المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 00 إمرأة وظل رجل ..!



RSS
01-12-2010, 07:20 PM
يا أنت ..
هل كُنت تظننى مثل الآخريات الفائتات ..
يا أنت ..
هل كُنت تظن بأنى ساقبل بإنمحاق كبريائى بين رحى غرورك وتعطشك لضمّى مع أسطولك الأنثوى
يا أنت ..
هل كُنت سأفعل كل هذا لتوهمك عجزى عن الإنفصال عنك
يا أنت ..
لستُ تابعتكَ التى تستحضرها بومضة ضوء وتمزقها أشلاء بضغطه زر .
يا أنت ..
أعلم جيداً حبى لى .. وكُنت أتلمس لك فى بعض الأحيان سيلاً من الأعذار
ولكن ظهورى فجاة فى حياتك على نحو مفاجئ قد أفسد عليكَ العديد من نزواتك المحمومة .. أضاع منك أحاسيس النصر الملحاحة
وأحالها أشباحاً من القهر والإحباط المقذع ..
يا أنت ..
أستعيد من خدر الذاكرة ملامحك الساخطة حين حرمتك لذّة الملامسة المألوفة لمفاتيح عذرواتك .. كنت أنت قد تهيات تماماً لوضعى تحت سلطانك الذى ظننت أنت أنه دائم إخترتنى بدقة من بين كل نساءك .
أشهد لك بحسن تدبيرك وحسن إختيارك .. فلم تكن تستعجل وقت ضمى إليهم وتلك عادتك
أتذكر جيداً يوم لقاءنا الأول حين هممت بمغادرة المكان .. حان دوركَ إذن لتنفيذ خطتك الأولى بدأت الركض المعتاد عندما شاهدتنى وأنا أمر من بين أضلاع جهاز الكشف عن المعادن إقتنصت اللحظة بمهارة .. إندفعت خلفى مارقاً من بين الأضلاع اللامعة .. تزج بنفسك فى الفراغ الضيق بينى وبين جدران الجهاز وعندما جلدتك بنظراتى المستغربة بادرتنى بمطولات الأعذار تتعلل بظرف طارئ إستوجب سرعة تحركك فحدث ما حدث من إرتطام دون عّمد منك .. هكذا وهمتنى وهكذا صدقتك
إنطفئت جذوة غضبى ولا أخفيك سراً .. قد إستمتعت وقتها بكلامك الممزوج بلعاب المكر .. بل ربما كانت هذه الفعلة
بداية العلاقة الجديدة .
يا أنت ..
لا أنكر أنك أعددت كل شيئ بإتقان ولكنك كالعادة تناسيت بعض التفاصيل الصغيرة
بل أخرجتها من حساباتك مثل كل مرة .!!
تناسيت قلبى الذى لم يعد قادراً على تحمل تجاهلك له ..
يا أنت ..
هل تعلم كيف سأجبر قلبك على إحترامى ؟
هل تعلم كيف سيشى بك ظلك عندى ويفضح أكاذيبك .؟
يا أنت ..
إستمع ..
سانتقم منك .. وترّسخ التصميم بداخلى رغم أنى لم أكن شاهد على كل الأعيبك الخسيسة
ترّسخ التصميم بداخلى حين أحسست بالمصابيح المُعلقة على الجدران الملساء تستصرختى لكى أتحرك وعاهدتنى على المساعدة كنتَ دوماً تختار الوقت بدقة .. وبزغ التصميم بداخلى عندما ظننتَ أنك إقتربت من تحقيق هدفك فحرصت على أن يكون إحساسك بالإنكسار أشرس
سأجعل قلبك يتمدد بشكل مُستنفر بداخلك .. سأجعله ينعكس فى إتجاهات صدرك جميعها .. سأكسى أوردتك بكاملها وإحتضن أضلاعك بشبق مسعور
سأجعلك تعانى كمَّ المشكلات التى سأسببها لكِ جراء خيانتك وكذبك .. سأعمد إلى إذلالك بشكل دائم
سوف أتصيد أخطاؤك البريئة لأحملك خطاياك كلها .. سأبتكر طرقاً جديدة لأجرح مشاعرك أمام الجميع ..
يا أنت ..
ظن المغفلون من الناس أنك رقيق القلب حين كانوا يرونك تساعد المرأة العجوز على عبور الشارع ..
لو كنتَ كذلك لِما تركتنى أعانى ويلات كلماتك البالية .. وحبك المزيف ..
يا أنت ..
اليوم أنا من سيتخذ القرار سأتخلى عنك بإرادتى بلا أسف عليك
فأنت أضعف من أن تقوى على التخلص من حبك المزيف لى ..
سابدأ من اليوم فى البحث عن قلب آخر .. أكثر رقة .. وأكثر إنسانية منك
قلب يقبلنى ويحترمنى ويعرف المعنى الحقيقى لقدر المشاركة ..
قلب يهبنى كل خفقاته .. كل حنينه .. كل أحلامه ويومه ومستقبله
قلب بشر ..
يا أنت ..
لم أعد لك .!