أو الهدوء أو الاكتئاب .. وتضخيم الذات والحساسية المفرطة.



نهاية
الانترنت جزء من حياة الشباب يجب ان يبحث عن ايجابياته
قبل الوقوع فى سلبياته.
،،،،